يحق لنا أن نغضب
يحق لنا أن نثور
وأيضا من واجبنا أن نتساءل
هل قام الدعاة بواجبهم أم أن الخطاب الدينى لا يزال خطابا قاصرا؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
إن ما حدث ويحدث أيها الأحبة فى الله يحملنا الكثير والكثير من المسئولية الدعوية
إن تجديد الخطاب الدينى أصبح لا مندوحة عنه
فهل قبل أن ننفعل نقوم بعمل دراسات لتوصيل الإسلام نقيا إلى الدول الغربية
لا شك أن الجمع الغفير من هذه الدول لا تعرف عن الإسلام شئ
بدليل السطحية المتناهية والإجحاف الخطير الذى نا قشه فيلم الفتنة
فأين الأزهر من هذه المهاترات الإعلامية وأين منظمة المؤتمر الإسلامى
وأين المدافعين عن الإسلام من حكامنا المسلمين
لا شك أن المسئولية كبيرة
فماذا نحن فاعلون؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أئمة هولندا: "الفتنة" فاشل يستحق التجاهل






image001(3).jpg

لاهاي - قلل أئمة مسلمون بهولندا من القيمة الفنية ومن مضمون فيلم "فتنة" المسيء للإسلام الذي عرضه النائب اليميني المتطرف جيرت فيلدرز على الإنترنت، معتبرين أن رد الفعل الأمثل على هذا العمل هو التجاهل. يأتي ذلك فيما أوضحت صحفية هولندية أن الفيلم يحتوي أخطاء فنية وتقنية مما يدل على تدني مستواه وفشله في توصيل الرسالة التي أرادها فيلدرز.


وفي بيان وصل "إسلام أون لاين" نسخة منه اليوم الجمعة قالت جمعية أئمة هولندا: "الموقف الذي ينبغي اتخاذه حيال ما نُشر هو ألا نعيره اهتماما؛ وذلك لأن ما عُرض ليس بجديد، بل هو صور وثائقية عرضت في مواقع مختلفة".

واعتبرت الجمعية أن: "تلك الصور لا تعبر عن حقيقة الإسلام، وإنما تعبر عن تصرفات تنسب إلى أصحابها، ولا علاقة لها بالإسلام، وبناءً عليه فالمطلوب هو أن يلتزم المسلمون بجميع فئاتهم التعقل، ويتجنبوا الأفعال والتصرفات التي جربنا أنها لا تعود على المسلمين بأي نفع".

وأضاف البيان: "إذا كان هناك من فعل مطلوب فيتمثل في تعلم المسلمين إسلامهم الصحيح، وتبليغه للناس بالأسلوب الذي دعا إليه القرآن، وهو الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن".


وتضمن الفيلم الذي بثه فيلدرز على موقع حزبه "من أجل الحرية" أمس الخميس عرضا لعدد من آيات القرآن الكريم يربطها ببعض العمليات الإرهابية مثل أحداث 11 سبتمبر وتفجيرات مدريد ولندن. وقام الفيلم على اقتطاع آيات من القران الكريم من السياق الذي جاءت فيه وربطها بمجموعة من أعمال العنف التي نسبت إلى مسلمين في بعض البلدان الغربية.

ومن الآيات التي استعان بها مخرج الفيلم للتدليل على العنف بحد زعمه هي الآية 59 من سورة الأنفال التي تقول: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ". وعرض الفيلم الآية مكتوبة بجوار صور أرشيفية لهجمات 11 سبتمبر 2001 التي نسبت لتنظيم القاعدة.

وبذلك اجتزأ المخرج الآية من سياقها الذي يتحدث أساسا عن أسلوب تعامل المسلمين مع أعدائهم وقت الحرب، فبالإضافة إلى أنه لم يكمل الآية فإنه كذلك لم يذكر الآية التي تلتها مباشرة، والتي تحث المسلمين على السلام إذا أظهر أعداؤهم الرغبة في ذلك.

وتقول الآية الكريمة التالية: "وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ".

وعرض الفيلم أيضا مقتطفات لخطب ألقاها أئمة يعتبرهم كثير من علماء المسلمين لا يمثلون سوى أفكارهم وليس الإسلام بمعناه الشامل الوسطي.

"فيلم فاشل"
وفي تعليقه على الفيلم قال إمام مسجد السنة في مدينة لاهاي "فواز جنيد" والذي وردت صورته في الفيلم إن: " فيلدرز انهزم على كافة المستويات، هو فاشل حتى في إبلاغ رسالة نقدية تجاه الإسلام".

وأضاف لـ"إسلام أون لاين": "طريقة العرض تدل على خلل في الرؤية لدى فيلدرز للإسلام وللقضايا المطروحة في المجتمع".

وتساءل جنيد: "أي فنية في الفيلم وهو يعرض علينا صور كلها من الأرشيفات ويتصفح لنا الصور والجرائد"، فيلدرز حاول من خلال فيلمه مغازلة اليهود لكسب ودهم، ولكن أقول له إنك فشلت أيضا في إيصال هذه الصورة، وإلا فكيف قطعت الأحداث من بعضها".

ويزعم الفيلم الذي استغرق عرضه 15 دقيقة أن القرآن الكريم يحض على قتل اليهود دون أسباب، وعرض الفيلم لقطات لعملية استشهادية قامت بها سيدة فلسطينية في إسرائيل.

وقال الإمام الهولندي إن: "من كتب له سيناريو الفيلم أوقعه في خطايا تاريخية وعلمية.. كل هذا بهتان ويفتقد للموضوعية وما قاله عني مقطوع من سياقه".

واختتم جنيد حديثه بدعوة المسلمين إلى توخي الحذر في ردود أفعالهم قائلا: "أطلب من مسلمي العالم ألا يعطوه أكثر مما يستحق.. إذا رددنا بغوغائية فإنكم تؤكدون ما كان يريده فيلدرز من أن المسلمين غوغائيين، وإذا كان الرد منطقيا وعاقلا فقد أفشلتم بذلك خطته".

بحث عن الشهرة
ومتفقا مع جنيد، قال الدكتور أحمد البغدادي إمام مسجد المحسنين بمدينة لاهاي: "نعتقد من البداية أن فيلدرز يبحث فقط عن الشهرة ولا مضمون حقيقي يمكن أن يقدمه".

وأضاف الدكتور البغدادي في تصريح لـ"إسلام أون لاين": "ما كان في الفيلم ليس عملا موضوعيا وإنما إسلاموفوبيا فقط، ولم نره يتحدث عن القرآن الذي يدعو أهله للسلم ويحرم عليهم الاعتداء".

واعتبر أن "ما ورد في الفيلم إهانة لنا كمسلمين، وسنبين للهولنديين أن ما يوصف به القرآن ليس صحيحا، وإنما أريد به التخويف والاعتداء على المقدسات"، مثمنا موقف الحكومة والأحزاب التي نأت بنفسها عن الفيلم ودعت فيلدرز للحوار.

الشيخ محمد السني رئيس مؤسسة الإسلام والمواطنة بهولندا قال من جانبه لـ"إسلام أون لاين": "كنا متخوفين من أن يتم تقطيع القرآن أو حرقه، ولكن الآن اتضح أن ما فعله تقليدي وليس هو الأول ولا الأخير في فعل ذلك".

غير المسلمين
ولم يقتصر التقليل من أهمية الفيلم على المسلمين، حيث قالت مارلين فان دي بوت الصحفية الهولندية إن الفيلم أفصح عن مستوى فني ضعيف.


وأوضحت في تصريحات لـ"إسلام أون لاين": "كنا ننتظر أن يكون الفيلم على الأقل لا يحتوي أخطاء تقنية وفنية".

وتابعت الصحفية: "خيبة أمل واهتزاز في عرض الفيلم.. فهو يعرض الصورة المؤرشفة ثم يتبعها بتوضيح مكتوب، فإما أنه يحتقر المشاهد أو أنه غير قادر على إبلاغ فكرته، وتدل الحالتان على مستوى فني ضعيف".

ومن جهته قال الخبير المختص في الشئون الإسلامية ماورتز بيرخر بإذاعة هولندا العالمية إن الفيلم يجب ألا ينظر إليه باعتباره استفزازا "فهو يقدم سلسلة من المشاهد التي رأيناها كلها خلال السنوات القليلة الماضية".

ووصف بيرخر التظاهرات الكبيرة المتوقعة ضد الفيلم في العالم الإسلامي "بأنها ستكون (إذا حدثت) رد فعل يتسم بالمبالغة".

من جانبه أعرب الرسام الدنماركي كيرت ويسترجارد صاحب الرسم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم الذي استخدم في الفيلم عن استيائه لاستعمال صوره في الفيلم دون استشارته.

واستهل فيلم "فتنة" مشاهده واختتمها بالرسم الكاريكاتيري المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم الذي نشرته صحف دنماركية عام 2005، ويصور ما يُتخيل أنه الرسول مرتديا عمامة عبارة عن قنبلة.




نقلا عن :اسلام اون لاين