وًيبْكِك مُرْهَقٌ تتْلُوهُ خَيْلٌ إبَالَةُ وهو مَجْدُول وَحِيد وَيَبْكِكَ خاملٌ ناداك لمَّا تَوَا كَلَهُ الأقارِبُ والبعيد وَيَبْكِكَ شاعرٌ لم يُبْقِ دَهرٌ له نَشبَا وقد كَسَدَ القَصِيد تَرَكْتَ المَشرفيَّة والعَوَالي مُحَلاةً وقد حانَ الوُرُود وغادَرْتَ الجِيَاد بكُلِّ لُغْزٍ عَوَاطِلَ بَعْدَ زِينتها تَرُود لَقَد عَزَّى ربيعةَ أَنَّ يوماً عليها مثلُ يَوْمك لا يعود ومِثْلُك من قَصَدْن له المنايا بأسْهُمها وهُنَّ له جُنود فيا للدهر ما صَنَعَتْ يَدَاهُ كأنَّ الدهر منها مستقيد سَقَى جَدَثاً أقامَ به يزيدُ من الوَسْمِيِّ بَسَّام رَعُود فإن أَجْزَعْ لمَهْلِكة فإنّي على النَّكَبات إذ أوْدىَ جَلِيد لِيَذْهَبْ مَن أَراد فَلَسْت آسىَ على مَن مات بعدك يا يزيد وقال مَرْوان بن أبي حَفْصَة يَرْثي مَعْنَ بن زائدة‏:‏ زار ابن زائدةَ المَقابِر بَعْدَ ما أَلْقَتْ إليه عُرَى الأمور نِزَارُ إنَّ القبائلَ مِنْ نزَارٍ أصْبَحَتْ وقلُوبُها أسفاً عليه حَرَارُ وَدَّتْ رَبِيعَةُ أنَّها قسمتْ لَهُ منها فعاشَ بِشَطْرِها الأعمار فَلأبْكِينًّ فَتَى رَبِيعَة ما دَجَا ليلٌ بِظُلْمَته ولاح نَهَار لا زال قَبْرُ أبي الوَليد تَجُوده بِعِهادها وبوَبْلِهِا الأمْطَار لهفاً عليك إذا الطِّعَانُ بمأزِق تَرَكَ القَنَا وطِوالُهُنَ قِصَار خلَّى الأعنة يومَ مات مشَيعٌَ بَطَلُ اللِّقَاءِ مُجَربٌ مِغْوَار يُمْسي وَيُصْبِحُ مُعْلَماً تًذْكَى بِه نَارٌ بمُعْتَرَكٍ وَتُخْمَدُ نَار مهما يُمرَّ فليس يَرْجُو نقْضَهُ أحدٌ وليس لِنَقْضِهِ إمْرَارُ لو كان خَلْفَكَ أو أمامَكَ هائباً أحداً سِوَاك لَهَابَكَ المِقْدَار وقال يرثيه‏:‏ بَكى الشامُ مَعْناً يومَ خَلَى مكانَه فكادت له أرض العِرَاقين تَرْجُفُ ثَوَى القائدُ المَيْمُون والذائد الذي به كان يُرْمَى الجانبُ المتَخَوَف أتى الموتُ مَعْناً وهو للعِرْض صائنٌ وللمجدِ مُبْتَاعٌ وللمالِ مُتلِف وما مات حَتَّى قّلدَتْهُ أمُورَها ربيعةُ والحيَّان قيْسٌ وخِنْدِف وحتىَ فَشَا في كلِّ شَرْقٍ ومَغْرِبِ أيادٍ له بالضرُِّ والنفْع تُعْرَف وكم مِن يدٍ عنْدِي لِمَعنٍ كَريمةٍ سأشْكُرُها ما دامت العين تَطْرِف جَرَت جَوَارٍ بالسَّعد والنَّحس فنحن في وحْشَةٍ وَفي أنْس العينُ تَبْكىِ والسنُّ ضاحكةٌ فنحن في مأتمٍ وفي عُرْس يُضْحِكُنا القائم الأمِينُ ويُب كِينا وفاة الإمام بالأمْس بدْرَانِ بَدْرٌ أَضْحَى ببَغْداد في ال خُلْدِ وبَحْرُ بطُوس في الرّمْس وأنشد العُتْبي‏:‏ والمرءُ يجمع مآلَهُ مُسْتَهْتِراً فَرٍحاً وليس بآكِلِ ما يجمعُ وليأتينّ عليك يومٌ مرَّةً يُنكَى عليك مُقَنَّعاً لا تَسْمَع وقال حارثه بن بَدْر الغُدانيّ يرثي زياداً‏:‏ صَلّى الإلهُ علي قبرٍ وطهَرَه عند الثَّويِّة يَسْفِي فوقه المُورُ زَفَّتْ إليه قُرَيْشٌ نعْشَ سيِّدها فثَمَّ كلّ التُّقَى والبر مقبور أبا المغيرَة والدُّنْيَا مُغَيِّرَةٌ وإنَ من غرّت الدُّنيا لمغرُور قد كان عندكِ للْمعْرُوف معرفةٌ وكان عندك للنَّكْراء تَنْكير لوْ خلَّدً الخيرُ والإسلامُ ذا قَدَم إذاً لخلَّدَك الإسْلاَمُ والخِير ألا ذَهَبَ الغَزْو المُقَرِّبُ لِلغِنَى ومات النَّدَى والحَزْم بعد المهلَّبِ أقاما بمَرْو الرّوذ رَهْن ضرَيحه وقد غيبَا من كلِّ شرق ومَغْرِب وقال المهلْهل بنُ رَبيعة يرْثي أخاه كًلَيْب وائل وكان كُلَيب إذا جَلس لم يِرْفَع أحد بحضْرتِه صوتَه‏:‏ ذَهَبَ الخِيار من المَعاشر كلِّهم واستْبَّ بعدك يا كُلَيْبُ المَجْلِسُ وَتناولُوا من كُلِّ أمرِ عظيمةٍ لو كنتَ حاضرِ أمرِهم لم يَنْبسوا وقال عبد الصَّمد بن المُعذَّل يَرْثِي سَعيد بن سَلم‏:‏ كم يتيم جَبَرْتَه بعد يُتْمٍ وعَدِيمٍ نعَشْتَه بعد عُدْم كلما عض بالحوادث نادى رَضيَ اللهّ عن سعيد بنِ سَلمَ وقال ابن أخت تأبطَ شرا يرْثي خاله تأبطَ شرّا الفَهْمي وكانت هُذَيل قتلته‏:‏ إنْ بالشَعْب الذي دونَ سَلْع لقتيلاً دمه ما يُطَل قَذف العَبءَ عليَّ ووَلّى أنا بالعِبْء له مستَقِل وَوراء الثأرِ منيَ ابن أختٍ مَصعٌ عُقْدَتُهُ ما تُحَل بَزَّني الدَّهر وكان غَشوماً بأَبّي جارُهُ ما بُذَلُّ شامِسٌ في القُرِّ حتى إذا ما ذَكَتِ الشِّعري فَبَرْدٌ وَظِلُّ يابِسُ الجَنْبَينْ من غير بُؤسٍ وندِيُّ الكَفَّين شَهْمٌ مُدِلّ ظاعِن بالْحَزم حتًى إذا ماَ حَل حَلَّ الحزْمُ حيْثُ يَحلُّ وله طَعْمانِ أَرْيٌ وَشَرْيٌ وكلا الطعْمَينْ قد ذاقَ كل رائحٌ بالمَجْدِ غادٍ عليه من ثيابِ الحمْدَ ثَوْبٌ رِفَلّ أفْتَحُ الراحة بالجُودِ جَواداً عاش في جَدْوَى يدَيْه المُقِلُّ مُسْبِلٌ في الحَيّ أَحْوَى رِفَل وإذا يَغْزُو فسِمْع أزَلُّ يرْكَبُ الهوْلَ وَحيداً يَصحَبُه إلا اليماني اقَلّ ولا فاحتَسوا أنفاسَ يوم فلمّا هَوَّموا رُعْتَهُمْ فاشْمَعَلّوا كلُّ ماض قد تَردَّى بمًاض كسَنَا البَرْق إذا ما يُسَل فَلئِنْ فَلّت هُذَيْلٌ شَبَاه لَبِمَا كان هُذَيْلاً يَفُلّ تَضْحًكُ الضَّبْعُ لِقَتْلَى هُذيلِ وتَرَى الذِّئْبَ لها يَستهل وعِتَاقُ الطَّير تَغْدُو بِطاناًَ تَتَخَطَّاهمُ فما تستقلّ وفُتُوّ هَجَّروا ثم أسْرَوْا ليْلَهم حتَّى إذا آنجاب حَلُّوا فاسْقِنِيها يا سوادَ بن عَمْروٍ إِنّ جِسْمي بعدَ خالِي لَخَلُّ وقال أُمَية بن أبي الصلت يَرْثى قَتلَى بَدْر ‏"‏ من قُريش ‏"‏‏.‏ ألاّ بَكّيْتِ عَلَى الكِرام بَني الكِرام أولِى المَمَادحْ كَبُكا الحَمام على فُروع الأيْكَ في الغُصنُِ الجوانح ‏"‏ يبكين حَرَّى مُستكي ناتٍ يَرُحْن مع الروَائح ‏"‏ أَمْثالَهنَّ الباكِيا ت المُعْوِلات من النوائح مَنْ يَبكهِم يَبْكى على حُزْنٍ وَيَصدُق كُلَّ مادح من ذا بِبَدْر فالعقن قل من مَرازِبة جَحَاجِح شُمْطٍ وَشُبَّانٍ بَهَا ليل مَناوير وَحَاوح دُعْمُوص أبواب المُلو ك وجائِب لِلخَرْق فاتح ومن السرَّاطِمَة الحَلا جمةَ المَلاًزِبة المنَاجِح القائِلين الفاعلي ن الآمِرين بكُلِّ صالح المُطْعِمينَ الشَحْم فوقَ الخُبْزِ شَحْماً كالأنافح نُقُل الجفَانِ مع الجفَا ن إلى جِفَانَ كالمنَاضِح ليست باَّصْفارٍ لِمَنْ يَعْفُو ولا رَح رَحارِح ‏"‏ للضيْف ثُمَّ الضَيْف بعد الضَّيْفِ والبُسْط السَّلاطح ‏"‏ وُهُب