اعتبرت حكومة أستونيا أن تبنيها للعملة الأوروبية الموحدة اليورو "سيعطي دفعًا للاقتصاد والتوظيف، بالرغم من أزمة منطقة اليورو", وذلك قبل أيام من اعتماد اليورو بشكل فعلي في البلاد مطلع العام المقبل.


ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) يوم الثلاثاء عن رئيس الوزراء الأستوني, أندروس أنسيب, قوله إن "تبنّي اليورو سيأتي بالاستقرار ونهاية المضاربات غير الكفوءة", وذلك في أحدث تأكيد من الحكومة الأستونية المعروفة بتشددها في الميزانية قبل الأزمة العالمية على أن الانتقال إلى اليورو مفيد ويشكل مرحلة منطقية لاقتصاد صغير منفتح على العالم.

وستصبح أستونيا, الدولة الواقعة في البلطيق والتي تضم 1.3 ملايين نسمة، العضو الـ17 في منطقة اليورو، وهي البلد الشيوعي السابق الثالث الذي يعتمد العملة المشتركة بعد سلوفينيا في 2007 وسلوفاكيا في 2009.

وتؤيد غالبية الأستونيين استخدام اليورو بدلاً من الكورون الوطني الذي طرح ليحل محل الروبل السوفياتي عام 1992, إذ أشار استطلاع رسمي للرأي أجري الأسبوع الماضي أن 52% موافقون و39% معارضون، فيما كشف استطلاع مستقل عن 49% من الآراء المؤيدة، مقابل 43% من المعارضة.

وأستونيا, التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004، لقبت بـ"نمر البلطيق" لانتقالها السريع من اقتصاد موجّه إلى اقتصاد السوق ونموها المذهل، وكانت حاولت في عام 2007 اعتماد اليورو لكن تعذر عليها ذلك بسبب ارتفاع التضخم لديها.
وتأتي العملة الموحدة لدول الإتحاد الأوروبي (اليورو) بعد الدولار الأمريكي كأهم عملة على مستوى النظام النقدي الدولي, وهي العملة الرسمية المتداولة في 17دولة من دول الإتحاد الأوروبي, وبدأ التعامل بهذه العملة مطلع 1999 على النطاق المصرفي، وابتداء من الأول من كانون الثاني عام 2002 استبدل اليورو عملات الدول المنضمة لاتفاق تطبيق اليورو وأصبح منذ ذلك الحين عملتها الرسمية.