رغم أن عجلة الأيام داست بأقدامها بساط القرن الحادي والعشرين، ورغم أن طرق التعارف بين الشباب والشابات أصبحت لا تعد ولا تحصى،
وخاصة بعد تدخل التكنولوجيا العنيف بتفاصيل حياتنا الصغيرة، وخروج الفتيات من زوايا البيوت المعتمة ليتفاعلن أكثر مع ضجيج الحياة،
إلا أن “طريقة الخاطبة التقليدية” تبقى من أكثر طرق الزواج شيوعاً في المجتمعات المحافظة



منكره الخطابين شعور اغلب الصبايا عاشتو وهالشي بسبب “لعتعتة الخطابات” و”معمعة اختباراتهم العجيبة” .. و”تصرفاتهم اللا متوقعة” ..

كلياتنا مرينا بقصص عجيبه وغريبه بسبب الخطابين ف ” لكل مين قلبو ملان من الخطابين فيكن تشاركونا بقصصكن مع الخطابين،

كلشي كره و حقد بقلبكم للخطابين فشوه هون


وكلشي عندكم قصص ونهفات عن الخطابين شاركونا فيها“



وعن نفسي رح انقلكم بعض القصص يلي سمعتها من هون ومن هون شي بيضحك وشي بيزعل وشي ما بعرف شو بقدر حس اتجاهو وبعدها رح احكي على بعض القصص يلي عشتها
وبتمنى اتشاركوني يا معشر الصبايا بقصصكم حتى المتزوجات لا تقولو نحنا اتزوجنا وخلص اكيد كل صبيه عندها كذا موقف بتقدر تحكيلنا عنو




سمعت مره وحده عم تحكي عن كرها للخطابين وعم بتقول - : “بيجو بيتشأولو فينا و بيبحلقو ليقوم يطلعلن فينا شي اصطناعي أو تركيب و ياريت بيعبرونا بسؤال أو سيرة .. لأ لازم يتجاهلونا كأن نحنا بس بضاعة للعرض فقط ممنوع الضحك أو الحكي معنا!“





” لاء مو بس هيك ممنوع علينا شرب القهوة .. بعدين إذا بيسألوكي شو اسمك حبيبتي ؟بكل لطافة مصطنعة فهو ليتأكدو إنك مو خرسة!!وبعدين الشب شو بده أكتر من هيك ليأسس بيت و يبني عيلة، ماباقي إلا يتعرف عليك و على تفكيرك …..جيل آخر زمن




وفي مين بيقول كمان : “لك في منون بيجوا لعندك و راسون رح يدء بالسئف و مفكرين عندون كامل الأوصاف و عم يدوروا على كاملة الأوصاف و إذا نلتي الرضا و البركات من أمو و أختو و خالتو و عمتو و ستو وجارتون أم توفيق بيقرروا يجازفوا و يخلوكي تشوفيه لبدر الدجا … أحيانا بعد ما فوت عالصالون و كحل ناظريي بشوفتو بحس الدمعة رح تغرغر بعيني … وما زلنا صامدون!“



ويبدأ المشوار بهاتف:


عادةً تبدأ رحلة الخطابة التقليدية في مشوار بحثها الطويل عن “سعيدة الحظ” من قوائم “أرقام” أو دفاتر “الخطيبة” التي تحصل عليها من زملاء المهنة اللواتي سبقنها في دخول كار الخطيبة
، أو من خلال سؤالها لكل معارفها وجيرانها وأصدقائها وجيران أصدقائها وأصدقاء جيرانها وحتى كل من تصادفه في طريقها عن أرقام فتيات للخطبة..

وبعد أن تتجهز الخطابة بالعتاد المطلوب “أرقام الفتيات” .. تشهر سلاحها الأول في المعركة ألا وهو “الهاتف”، وتبدأ بالهجوم!


ولكن – واختصاراً لهدر الوقت والروحة والجية- تحاول “الخطابة” أن تحصل على أكبر قدر من المعلومات عن الفتاة من والدتها على الهاتف … عمرها .. دراستها .. محجبة أو سبور .. طولها .. لون بشرتها … لون عيونها !!!


ومن قصص التلفون شي حدث عنو ولا حرج ومن القصص يلي سمعتها


"كيفك عيني .. بلش الأسئلة لإم العروس اديش عمرها؟، اديش مواليدها،… طويلة أو مو زايدة لأنو ابني بدو طول … عيونا شو لونون… فتحة عينا كبيرة أو عادي … طيب شو مقاس خصرها !!! …. فردت عليها أم العروس : ما جبت ميزورة .. شفلك يااااه؟ …. قام قالتلها طيب من اخرو بنتك مجذبة لأنو ابني مجذب!!!!!!“



وحده من رفئاتي حكت قصة حدثت مع صديقتها التي كان عريسها الخاطب أكثر عمقاً!!، تقول ريما: ” قال دئت خطابة سألت رفيقتي : حبابة بدي أسألك سؤال ابني بدو وحدة ذكية .. أنت شلون ؟ … قالت لها لا و الله يا خالة أنا قبل الضهر ذكية و بعد الضهر غبية.. !!!! “




كل ذلك يهون أمام قصة هذه القصه التي ترويها صاحبتها قائلة “اتصلت الخطابة ورديت عليها … فقالتلي انتي الصبيه ؟ قلتلا أي نعم

بلشت خالة أديش عمرك؟ بيضا ولا سمرا؟ طويلة ولا قصيرة؟
نحيفة ولا سمينة؟
قاطعتا وقلتلا … بس تشرفينا بتشوفي ..
قال طيب شو لون عيونك؟ وشعرك طويل ولا قصير؟ جاوبيني بدي أكتب عالدفتر؟
قلتلا انو دفتر؟
قال دفتر المواصفات مشان بس يجي ابني خليه يقرا ويختار الي بدنا نشوف…ها !!!!!؟

كمّلت وسألت … وشك مدوّر ولا مطاول ولا سنكوح؟ بتعرفي ترقصي؟
قلتلا آااااااااااااااااااااااه؟ شو ؟؟
نعم ؟
قلتلا عفواً خالة ماعنّا بنات للخطبة، عن أذنك وطبشت السمّاعة ..!!!!“



أما قصة أحدى معارفنا فهي قصة تقف أمامها عاجزاً غير قادرٍ على تحديد موقفك أتضحك أم تبدأ بالنواح !!، تقول صاحبه القصه “اختي بتخبرني من فترة انه رفيقتها بيتصلو بأمها ناس بتقوم الحماية بتسأل الأم بدي أسالك بنتك رز ببزالية شي؟؟؟؟

قالتلها عفوا شو يعني رز ببزالية ؟؟
قالت: يوووه يعني بيضة عيونها خضر؟؟قالتلها نعممممممممممم؟؟
لا والله بعتذر منك انا بنتي مجدرة وسكرت السماعة!!!“




وفي حكايه بتختلف شوي فسنتيمتر واحد كان له تأثير كبير في مواصفات شريكة حياة ابنها المثالية، تقول ” مرة رفيقتي دقتلها خطابة و بعد الاستجواب المعتاد سألتها أديش طولك حبيبتي؟ قالتلها …164 قالتلها عفوا و الله لا تواخذيني بس ابني بدو وحدها طولها مو اقل من 165 !!!!!!!!! “



وللأمهات العروسات نهفاتهم أيضاً:


ورغم أن أغلب “النهفات” التي تحدث على الهاتف تكون غالباً من جانب الخطابة، إلا أن الطرف الآخر ليس ملاكاً بأجنحة، فكثيراً ما تصدم أمهات العروسات أمهات العرسان بأشياء لا تخطر في البال، ولا تدنو منها مخيلة..


يروي أحدهم : “قال جارتنا عم تخطب لأبنا، اتصلت بجماعة، قام ردت عليها الأم وقالت لها: الشب بيشبه مهند ؟ قالتلا ام الشب : لا والله .. قالتلا ام البنت: اي والله منعتذر !!!“


قد نستطيع أن نفسر ما حدث معه بأن الجمال عامل أساسي ورئيسي لدى بعض الفتيات في شريك الأحلام ، تماماً كما هو لدى بعض الشباب إلا أن ما حدث مع جارتنا لن تستطيع أبداً أن تجد له تفسير ، تقول جارتنا : “اتصلت بجماعة .. سألت ام العروس لأم العريس عندو بيت ؟ قالتلا عندو .. قالتلا أنو طابق ؟ قالتلا رابع .. قام قالتلا أم العروس والله بعتذر منك بنتي نواعم كتير وبيوجعها ضهرها ماخرج تطلع وتنزل 4 طوابق كل يوم .. اذا بتشتروا بيت ببناية فيها مصعد أهلا وسهلا!!!“


دفاتر الخطبة لا تكفي!:


قد تلعب دفاتر الخطبة دور كبيرة وأساسي لدى أغلب الخاطبات في مشوارهن الطويل، إلا أنها ليست كافية في أغلب الأحيان.. ” لأنو نصيبك بدك تلحقوا وين ما كان … وما بتعرف وين بتلاقيه …” على حد تعبير إحدى الخاطبات ..
جامع .. ميكرو … عرس .. سوق ..جمعة جيران… مدرسة بنات.. ساحات خصبة للخطبة وأماكن قد تجد بها نصيبك عساه يريحك من هم الخطبة ويصبك! ..


تقول أحداهن: ” بتعرفوا أنو في بنات خصوصي بيرحوا على الجامع لينخطبوا و بيقولولك بلا جامع لالا باشا لأنو الناس اللي بيجوا مو كتير هاي!!! منروح على جامع بدر و على جامع سعد بن معاذ اللي بغرب المالكي…هونيك العرسان محرزين……


قد ترعبك فكرة أن تتحول بيوت الله من أماكن للعبادة إلى أماكن نرتادها لنضع قناعاً مزيفاً من دين! ونحصل على عريس محرز! لكن أحداً ما قد يبرر .. الزواج عبادة أيضاً!!


وما زال مسلسل الخطابيين مستمر
__________________