على الجسر قتلى لهف نفسي عليهم ** فيا حسرتا ماذا لقينا من الجسر جسر خلطاس: موضع كان فيه يوم من أيام العرب.
جسر الوليد: هو على طريق أذنة من المصيصة على تسعة أميال كان أول من بناه الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان المقتول ثم جدده المعتصم سنة 225.
الجسرة: من مخاليف اليمن.
جسربن: بكسر الجيم والراء وسكون السين والياء آخره نون. من قرى غوطة دمشق ذكرها ابن منير في شعره، فقال:
حي الديار على علياء جيرون ** مهوى الهوى ومغاني الخرد العين
مراد لذوي إذ كفي مصرفة ** أعنة اللهو في تلك الميادين
بالنيربين فمقرى فالسرير فخم ** رايا فجو حواشي جس ر جسرين ومن هذه القرية محمد بن هاشم بن شهاب أبو صالح العذري الجسريني سمع زهير بن عبادان وابن السري والمسيب بن واضح ومحمد بن أحمد ببن مالك المكتب روى عنه أحمد بن سليمان بن حذلم وأبو علي بن شعيب وأبو الطيب أحمد بن عبد الله بن يحيى الدارمي، ومنها أيضا عمار بن الجزر بن عمرو بن عمار ويقال ابن عمارة أبو القاسم العذري الجسريني قاضي الغوطة حدث عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد بن زفر الأحمري البعلبكي وعطية بن أحمد الجهني الجسريني وغيرهما روى عنه أبو الحسين الرازي قال كان شيخا صالحا جليلا يقضي بين أهل القرى من غوطة دمشق مات في رمضان سنة 329.
[عدل] باب الجيم والشين وما يليهما

جشر: بالتحريك. جبل في ديار بني عامر ثم لبني عقيل من الديار المجاورة لبني الحارث بن كعب.
جش: بالفتح والضم ثم التشديد. قال الأزهري الجش النجفة وفيه ارتفاع والجشاء أرض سهلة ذات حصباء تستصلح لغرس النخل، وقال غيره الجش الرابية والقف وسطه والجمع الجشان وقد أضيف إليها، وسمي بها عدة مواضع، منها جش. بلد بين صور وطبرية على سمت البحر، وجش أيضا جبل صغير بالحجاز في ديار جثم بن بكر، وجش إرم جبل عند أجا أحد جبلي طيء أملس الأعلى سهل ترعاه الإبل والحمير كثير الكلاء وفي ذزوته مساكن لعاد وإرم فيه صور منحوتة من الصخر، وجش أعيار من المياه الأملاح لفزارة بأكناف أرض الشربة بعدنة، وقال الأزهري جش أعيار موضع معروف بالبادية، وقال بدر بن حزان الفزاري يخاطب النابغة:
أبلغ زيادا وحين المرء يجلبه ** فلو تكيست أو كنت ابن أحذار
ما اضطرك الحرز من ليلى إلى برد ** تختاره معقلا من جش أعيار جشم: من قرى بيهق من أعمال نيسابور بخراسان.
[عدل] باب الجيم والصاد وما يليهما

جصين: أبو سعد يقوله بفتح الجيم وأبو نعيم الحافظ بكسرها والصاد عندهما مكسورة مشددة وياء ساكنة ونون، وهي محلة بمرور اندرست وصارت مقبرة ودفن بها بعض الصحابة يقال لها تنوركران أي صناع التنانير.
رأيت بها مقبرة بريدة بن الحصيب الأسلمي والحكم بن عمرو الغفاري. ينسب إليها أبو بكر بن سيف الجصيني ثقة روى عن أبي وهب عن زفر بن الهنيل عن أبي حنيفة كتاب الآثار وحدث عن عبدان بن عثمان وغيره، وأبو حفص عمر بن إسماعيل بن عمر الجصيني قاضي أرمية. قال السلفي وجصين من قراها وما أراه إلا وهما وإنه مروزي لأنه قال روى عن أبي عبد الرحمن السلمي عن جماعة أقدم منه عن شيوخ خراسان وكان فقيها على مذهب الشافعي روى عنه أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي.
[عدل] باب الجيم والطاء وما يليهما

جطا: بالفتح وتشد يد الطاء والقصر. اسم نهر من أنهار البصرة في شرقي دجلة عليه قرى ونخل كثير.
جطين: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ونون. قرية من ميلاص في جزيرة صقلية أكثر زرعها القطن والقنب. منها علي بن عبد الله الجطيني.
[عدل] باب الجيم والعين وما يليهما

جعبر: بالفتح ثم السكون وباء موحدة مفتوحة وراء والجعبر في اللغة الغليظ القصير. قال رؤبة:
لاجعبريات ولاطهاملا ** يمسين عن قس الأذى غوافلا قلعة جغبر على الفرات بين بالس والرقة قرب صفين وكانت قديما تسمى دوسر فملكها رجل من بني قشير أعمى يقال له جعبربن مالك وكان يخيف السبيل ويلتجىء إليها ولما قصد السلطان جلال الدين ملك شاه بن أرملان ديار ربيعة ومضر نازلها وأخذها من جعبر ونفى عنها بني قشير وسار إلى حلب وقلعتها بتملك سالم بن مالك بن بدران بن مقلد العقيلي وكان شرف الدولة مسلم بن قريش بن بدران بن مقلد ابن عمه قد استخلف فيها ثم قتل مسلم وسلم حلب إلى ملك شاه في شهر رمضان سنة 499 ودخلها وعوض سالم بن مالك عن حلب قلعة جعبر وسلمها إليه فأقام بها سنين كثيرة ومات ووليها ولده إلى أن أخذها نور الدين محمود بن زنكي من شهاب الدين مالك بن علي بن مالك بن سالم لأنه كان نزل يتصيد فأسره بنو كلب وحملوه إلى نور الدين وجرت له معه خطوب حتى عوضه عنها سروج وأعمالها وملاحة حلب وباب بزاعة وعشرين ألف دينار وقيل لصاحبها أيما أحب إليك القلعة أم هذا العوض فقال هذا أكثر مالا وأما العز ففقدناه بمفارقة القلعة، ثم انتقلت إلى بني أيوب فهي الان للملك الحافظ بن العادل أبي بكر بن أيوب.
جعران: فعلان من الجعر وهو نجو كل ذات مخلب من السباع، وجعران. موضع.
الجعرانة: بكسر أوله إجماعا ثم إن أصحاب الحديث يكسرون عينه ويشددون راءه وأهل الإتقان والأدب يخطئونهم ويسكنون العين ويخففون الراء، وقد حكي عن الشافعي أنه قال المحدثون يخطئون في تشديد الجعرانة وتخفيف الحديبية إلى هذا مما نقلته، والذي عندنا أنهما روايتان جيدتان. حكى إسماعيل بن القاضي عن علي بن المديني أنه قال أهل المدينة يثقلونه وينقلون الحديبية وأهل العراق يخففونهما ومذهب الشافعي تخفيف الجعرانة وسمع من العرب من قد يثقلها وبالتخفيف قيدها الخطابي، وهي ماء بين الطائف ومكة وهي إلى مكة أقرب نزلها النبي لما قسم غنائم هوازن مرجعه من غزاة حنين وأحرم منه وله فيه مسجد وبه بثار متقاربة، وأما في الشعر فلم نسمعها إلا مخففة. قال:
فياليت في الجعرانة اليوم دارها ** وداري ما بين الشام فكبكب
فكنت أراها في الملبين ساعة ** ببطن منى ترمي جمار المحصب
وقال آخر:
أشاقك بالجعرانة الركب ضحوة ** يؤمون بيتا بالنذور السوامر
فظلت كمقمصر بها ضل سعيه ** فجيء بعنس مشمخر مسامر وهذا شعر أثر التوليد والضعف عليه ظاهر كتب كما وجد، وقال أبو العباس: القاضي أفضل العمرة لأهل مكة ومن جاورها من الجعرانة لأن رسول الله اعتمر منها وهي من مكة على بريد من طريق العراق فإن أخطأ ذلك فمن التنعيم، وذكر سيف بن عمر في كتاب الفتوح ونقلته من خط ابن الخاضبة قال: أول من قدم أرض فارس حرملة بن مريطة وسلمى بن القين وكانا من المهاجرين ومن صالحي الصحابة فنزلا أطد ونعمان والجعرانة في أربعة آلاف من بني تميم والرباب وكان بإزائهما النوشجان والفيومان بالوركاء فزحفها إليهما فغلبوهما على الوركاء. قلت: إن صح هذا فبالعراق نعمان والجعرانة متقاربتان كما بالحجاز نعمان والجعرانة متقاربتان.
الجعفري: هذا اسم قصر بناه أمير المومنين جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بالله قرب سامراء بموضع يسمى الماحوزة فاستحدث عنده مدينة وانتقل إليها وأقطع القواد منها قطائع فصارت أكبر من سامراء وشق إليها