فوق قمة من قممها حصن قديم (قلعة) تسمى باسم البلدة “قلعة أبو قبيس” تعود إلى العصر الروماني لتخلد فترة زمنية ومرحلة تاريخية عاشتها المنطقة، تقع القلعة جنوب شرق منطقة أبو قبيس، وقد تعرضت لزلازل عام 1001هـ فهجرها سكانها الذين كانوا يسكنون حولها إلى منطقة أبو قبيس الحالية.

المخطط المعماري المعتمد في القلعة هو نموذج القلاع البيزنطية من القرن العاشر الميلادي، أي أن “البيزنطيين” سيطروا على هذا الموقع وأعادوا تخطيطه وتحصينه على النمط المعتمد لديهم، ولكنها ما لبثت أن انتقلت للعرب حيث إستولى عليها “بنو مرداس” أمراء حلب في القرن الحادي عشر الميلادي عند توسيع إمارتهم، ثم آلت إلى سلطنة “محمود بن زنكي” ثم الأمراء “الأيوبيين فالمماليك”، ولا يعرف إن كان “المغول” قد هدموها عند اجتياحهم بلاد الشام في عام 1258م.

أما في الفترة “العثمانية” فقد قلت أهمية القلعة وهجرت لتبقى عمارتها الحالية عمارة عربية ممتزجة بأسلوب التخطيط والتحصين البيزنطي.

للقلعة شكل مثلث رأسه من الشـمال وقاعدته من الجنوب وتتألف القلعة من أربعة أقسام:

المدخل: يقع من الجهة الشمالية الشرقية، ويأخذ شكلاً منكسراً يحميه برج مربع من الغرب ويولج من الباب شرقاً، حيث يقوم برج مربع صغير من الخارج ومن الداخل يحمي الباب برج دائري يتصل بالقلعة الداخلية.

السـور الخارجي: مثلث الشـــــــــكل مبني من الحجر الكلســــــي الصغير المتوفر بكثرة في هذه الجبال.

القلعة الداخلية: هي قلعة صغيرة متكاملة ترتفع جدرانها عالياً داخل الأسوار وقد بنيت على قمة صخرة الجبل، حيث ترتفع الجدران من كل الجهات وهي مزودة من الخارج بأبراج دائرية وأبراج مربعة لحمايتها، ودعمت هذه الجدران بتصفيح حجري منضد بشكل جميل ومتين.

الفسحة الداخلية: وهي الفسحة المحصورة بين السور الخارجي والقلعة الداخلية، حيث تضيق من الغرب والجنوب لتشكل ممراً حول القلعة الداخلية، وتتسع من الشرق والشمال حيث تحوي عدداً من خزانات المياه وغرف الجند والمؤنة.

الوصول إلى القلعة:
يوصل إلى القلعة بطريق معبد بشكل جيد يمر عبر وادي أبو قبيس الجميل حيث يصعد الجبل إلى مسافة قريبة من المدخل.




يتبع