تظاهر عشرات السوريين وسط العاصمة دمشق تلبية لدعوات على فيسبوك من أجل "التغيير ورفع حالة الطوارئ وإطلاق المعتقلين السياسيين".
وأكد المشاركون في مسيرتهم في منطقة الحميدية أنها سلمية ورددوا هتافات "الحرية ..الحرية" و"الشعب السوري ما بينذل".
ومن ثم توجه المحتجون إلى ساحة الحريقة قبل أن تفرقهم عناصر من الشرطة وتحتجز عددا منهم. وفي نفس المكان انطلقت تظاهرة أخرى مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد، حسب شهود عيان.
وقالت الناشطة سهير الأتاسي للجزيرة إنه "لأول مرة هنالك هتافات تنادي بالحرية، والسوريون لم يعودوا رعايا، هم مواطنون يريدون الحرية".
وأضافت أن المظاهرة ضمت مختلف الطوائف والأديان، مشيرة إلى أن الشارع السوري استبق المعارضة بالتحرك السياسي على غرار ما حدث في تونس ومصر.
ومن المقرر وفق ناشطين سوريين أن تلتئم غدا وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية للمطالبة بإطلاق المعتقلين السياسيين.
وتظاهرة اليوم هي الثانية من نوعها بعد تجمع المئات الشهر الماضي إثر تعرض أحد المواطنين للضرب من أحد عناصر الشرطة.
في المقابل قالت صحيفة الوطن السورية إن مواطنين اشتكوا للمؤسسة العامة للاتصالات من تلقيهم رسائل نصية تدعو إلى ما وصفتها بالاضطرابات والإخلال بأمن الوطن بدعوى الاحتجاج والتظاهر. واتهم مصدر حكومي الجيش الإسرائيلي بأنه مصدر الخرق ومصدر الرسائل الداعية للتظاهر.
وأنشأ ناشطون سوريون صفحات على فيسبوك اجتذبت عشرات الآلاف تضمنت دعوات للتظاهر في كل أنحاء سوريا اليوم الثلاثاء للمطالبة بالتغيير في البلاد. ومن أبرز الصفحات الداعية للاعتصام صفحة "الثورة السورية 2011" وصفحة "يوم الغضب السوري".
وفيما تحدث مراقبون عن مظاهرات مشابهة في مدينة دير الزور شمال شرق البلاد، نفى آخرون حدوث أي مظاهرات أو اعتصامات في حلب شمال البلاد. وأكد شهود عيان أن المدينة لم تشهد أي احتجاجات.



الجزيرة