Share |



أطلقت إسرائيل يوم الاثنين سراح الأسير الصحفي عطا نجيب فرحات مراسل التلفزيون العربي السوري من قرية بقعاثا في الجولان العربي السوري المحتل بعد ثلاثة أعوام أمضاها في سجونها.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن فرحات قوله، بعد أن تم إطلاق سراحه، "نحن الأسرى نفتخر ونعتز بأننا عرب سوريون وسنبقى, ولا يمكن للمحتل أن يفصلنا عن وطننا".

وأعلن فرحات بأنه "سيواصل العمل مراسلا للتلفزيون العربي السوري في الجولان المحتل"، لافتا إلى أنه "دخل معتقلات الإرهاب الإسرائيلي حرا وخرج منها حرا".


وكانت إسرائيل اعتقلت فرحات في تموز 2007، وحكمت عليه بالسجن لمدة 3 سنوات ودفع غرامة مالية كبيرة بتهمة الاتصال مع الوطن الأم، كما اعتقلت حينها أيضا رئيس لجنة تسويق التفاح في الجولان يوسف شمس، وحكمت عليه بالسجن لمدة 4 سنوات لذات التهمة.

من جهته، قال رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي علي اليونس إن "عطا فرحات كان أسير الكلمة الحرة لأنه فضح ممارسات الاحتلال القمعية والوحشية وانتهاكاته المستمرة بحق أهلنا في الجولان والمنافية لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية"، موضحا أن "فرحات خرج من السجن أشد قوة وبسالة وسيواصل نضاله ومقاومته للاحتلال وسيعود للعمل مراسلا للتلفزيون العربي السوري من الجولان المحتل".

وعطا فرحات هو حفيد الشهيدة غالية فرحات التي استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق النار على جموع من أهل قرية بقعاتا وطلبتها عندما كانوا يحتفلون بالذكرى الرابعة والعشرين لثورة الثامن من آذار واليوم العالمي للمرأة وكذلك بافتتاح مشروع إمداد القرية بمياه الشرب القادمة من الوطن الأم سورية، وذلك في العام 1987. ‏

وولد عطا نجيب فرحات في قرية بقعاثا بتاريخ 20/12/1972 وبعد إكمال دراسته الثانوية أراد متابعة الدراسة الجامعية في وطنه الأم سورية لكن إسرائيل ظلت ترفض طلبه خمس سنوات، ثم حصل على الموافقة فالتحق بجامعة دمشق حيث درس الصحافة.

وكان فرحات رئيساً للجنة الطلبة الجولانيين لأربع سنوات في جامعة دمشق وعمل أيضا في التلفزيون العربي السوري، لكنه بعدما أكمل دراسته الجامعية عاد إلى قريته في 1/7/2002 فاعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثانية قبل أن تطلق سراحه بتاريخ 24/2/2003 وعمل صحفياً في رام الله، ثم أنشأ موقعا الكترونيا.

وتحتل إسرائيل الجولان السوري منذ حرب عام 1967 ومنذ ذاك الوقت يعيش نحو 15 ألفا من أبنائه تحت الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوم بسياسات تمييزية ضد أبناء الجولان، ويحاول فرض الهوية الإسرائيلية عليهم منذ عام 1981 إثر تطبيق سلطات الاحتلال الإدارة المدنية على الجولان.