أذاع الراديو الوطني الأميركي "إن بي آر" تقريراً عن مدينة حلب ومطبخها لمراسلته "ديبورا ايموس" التي زارت حلب مؤخراً . وأكدت "ايموس" في تقريرها أن مدينة حلب اشتهرت منذ آلاف السنين بمطبخها ، والآن باتت عاصمة الشرق الأوسط للتذوق وتنافس مدناً مثل باريس ونيويورك اللتين لطالما اشتهرتا بمطبخهما . وقالت المراسلة "تبدأ قصة حب في أسواق المدينة المفتوحة حيث الفجل بحجم التفاح والجبنة البيضاء الطازجة تطفو على أوعية ماء مالح والزيتون الأخضر والأسود اللامعان ومئات الأنواع من المخللات ودبس الرمان ، ثم هناك أسواق التوابل من الكركم الأصفر إلى بتلات الورد الزهرية إلى الفلفل الأحمر المجفف " . وتابعت " المطبخ الحلبي هو نتاج أرضها الخصبة وموقعها الاستراتيجي ، فهي تحاط ببساتين الجوز والزيتون والفاكهة وتقع تاريخياً على طريق الحرير التجاري " . ومن جهته قال رئيس الجمعية السورية لذواقي الطعام "بيار انطكلي" للراديو الأميركي "إنه بسبب القوافل العديدة التي كانت تمر من حلب تنوعت أصناف المواد الغذائية والتوابل التي وجدت في المدينة " . واعتبرت "ايموس" أن سر الطعام هو في المطاعم الشعبية الصغيرة حيث ذهبت لمحل الفوال الشهير في المدينة "أبو عبدو" الذي اشتهر منذ أكثر من 70 عاماً بتقديمه الذ طبق من الفول تتهافت عليه جميع أطياف وطبقات المدينة ويتردد عليه السياح دائماً . كما تغنّت بالكبة الحلبية حيث اعتبرت أنها في مناطق أخرى في الشرق الأوسط دون نكهة إلا أنها نوع من الفن في مدينة حلب ولها أكثر من اثني عشر صنفاً . واختتمت "ايموس" التقرير بالتركيز على أهمية الطعام للقطاع السياحي قائلة إنه بالرغم من اشتهار سورية بتاريخها الطويل والذي يجذب السياح المهتمين بالآثار إلا أنها الآن باتت تجذب أيضا السياح المهتمين بتذوق الطعام . يذكر أن الراديو الوطني الأميركي "ان بي ار" هو أكثر المحطات استماعاً في الولايات المتحدة وخصوصاً لدى الطبقات المتعلمة وأصحاب القرار والمهتمين بالشؤون الدولية . عكس السير


__________________



اللهم اجعلنى خيرا مما يظنون
ولا تؤاخذنى بما يقولون
واغفر لى ما لا يعلمون