قبيصة حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن حبة بن جوين قال لما قدم علي الكوفة أتاه نفر من أصحاب عبد الله فسألهم عنه حتى رأوا أنه يمتحنهم فقال وأنا أقول فيه مثل الذي قالوا وأفضل قرأ القرآن وأحل حلاله وحرم حرامه فقيه في الدين عالم بالسنة وفي ( مستدرك الحاكم ( من رواية الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي وقيل له أخبرنا عن عبد الله فقال علم الكتاب والسنة ثم انتهى وقال الأعمش عن أبي عمرو الشيباني إن أبا موسى استفتي في شيء من الفرائض فغلط وخالفه ابن مسعود فقال أبو موسى لا تسألوني عن شيء ما دام هذا الحبر بين أظهركم وروى نحوه أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي عطية وروى غندر عن شعبة عن أبي قيس عن هزيل بن شرحبيل بنحو ذلك يعلى بن عبيد عن الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال سمعت أبا موسى يقول مجلس كنت أجالسه ابن مسعود أوثق في نفسي من عمل سنة الثوري [ عن الأعمش ] عن عمارة بن عمير عن حريث بن ظهير قال جاء نعي عبد الله إلى أبي الدرداء فقال ما ترك بعده مثله سمعها يحيى القطان من سفيان أبو حفص الابار عن منصور عن مسلم عن مسروق قال شاممت أصحاب محمد ص فوجدت علمهم انتهى إلى ستة علي وعمر وعبد الله وزيد وأبي الدرداء وأبي ثم شاممت الستة فوجدت علمهم انتهى إلى علي وعبد الله وبعضهم يرويه عن منصور فقال عن الشعبي عن مسروق وقيل غير ذلك وقال أبو وائل ما أعدل بابن مسعود أحدا عبد الله بن إدريس عن مالك بن مغول قال قال الشعبي ما دخل الكوفة أحد من الصحابة أنفع علما ولا أفقه صاحبا من عبد الله وبإسناد ( مسند أحمد ( حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا إسرائيل عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق قال حدثنا عبد الله يوما فقال قال رسول الله ص فرعد حتى رعدت ثيابه ثم قال نحو ذا أو شبيها بذا رواه عبيد الله بن موسى عن إسرائيل فأبدل ابن وثاب بالشعبي وروى نحوه مسلم البطين وغيره عن عمرو بن ميمون فقال القعنبي حدثنا سفيان عن عمار الدهني عن مسلم عن عمرو بن ميمون قال صحبت عبد الله ثمانية عشر شهرا فما سمعته يحدث عن رسول الله ص إلا حديثا واحدا فرأيته يفرق ثم غشيه بهر ثم قال نحوه أو شبهه مسعر عن معن بن عبد الرحمن عن عون بن عبد الله عن أخيه عبيد الله قال كان عبد الله إذا هدأت العيون قام فسمعت له دويا كدوي النحل
ابن إسحاق قال حدثني زياد مولى ابن عياش قال كان ابن مسعود حسن الصوت بالقرآن حميد بن الربيع حدثنا أبو أسامة حدثنا مسعر عن عبد الملك بن عمير عن زيد بن وهب قال رأيت بعيني عبد الله أثرين أسودين من البكاء الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد قال أكثروا على عبد الله يوما فقال والله الذي لا إله غيره لو تعلمون علمي لحثيتم التراب على رأسي روى من غير وجه وفي ( مستدرك الحاكم ( للثوري عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال قال عبد الله لو تعلمون ذنوبي ما وطىء عقبي اثنان ولحثيتم التراب على رأسي ولوددت أن الله غفر لي ذنبا من ذنوبي وأني دعيت عبد الله بن روثة قال علقمة جلست إلى أبي الدرداء فقال ممن أنت قلت من الكوفة فقال أوليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوساد والمطهرة وفيكم صاحب السر وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه عن القاسم بن عبد الرحمن أن ابن مسعود كان يقول في دعائه خائف مستجير تائب مستغفر راغب راهب الأعمش عمن حدثه قال قال عبد الله بن مسعود لو سخرت من كلب لخشيت أن أكون كلبا وإني لاكره أن أرى الرجل فارغا ليس في عمل آخرة ولا دنيا وكيع حدثنا المسعودي عن علي بن بذيمة عن قيس بن حبتر قال قال عبد الله بن مسعود حبذا المكروهان الموت والفقر وايم الله ما هو إلا الغنى والفقر ما أبالي بأيهما ابتدئت إن كان الفقر إن فيه للصبر وإن كان الغنى إن فيه للعطف لان حق الله في كل واحد منهما واجب الثوري عن أبي قيس عن هزيل بن شرحبيل عن عبد الله قال من أراد الآخرة أضر بالدنيا ومن اراد الدنيا أضر بالآخرة يا قوم فأضروا بالفاني للباقي أبو عبد الرحمن المقرىء حدثنا ابن أبي أيوب سعيد حدثني عبد الله ابن الوليد سمعت عبد الرحمن بن حجيرة يحدث عن ابن مسعود أنه كان يقول إذا قعد إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة والموت يأتي بغتة من زرع خيرا يوشك أن يحصد رغبة ومن زرع شرا يوشك أن يحصد ندامة ولكل زارع مثل زرع لا يسبق بطيء بحظه ولا يدرك حريص ما لم يقدر له فمن أعطي خيرا فالله أعطاه ومن وقي شرا فالله وقاه المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة العلاء بن خالد عن أبي وائل عن عبد الله قال ارض بما قسم الله تكن من أغنى الناس واجتنب المحارم تكن من أروع الناس وأد ما افترض عليك تكن من أعبد الناس علي بن الاقمر عن عمرو بن جندب عن ابن مسعود قال جاهدوا المنافقين بأيديكم فإن لم تستطيعوا فبألسنتكم فإن لم تستطيعوا إلا أن تكفهروا في وجوههم فافعلوا سيف بن عمر عن عطية عن أبي سيف ان ابن مسعود ترك عطاءه حين مات عمر وفعل ذلك رجال من أهل الكوفة أغنياء واتخذ لنفسه ضيعة براذان فمات عن تسعين ألف مثقال سوى رقيق وعروض وماشية رضي الله عنه وكيع عن أبي عميس عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال أوصى ابن مسعود وكتب إن وصيتي إلى الله وإلى الزبير بن العوام وإلى ابنه عبد الله بن الزبير وإنهما في حل وبل مما قضيا في تركتي وأنه لا تزوج امرأة من نسائي إلا بإذنهما قلت كان قد قدم على عثمان وشهد في طريقه بالربذة أبا ذر وصلى عليه السري بن يحيى عن أبي شجاع عن أبي ظبية قال مرض عبد الله فعاده عثمان وقال ما تشتكي قال ذنوبي قال فما تشتهي قال رحمة ربي قال ألا آمر لك بطبيب قال الطبيب أمرضني قال ألا آمر لك بعطاء قال لا حاجة لي فيه كذا رواه سعيد بن مريم وعمرو بن الربيع ورواه ابن وهب فقال عن شجاع ورواه عثمان بن يمان وحجاج بن نصير عن السري عن شجاع عن أبي فاطمة الفسوي حدثنا ابن نمير حدثنا يزيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال دخل الزبير على عثمان رضي الله عنه بعد وفاة عبد الله فقال أعطني عطاء عبد الله فعيال عبد الله أحق به من بيت المال فأعطاه خمسة عشر ألفا
حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه قال وكان عثمان حرمه عطاءه سنتين يحيى الحماني عن شريك عن أبي إسحاق أن ابن مسعود أوصى إلى الزبير أن يصلي عليه وعن عبيد الله بن عبد الله قال مات ابن مسعود بالمدينة ودفن بالبقيع سنة اثنتين وثلاثين وكان نحيفا قصير شديد الادمة وكذا أرخه فيها جماعة وعن عون بن عبد الله وغيره أنه عاش بضعا وستين سنة وقال يحيى بن أبي عتبة عاش ثلاثا وستين سنة وقال هو ويحيى بن بكير مات سنة ثلاث وثلاثين قلت لعله مات في أولها وقال بعضهم مات قبل عثمان بثلاث سنين أنبأنا أحمد بن سلامة وجماعة عن أبي جعفر الصيدلاني أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله أنبأنا ابن ريذة أنبأنا الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز وبشر قالا حدثنا أبو نعيم حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال جاء رجل إلى عمر فقال إني جئتك من عند رجل يملي المصاحف عن ظهر قلب ففزع عمر فقال ويحك انظر ما تقول وغضب فقال ما جئتك إلا بالحق قال من هو قال عبد الله بن مسعود فقال ما أعلم أحدا أحق بذلك منه وسأحدثك عن عبد الله إنا سمرنا ليلة في بيت أبي بكر في بعض ما يكون من حاجة النبي ص ثم خرجنا ورسول الله ص بيني وبين أبي بكر فلما انتهينا إلى المسجد إذا رجل يقرأ فقام النبي ص يستمع إليه فقلت يا رسول الله أعتمت فغمزني بيده اسكت قال فقرأ وركع وسجد وجلس يدعو ويستغفر فقال النبي ص ( سل تعطه ( ثم قال ( من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد ( فعلمت أنا وصاحبي انه عبد الله فلما أصبحت غ*** إليه لابشره فقال سبقك بها أبو بكر وما سابقته إلى خير قط إلا سبقني إليه وكذلك رواه زائدة وغيره عن الأعمش عن إبراهيم