الأمويون: سلالة عربية حكمت الدولة الإسلامية في القرنين السابع والثامن. أول خلفائها معاوية بن أبي سفيان، الذي بدأ عهده بتثبيت حكم الأمويين وإعادة الاستقرار إلى الدولة بعد اغتيال علي بن أبي طالب. نقل معاوية عاصمة الخلافة الإسلامية من المدينة المنورة إلى دمشق، مما وفر فرصة لامتزاج الحضارة الإسلامية مع حضارات الشرق الأدنى الأخرى. كما حول معاوية الخلافة إلى وراثية بتعيينه ابنه يزيد خلفاً له، وهو تقليد اتبعه كل الخلفاء المسلمين منذ ذلك الحين. خلف يزيد والده عام 680، لكنه سرعان ما واجه ثورتين ضد الخلافة. قامت الأولى في الكوفة (العراق) مطالبة بخلافة الحسين بن علي بن أبي طالب، وانتهت الثورة بقضاء جيوش الأمويين عليها ومقتل الحسين في كربلاء، وهو الحدث الذي شكل بداية ظهور الإسلام الشيعي. قامت الثورة الثانية في مكة بقيادة عبد الله بن الزبير وانتهت بمقتله في عهد الخليفة الأموي الثالث عبد الملك بن مروان. ازدهرت البلاد الإسلامية في عهد الأمويين، وتقدمت في مجالات العلم والسياسة والثقافة، وبلغت دمشق أوج ازدهارها حتى باتت عاصمة أكبر دولة في العالم في ذلك الحين. فقد زحفت الجيوش الإسلامية شرقاً وغرباً لتصل حتى حدود الهند في الشرق وإسبانيا في الغرب، وتخضع أراض واسعة لسلطة دمشق. إلا أن الدولة الأموية واجهت معارضة قوية في بعض فئات المجتمع الإسلامي، خاصة من قبل المسلمين غير العرب كالأتراك والفرس الذين اتهموها بالتمييز بين المسلمين العرب وغير العرب. في عام 747، تمكن العباسيون، الذين بدؤوا ثورتهم في خراسان، من هزيمة الجيوش الأموية في موقعة الزاب الكبير، وانتقلت الخلافة إليهم بقتلهم محمد بن مروان، آخر الخلفاء الأمويين.