هذا كرسيي ... هذه طاولتي ... هؤلاء أولادي ...
دعوني أرسم لوحاتي على مكاتبي ... دعوني أزين كل قصوري ...
لا تسألوني عن مجاري الأنهار فهي بقدراتي تأتي ... وبعظمتي تصدح ينابيعها ...
كلها أرضي ... كلها مزرعتي ... ليس هناك من يسرقني ... إلا بإعدامي ... بنفيي إلى غياهب خارج أوهامي ...
لا تنادوني لأرحل ... فأنا جزء من هذا التراب ... وهذه أيامي ... وهذه أقلامي ... حتى لو كانت عصيٌ ... ولو كانت فوهات دباباتي ...
فلا تطالبوني ... فهذا كرسيِّ ... وهذا شعبي ....
لا تخونوني يا أولادي ... يا أحفادي ... ولو كانت القسوة إحدى أدواتي ...
فأنا مهندس المزارع والمباني ... فأنا الأول والتالي ... والقادم هو أحد أولادي ... مملكة ،جمهورية ،دولة ، إمارة ، ولكنها تبقى مزرعتي ...... ومزرعة كل من يطرق أبوابي ...