القبقاب الدمشقي هو حذاء للقدم مصنوع من الخشب يغلفه قشاط جلد وكان الحذاء الأكثر استخداما في العقود الماضية بين الدمشقيين وبعض من مواطني سوريا الطبيعية
اشتهرت دمشق منذ القديم بصناعة القباقيب الخشبية التي كانت تستعمل في البيوت والحمامات الشعبية وأحيانا في الحارات الشعبية..





مادته الرئيسية من خشب الغوطة ومن شجر الحور بالذات.. وكان يصدر إلى الدول المجاورة بأشكال وأحجام متعددة.. قباقيب الحمام تكون عادة مرتفعة ولها قاعدة قوية مقاومة للتزحلق مرتفعة عن المياه وقباقيب بسيور متعددة الألوان ومزخرفة للنساء ومنه الصغير الزحاف للأولاد والأطفال وكبار السن* أما السير الجلدي فيتخذ من جلود الحيوانات ويصبغ ويلون بأشكال جميلة جذابة* كما كان يصدر إلى الأسواق التجارية في الدول العربية المجاورة.‏
رغم وجود الكثير من أصناف الأحذية المنزلية إلا أن القبقاب الدمشقي لا يزال مرغوبا في الأسواق المحلية والدول العربية المجاورة.. ونال إعجاب السياح وحملوه إلى بلادهم.‏


وتحوي المحال أشكال متعددة من القباقيب وألوان مختلفة ومن كل القياسات ويتم عادة تزيين القبقاب الخاص بالأطفال بالورود والألوان بينما يكون قبقاب الرجال ذو ألوان رصينة تتراوح بين البني والأسود ومشتقات الكحلي وتدخل كل الألوان والزينة إلى قباقيب العرائس حيث لا يزال البعض يعتبره من احتياجات الزفاف التقليدية ويعتبر النوع العرايسي الأغلى ثمنا إذا كان مرصعا بالفضة . أما إذا جاء حسب الطلب بنوعية خشب جيدة جدا فإن سعره يتراوح بين 10 إلى 15 دولارا.
وتتوزع المحال التي تبيع هذا الحذاء التقليدي بالقرب من الجامع الأموي وفي سوق المهن اليدوية فضلا عن عدد محدود في أسواق دمشق القديمة
ويقول المثل الدمشقي الدارج "الجار يلي بيقروش بالقبقاب بيخانق جاره" ومثل آخر يضرب حين يلتئم شمل المتخاصمين" لف السير على القبقاب صاروا الأعداء حباب " والسير هنا هو القشط الذي يغلف الجسم الخشبي للقبقاب،