ليت ساري المزن من وادي منى ** بان عن عيني فيسقي أبينا
واستهلت بالرقيطا أدمع ** منه تستضحك تلك الدمنا
فكسا البطحاء وشيا أخضرا ** وأعارالجو نوا أدكنا
أيمن الرمل وما علقت من ** أيمن الرملة إلا الأيمنا
وطن اللهو الذي جرالصبى ** فيه أذيال الهوى مستوطنا
تلك أرض لم أزل صبا بها ** هائما في حبها مرتهنا
هي ألوت ما يحنيني الهوى ** برباها لا اللوى والمنحنا وإلى أبين ينسب الفقيه نعيم عشري اليمن و إنما سمي عشري اليمن لأنه كان يعرف عشرة فنون من العلم وصنف كتابا في الفقه في ثلائة مجلدات.
أبيورد: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وفتح الواو وسكون الراء ودال مهملة. ذكرت الفرس في أخبارها أن الملك كبكاووس أقطع بأورد بن جودرزأرضا بخراسان فبنى بها مدينة وسماها باسمه فهي. أبيورد مدينة بخراسان بين سرخس ونسا وبيئة رديئة الماء يكثر فيها خروج العرق، وإليها ينسب الأديب أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الأموي المعاوي الشاعر وأصله من كوفن قرية من قرى أبيورد كان إماما في كل فن من العلوم عارفا بالنحو واللغة والنسب والأخبار ويده باسطة في البلاغة والإنشاء وله تصانيف في جميع ذلك وشعره سائر مشهور مات بأصبهان في العشرين من شهر ربيع الأول سنة 507، وقال أبو الفتح البستي:
إذا ما سقى الله البلاد وأهلها ** فخص بسقياها بلاد أبيورد
فقد أخرجت شهما خطيرا بأسعد ** مبرا على الأقران كالأسد الورد
فتى قد سرت في سر أخلاقه العلى ** كما قد سرت في الورد رائحة الورد وفتحت أبيورد على يد عبد الله بن عامر بن كريز سنة 31، وقيل فتحت قبل ذلك على يد الأحنف بن قيس التميمي.
أبيوهة: بالفتح ثم السكون وياء مضمومة وواو ساكنة وهاءين. قرية من قرى مصر بالأشمونين بالصعيد يقال لها أتنوهة بالتاء تذكر.
[عدل] باب الهمزة والتاء وما يليهما

أتريب: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وباء. اسم كورة في شرقي مصر مسماة بأتريب بن مصر بن بيصربن حام بن نوح عليه السلام وقد ذكرت قصته في مصر وقصبة هذه الكورة عين شمس وعين شمس خراب لم يبق منها إلا اثار قديمة تذكر إن شاء الله تعالى.
إتريش: بالكسر ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وشين معجمة. هو حصن بالأندلس من أعمال ريه. منها كانت فتنة ابن حفصونة وإليها كان يلجأ عند الخوف اتشند: بالضم ثم السكون وفتح الشين وسكون النون ودال مهملة. قرية من قرى نسف بما وراء النهر. منها أبو المظفر محمد بن أحمد بن حامد الكاتب الأتشندي النسفي سمع الحديث.
إتفيح: بالكسر ثم السكون وكسر الفاء وياء ساكنة وحاء مهملة. بلد بالصعيد ذكر في إطفيح.
أتكو: بفتح الهمزة وسكون التاء وضم الكاف وواو. بليدة قديمة من نواحي مصر قرب رشيد.
الأتلاء: بالفتح ثم السكون. قرية من قرى ذمار باليمن.
إتل: بكسر أوله وثانيه ولام بوزن إبل. اسم نهر عظيم شبيه بدجلة في بلاد الخزر ويمر ببلاد الروس وبلغار، وقيل إتل قصبة بلاد الخزر والنهر مسمى بها، قرأت في كتاب أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد بن حماد رسول المقتدر الى بلاد الصقالبة وهو أهل بلغار بلغني أن فيها رجلا عظيم الخلق جدا فلما سرت إلى الملك سألته عنه فقال نعم قد كان في بلادنا ومات ولم يكن من أهل البلاد ولا من الناس أيضا وكان من خبره أن قوما من التجار خرجوا إلى نهر إتل وهو نهر بيننا وبينه يوم واحد كانوا يخرجون إليه وكان هذا النهر قد مد وطغى ماؤه فلم أشعر إلأ وقد وافاني جماعة فقالوا أيها الملك قد طفا على الماء رجل إن كان من أمة تقرب منا فلا مقام لنا في هذه الديار وليس لنا غير التحويل، فركبت معهم حتى سرت إلى النهر ووقفت عليه وإذا برجل طوله اثنا عشرذراعا بذراعي واذا رأسه كأكبرما يكون من القدور وأنفه أ كبر من شبر وعيناه عظيمتان وأصابعه كل واحدة شبر فراعني أمره وداخلني ما داخل القوم من الفزع فأقبلنا نكلمه وهو لا يتكلم ولا يزيد على النظر إلينا فحملته إلى مكاني وكتبت إلى أهل ويسو وهم منا على ثلاثة أشهر أسألهم عنه فعرفوني أن هذا رجل من يأجوج ومأجوج وهم منا على ثلاثة أشهر يحول بيننا وبينهم البحر وأنهم قوم كالبهائم الهاملة عراة حفاة ينكح بعضهم بعضا يخرج الله تعالى لهم في كل يوم سمكة من البحرفيجيء الواحد بمدية فيحتز منها بقدر كفايته وكفاية عياله فإن أخذ فوق ذلك اشتكى بطنه هو وعياله وربما مات وماتوا بأسرهم فإذا أخذوا منها حاجتهم انقلبت وعادت إلى البحر وهم على ذلك وبيننا وبينهم البحر وجبال محيطة فإذا أراد الله إخراجهم انقطع السمك عنهم ونضب البحر وانفتح السد الذي بيننا وبينهم ثم قال الملك وأقام الرجل عندي مدة ثم علقت به علة في نحره فمات بها وخرجت فرأيت عظامه فكانت هائلة جدا. قال المؤلف رحمه الله تعالى هذا وأمثاله هو الذي قدمت البراءة منه ولم أضمن صحته وقصة ابن فضلان وإنفاد المقتدر له إلى بلغار مدونة معروفة مشهورة بأيدي الناس رأيت منها عدة نسخ وعلى ذلك فإن نهر إتل لاشك في عظمه وطوله فإنه يأتي من أقصى الجنوب فيمرعلى البلغار والروس والخزر وينصب في بحيرة جرجان وفيه يسافر التجار إلى ويسو ويجلبون الوبر الكثير كالقندر والسمور والسنجاب وقيل أن مخرجه من أرض خرخيز فيما بين الكيماكية والغرية وهو الحد بينهما ثم يذهب مغربا إلى بلغار ثم يعود إلى برطاس وبلاد الخزر حتى يصب في البحر الخزرى وقيل إنه ينشعب من نهر إتل نيف وسبعون نهرا وييقى عمود النهر يجري إلى الخزر حتى يقع في البحر، ويقال: إن مياهه إذا اجتمعت في موضع واحد في أعلاه أنه يزيد على نهر جيحون وبلغ من كثرة هذه المياه وغزارتها وحدة جريها أنها إذا انتهت إلى البحر جرت في البحر داخلة مسيرة يومين وهي تغلب على ماء البحرحتى يجمد في الشتاء لعذوبته ويفرق بين لونه ولون ماء البحر.
الإتم: بكسر أوله وثانيه. اسم واد.
الأتم: بالفتح ثم السكون. جبل حرة بني سليم، وقيل قاع لغطفان نم اختضت به بنو سليم وبين المسلح وهو من منازل حافي الكوفة وبين الأتم تسعة أميال، وقال ابن السكيت الإتم اسم جامع لقريات ثلاث حاذة ونقيا والقيا وقيل أربع هذه والمحدث. قال الشاعر:
فأؤردهن بطن الأتم شعثا ** يصن المشي كالحدإ التؤام أتنوهة: من قرى مصر من ناحية المنوفية من الغربية وتعرف بمسجد الخضر أيضا، وبمصر أيضا أبيوهة ذكرت قبل.