السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






توصل جــآمع الأطروش
من كتـــــآب










موقع جامع الأرطوش





تذكر كتب التاريخ إن الذي بدأ هذا الجامع هو نائب حلب الشهير (آقبغا الأطروش) , ومات قبل تمام هذا البناء فأكمله (دمرداش الناصري) نائب حلب اللاحق, وسمي منذ ذلك الزمن بعد وفاة نائبي حلب بجامع الأطروش أو الدمرداش. وهو جامع عظيم يقع تحت قلعة حلب وبالقرب من المدرسة الظاهرية "السلطانية" وكان نواب حلب في العصر المملوكي والعثماني يصلون فيه صلاة العيدين. وتذكر بعض المراجع :
موقعه : يقع في محلة الأعجام تجاه القصر العدلي محضر /1251/ منطقة عقارية /11 .. تاريخه : أنشأه " آق بغا الأطروشي " نائب حلب عام 801 ميلادي في عهد الملك الناصر فرج بن برقوق . و كان مكانه سوق للغنم ، ابتدأ بتأسيسه و بني حيطانه و قطع له عمدا من الرخام الأصفر البعاديني و بنى له تربة داخل باب الجامع ( هي موجودة الآن ) ثم صرف عن نيابة حلب و انتقل إلى طرابلس و دمشق ..



ثم عاد إلى حلب ثانيا و مات بها عام 806 ه . و دفن في تربته إلى يمين الداخل من الباب الشمالي ، كل ذلك قبل أن يكمل عمارة الجامع المذكور .. أكمل عمارة الجامع نائب حلب دمرداش الناصري سنة 811 هـ . و هو جامع حسن و به تصلي نوايب حلب العيدين و كانوا قديما يصلونها بجامع التنبوغا .. ثم عاد إلى حلب ثانيا و مات بها عام 806 ه . و دفن في تربته إلى يمين الداخل من الباب الشمالي ، كل ذلك قبل أن يكمل عمارة الجامع المذكور .. أكمل عمارة الجامع نائب حلب دمرداش الناصري سنة 811 هـ .. و هو جامع حسن و به تصلي نوايب حلب العيدين و كانوا قديما يصلونها بجامع التنبوغا ..
و للجامع بابان عظيمان غربي و شمالي كتب على الأول : " عمر هذا الجامع المقر الأشرف العالي المولوي العادلي المخدومي الكافلي السيفي دمرداش الناصري ملك الأمراء أبو المساكين و الفقراء كافل المملكتين الشريفيتين الحلبية و الطرابلسية ، أعز الله أنصاره و ضاعف اقتداره بمحمد و اله لوجه الله تعالى في العشر الأخير من شوال المبارك سنة إحدى عشر و ثمانمائة من الهجرة النبوية ..




" و كتب على الباب الثاني ( الشمالي ) : " عمر هذا الجامع المبرور ابتغاء لوجه الله تعالى المقر الأشرف العالي المولوي المخدومي الكافلي السيفي دمرداش الناصري مولانا ملك الأمراء كافل المملكتين الشريفيتين الحلبية و الطرابلسية أعز الله أنصاره و ضاعف اقتداره بمحمد و اله بتولي العبد الفقير إلى الله تعالى يوسف الأشرفي و كان الفراغ منه سلخ شعبان المكرم من سنة اثني عشر و ثمانمائة " .. و كتب أسفل المئذنة : " أنشأه العبد الفقير إلى الله تعالى أق بغا الظاهري غفر الله له " ..



في سنة 1302 هـ .. تولى الجامع الحاج احمد الجاموس .. و في زمنه أزال عن سطح القبلية أتربة كثيرة كانت عليه و لم يجعل له مزاريب تذهب الماء فثقل التراب عليه فأدى إلى سقوط السقف جميعه و إلى تكسر عمودين من الأعمدة الضخمة الأربعة الموجودة في القبلية .. ثم أهمل أمره لعدم وجود النفقة مما أدى إلى سقوط جداري القبلية القبلي و الشمالي .. و امتلأ صحن الجامع بالأتربة و الأحجار و تعطلت إقامة الصلاة فيه .. ثم في سنة 1341 هـ .. اهتم أهل المحلة بأمر الجامع و في مقدمتهم الشيخ عبد اللطيف الخياط و أقاموا الجدار القبلي و بنوا مكان العمودين المنكسرين ساريتين و أصلحوا المئذنة . و جدار الجامع الغربي لا يزال محفوظا مع المئذنة من حين تأسيس الجامع و يعد مع الشبابيك المطلة على الشارع و البابين الغربي و الشمالي من جملة الآثار العربية القديمة المهمة التي ما تزال باقية إلى الآن ..


كتب ثلاث كتابات واحدة على المئذنة بسطر واحد وبخط نسخي ما نصه :
" أنشأه الفقير إلى الله تعالى آقبغا الظاهري غفر الله له " والثانية فوق ساكف الباب الغربي للجامع , ومؤرخة سنة ( 801هـ/1398م ) بخط نسخي أيضا ونصه :
" أنشأ هذا الجامع المقر العالي السيفي آقبغا الملكي الظاهري أعزَّ الله أنصاره بمحمد وآله, وذلك في شهر ذي الحجة سنة إحدى وثمان مائة "
والكتابة الثالثة تعود لنائب حلب الدمرداش الذي أكمل جامع نائب حلب آقبغا الأطروش , وفيها :
" عمَّر هذا الجامع المبرور الأشرف المولوي العالي العادلي الكافلي السيفي دمرداش الناصري مولانا ملك الأمراء أبو المساكين والفقراء , كافل المملكتين الشريفتين الحلبية والطرابلسية أعزَّ الله أنصاره وضاعف اقتداءه بمحمد وآله ابتغاء لوجه الله تعالى في العشر الأخير من شوال المبارك سنة إحدى عشرة وثمان مائة من الهجرة النبوية " ..

الباحث في التاريخ ( محمد خميس ) حدثنا عن هذا الجامع الذي يعود إلى العصر المملوكي قائلا : " في الجامع كما تذكر كتب التاريخ عمودان يعدان من عجائب الدنيا , سواء من ناحية بنائهما أم من نوعية الرخام ..!
وفي الجامع منبر مصنوع من الرخام الأبيض ومحرابه من الرخام الأصفر, والشبابيك مصنوعة من النحاس الأصفر, أما جدار الجامع الخارجي الغربي فهو فائق الصنع, والباب الموجود فيه مؤرخ في عام
( 811هـ / 1408م ) بينما يعود الباب الشمالي إلى عام(812 هـ / 1409م ) وترتفع المئذنة المثمنة الشكل إلى يسار الباب الرئيسي وتوجد إلى الشمال الغربي تربة الواقف الأطروش الذي دفن في زاوية الجامع الغربية الشمالية ضمن غرفة مربعة الشكل مع نافذتين على جانبين من جوانبها تعلوها قبة حجرية جميلة , وما تزال أفواج السياح حتى يومنا تزور هذا الجامع بعد زيارتها للقلعة, وهو معلم تاريخي هام في حلب يدل على الحضارة العربية " ..




يقع جامع " الأطروش " أو ما يسميه العامة "الطروش" مقابل باب "قصر العدل " ومن هنا تأتي أهمية هذا الجامع والذي يعتبر صغير الحجم ، ورغم ذلك فهو شاهد على العديد من الأحداث التاريخية التي مرّت على "حلب"، والتي سنأتي على ذكرها تباعا ..

« يقع جامع " الأطروش" في محلة " القصيلة " جنوب " قلعة حلب " ويعد من روائع المساجد المملوكية، وكان يعرف بجامع " الدمرداش " ، ابتدأ ببنائه الأمير " علاء الدين اقبغا الجمالي " عام 801هجري 1398 ميلادي، ومات قبل إتمامه ، وأتم بناؤه في 811هجري 1408 ميلادي ، يمتاز المسجد بواجهته المملوكية الجميلة ومئذنته ذات الموقفين ..


«أعيد بناء القبلة في 1922 بعد أن تهدمت وأنشئ المحراب والمنبر الحاليان ورممت الشرفة العليا للمئذنة ، وفي عام 1953 أعيد ترميم المئذنة وتقويتها ، وأنشئت أحواض الوضوء في القبلة ، وفي عام 1962 فرشت القبلية ببلاط الموزاييك وجدد بلاط الصحن ببلاط من حمام الطباش ببحسيتا ، وفي 1963 أنشئت أحواض الماء في الأروقة الشرقية ..

وتعتبر واجهة المسجد من أجمل وجهات المساجد الموجودة في العالم الإسلامي: «إذ تحمل كتابات وزخارف هندسية ونباتية رائعة ، بالنسبة للواجهة الغربية والتي فوقها المئذنة تتألف من ست نوافذ تحيط بها الأحجار الرخامية السوداء والصفراء وحولها أعمدة حجرية مزخرفة وتوجد فوقها زخارف هندسية ونباتية، وفي الوسط يقوم الباب تحت المئذنة وهو باب كبير مكون من دفتين من الخشب النفيس ، وعلى جانب البابين مقعدين حجريين ، وللباب إطار مزين بعقد حجري مدبب يحيط به شريط من الزخارف النباتية ، وفوق الباب وضعت لوحة حجرية محفور ..



عليها " عمّر هذا الجامع العز الأشرف العالي المولوي العادلي المخدومي الكافلي السيني " دمرداش الناصري" ملك الأمراء إبن الأمراء والمساكين والفقراء كافل المملكتين الشريفتين الحلبية والطرابلسية أعز الله أنصاره وضاعف اقتداره وآله ابتغاء لوجه الله تعالي في العشرة الأخيرة من شوال المبارك ستة أحد عشر وثمانمائة من الهجرة النبوية ..




وللجامع باب يقع في الجهة الشمالية : الباب الشمالي لا يقل إبداعا وروعة وفوق الباب توجد لوحة حجرية مكتوب عليها نفس ما كتب فوق الباب الثاني، وفوق هذا اللوحة توجد لوحة مزخرفة كبيرة فيها زخارف هندسية وأشكال نباتية رائعة ..

ومنذ لحظة دخولنا للجامع أبهرتنا فسحته والتي يطلق عليها "صحن الجامع"، حيث يحدثنا عنها السيد " علي الجواد " وهو الدليل السياحي الخاص
بمساجد " حلب القديمة "

: للجامع صحن واسع مستطيل مفروش بالرخام يتوسطه حديقة صغيرة كانت سابقا مدفن لأشراف حلب من أهل بيت النبي – ص - ثم ظهرت القبور وحولت إلى حديقة، أما المئذنة فلعل أهم ما يميز هذا الجامع مئذنته المبنية على الطراز المملوكي ذي الثمانية أضلاع وهي أشبه ما تكون بمرصد وتتكون من شرفتين وتوجد عليها زخارف هندسية ..

يتبع