غازِلْ ليلاكَ بما استَيْـسَرْ



ضَعْـها في حاشِيـةِ الدّفتَـرْ



صِـفْ عَيْنيهـا



صِـفْ شَفَتيهـا



قُـلْ فيهـا بَيتـاً واتركْهـا ..



ماذا تَخسَـرْ ؟



هَـلْ قَلْبُكَ قُـدَّ مِـنَ المَرمَـرْ ؟!



**



حَسَـناً .. حَسَـناً ..



سَـاُغازِلُها :



عَيْناها .. كظـلامِ المخفَـرْ .



شَفَتاها .. كالشَّمـعِ الأحمـرْ .



نَهـداها .. كَتَـورُّمِ جسمـي



قبـلَ التّوقيـعِ على المحضَـرْ .



قامَتُهـا .. كَعَصـا جَـلاّدٍ ،



وَضَفيرتُها .. مِشنَقَـةٌ ،



والحاجِـبُ .. خِنجَـرْ !



لَيْـلايَ هواهـا استعمارٌ



وفـؤادي بَلَـدٌ مُستَعْمَـرْ .



فالوعـدُ لَديْها معـروفٌ



والإنجـازُ لديهـا مُنكَـرْ .



كالحاكِـمِ .. تهجُرني ليـلى .



كالمُخبرِ .. تدهَمُـني ليلا !



كمشـاريـعِ الدّولـةِ تَغفـو



كالأسطـولِ السّادسِ أسهَـرْ .



مالي منها غـيرُ خَيـالٍ



يَتَبَـدّدُ سـاعةَ أن يَظهَـرْ



كشِعـارِ الوحـدةِ .. لا أكثـرْ !



ليلـى غامِضَـةٌ .. كحقـوقي،



وَلَعُـــوبٌ .. كَكِتـابٍ أخضَـرْ !



**



يكفـي يا شاعِرَنا ..



تُشكَـرْ !





احمد مطر:شاعر عراقي معروف كان صديقا لرسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي