صورة تجميعية للستة أوجه ، ونري فيها الوجه الأمامي ، وأعلاه الوجه الأعلي واسفله الوجه الأسفل ، علي جانبيه الوجهين الجانبيين ، أما الوجه الخلفي فهو في أقصي اليمين .
مقارنة بين الشكل النهائي للمكعب ، وأوجهه الستة منفصلين ،بالنظر الي المكعب ، والذي من المقترض أن يكون شكلا ثلاثي الأبعاد ، نكتشف أنه خدعة كبري ، فوجهه الأمامي (رقم 1) هو واحد من المربعات الستة ، تم استخدامه كما هو ، بينما تم استخدام وجهين آخرين ، العلوي والجانبي ، (رقم 2 و 3 ) ، لكن تم تشويههما واعادة تشكيلهما ليناسبان منظور الرؤية ، أما باقي الأوجه فتم حذفها تماما ، لأنها محجوبة من هذه الزاوية ،أي أن كل ما فعله الحاسوب هو اعادة تشكيل أوجه الشكل الأساسية ، وجعلها منحرفة ومائلة قليلا لتعطينا الايحاء بأن للجسم عمقا وامتدادا داخليا ،والعين تشتري هذه الخدعة في سهولة حمل ملعقة صغيرة .

والسبب في ذلك هو الفطرة التي فُطرت عليها العين البشرية (أو فلنقل المخ البشري ) ، والتي تجعلها تبحث عن الامتداد والعمق في الأجسام التي تراها ، وعندما تجد شيئا يشبه ما تبحث عنه (حتي لو كان بعيد الشبه) ، فانها تفترض أن الجسم الذي أماماها ثلاثي الأبعاد فورا،الحاسوب يستغل هذه الحقيقة ، ويقوم بتشويه أوجه الأشكال لتعطي التأثير المٌناسب .
يطلق علي هذه العملية اسم الاسقاط ثلاثي الأبعاد 3D Projection ، ويستخدمها الحاسوب في عرض كل الأجسام ثلاثية الأبعاد بلا استثناء ، وكما رأينا في مثال المكعب ، فان الجسم ثلاثي الأبعاد (أي جسم) ما هو الا تجمع من الصور العادية التي تمثل أوجهه ، والتي يتم دمجها مع بعضها ، وتشويهها .
صورة سداسية الأوجه لرجل بدائي ، ويظهر فيها الوجه الأمامي (المنتصف) ، والوجه العلوي (منظور فوق الرأس) ، والسفلي( منظور أسفل الحذاء) ، بالاضافة الي الأوجه الجانبيّة ، والوجه الخلفي .. باختصار هذا هو شكل الرجل ثلاثي الأبعاد كما يظهر للحاسوب ، وذلك قبل أن يقوم بتشويه ودمجه في عمية الاسقاط .