وضعت القلم بين الأصبعان

ليسجل أحرفا عن الفراق والهجران

وجملا في الفصاحة والبيان

تعبيرا عما يختلج في الوجدان

من ذكريات آخر الزمان

قربي منك ينمي في نفسي الحنان

وبعدك عني يشعل في نفسي النيران

شرارة الحب تجاه الحبيب هما خليقان

فصلهما أمر يستحيل على الإنس والجان

قدمي لي مفاتيح قلبك لأدخل الجنان

حتى نعدو مع الغزلان

ونلاحق الأمواج بين السهول والوديان

ونسابق الهوى ونحن على الحصان

لأهديك أحلى زهرة شقائق النعمان

دخلنا قصر الحب في شهر جوان

فأنت خدمي وأنا فيه كالسلطان

أحضري لي شرابا لأتمكن من النسيان

لأن جمالك أحلى من الياقوت والمرجان

وحديث الهوى مع عيناك اللامعتان

يضفي كأس العشق فوق مائدة الحبيبان

فانا أعجز عن التعبير باللسان

لأن مقدار حبي لك يعلمه إلا الرحمان

أنت سنبلة الخير والإحسان

لان منال دربك هو الفرقان

فأرجو من الله أن يفيض عليك الإيمان

ولمن خاف مقام ربه جنتان

الوداع كلمة ينكرها الإنسان

ولكنني أودعك بقبلة تثقل كفة الميزان

لأن أساسها المسك والريحان