









الدمج كما نعرف جميعا ، هو حذف واستبدال .. حذف نقاط صفراء من صورة الصحراء (اليمين) واستبدالها بنقاط زرقاء من صورة السيارة (اليسار ).اختلاف مواضع الدمج يعطينا الايحاء أن السيارة تتحرك ،و الألعاب ثنائية الأبعاد هي مجموعة من الصور العاديّة التي يتم دمجها مع بعضها ، ويتحكم في مواضع الدمج المستخدم عن طريق لوحة المفاتيح مثلا ، لكنها تظل مسجونة في بٌعدين فقط كما ذكرنا ،قد يبدو هذا السجن هينا ، لكنه ذا خطر كبير ، فهو يجثم علي صدر الابداع البصري والرسومي في الألعاب ، مقللا من قدرات المطورين علي انشاء مشاهد بصرية فائقة ، فلأنهم محكومون ببعدين فقط ، فمهما فعلوا .. لن يستطيعوا الهرب من النهاية المحتومة ، وهي إستنفاذ الأفكار البصرية ، والذي يعني تشابه رسوميات كل الألعاب مع بعضها ، مهما اختلفت اللعبة ،وقد حدث هذا بالفعل ، حيث أصبحت كل الألعاب ثنائية البعد ذا طابع رسومي واحد ، وكان الاختلاف بينها في طبيعة المشهد فقط ، فهنا صحراء ، وهنا غابة خضراء ، وهنا مدينة .. الخ ، وهذا يقتل عامل الانغماس البصري في الألعاب ، ويتركها مثيرة للضجر و مكررة ،وهنا اضطر المطورون الي الانتقال الي البعد الثالث ، وهو العمق ، لكن لا وجود للبعد الثالث في وسائل العرض ، فهي مسطحة تماما ، كيف يمكن عمل شئ من لا شئ ؟
يمكن عمل هذا عن طريق .. (لا ليس الألوان الوسطيّة ! ) الوهم بالطبع ،ولنعرف كيف يمكن عمل مثل هذا الوهم ، يجن أن نعرف عن الاتجاهات الستة في عالمنا الحقيقي ،ولحسن الحظ لن نحتاج الي عالم في النظم الهندسية لندرك أن الاتجاهات الستة هي الأمام والخلف ، واليمين واليسار ، والأعلي والأسفل ،هذا ما يجعل عالمنا ثلاثي الأبعاد ،ولكي نستطيع أن نطلق علي أي جسم أنه ثلاثي الأبعاد ، فيجب أن يمتلك هذا الجسم ستة مناظير للرؤية علي الأقل .
هذا المكعب هو شكل ثلاثي الأبعاد، هل يجرؤ أحد علي الاعتراض ؟
يستخدم الحاسوب ستة أوجه لتكوين شكل المكعب .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)