









لديها من الغبار ما يكفي لتقص أثر من سرقها فتحيله متذرذراً على جسدها.القارات الخمس .لديها من العشاق ما يكفي حبر العالم. من الأزرق ما يكفي لتغرق
ما يكفي "لتشحير" وجه الكون.لديها من المآذن ما يكفي ليتنفس ملحديها عبق الملائكة، ومن المداخن
نحل الكون لرحيقها.ولديها من الوقت ما يكفي لترتب قبلة مع مُذنَّب عابر، ومن الشهوة ما يدعو
المعلقة في سوق الحميدية ما يكفي للاحتفال بخمسين دكتاتور.لديها من الصبر ما يكفي لتنتشي بهزة أرضية، ومن الأحذية و"الشحاحيط "
يكفي سكان آسيا ليحتسوا قهوتها ويدخنوا سجائرهم على مهل.لديها من الحبال ما يكفي لنشر الغسيل الوسخ للعالم أجمع، ومن الشرفات ما
نكازاكي وهيروشيمالديها من القبل ما يكفي كل حرمان المجذومين، ومن الصراخ ما يكفي ضحايا
الحروب القادمة.لديها من النهايات ما يكفي ثمانين ألف رواية، ومن الأجنة ما يكفي لتشغيل
ألوان الطيف وما فوق وتحت البنفسجي والأحمر.لديها شعراء بعدد شرطة السير، وقصائد بعدد مخالفات التموين، ونساء بكل
الكل يلهثُ يرمحُ يسبحُ، وهي تنتظرهم هناك إلى حيث سيصلون.لا فضول لدمشق، لا تريد أن تعرف ولا أن تسرع الخطى، ثابتة على هيئة لغز،
دمشق هي العاصمة الوحيدة في العالم التي لا تقبل القسمة على اثنين فيالحمام كتف قاسيون ليصطادوا حمامة شاردة من "المهاجرين".أرقى أحيائها تسمع وجع "الطبالة"، وفي ظلمة "حجرها الأسود" يتسلق كشاشي
التعديل الأخير تم بواسطة رامون ; 11-25-2010 الساعة 10:09 PM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)