عن الحرمازي خطب الحسن بن علي بالكوفة فقال إن الحلم زينة والوقار مروءة والعجلة سفه والسفه ضعف ومجالسة أهل الدناءة شين ومخالطة الفساق ريبة
زهير عن أبي إسحاق عن عمرو بن الأصم قلت للحسن إن الشيعة تزعم أن عليا مبعوث قبل يوم القيامة قال كذبوا والله ما هؤلاء بالشيعة لو علمنا أنه مبعوث ما زوجنا نساءه ولا اقتسمنا ماله قال جرير بن حازم قتل علي فبايع أهل الكوفة الحسن وأحبوه أشد من حب أبيه وقال الكلبي بويع الحسن فوليها سبعة أشهر وأحد عشر يوما ثم سلم الأمر إلى معاوية وقال عوانة بن الحكم سار الحسن حتى نزل المدائن وبعث قيس ابن سعد على المقدمات وهم اثنا عشر ألفا فوقع الصائح قتل قيس فانتهب الناس سرادق الحسن ووثب عليه رجل من الخوارج فطعنه بالخنجر فوثب الناس على ذلك فقتلوه فكتب الحسن إلى معاوية في الصلح ابن سعد حدثنا محمد بن عبيد عن مجالد عن الشعبي وعن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه أن أهل العراق لما بايعوا الحسن قالوا له سر إلى هؤلاء الذين عصوا الله ورسوله وارتكبوا العظائم فسار إلى أهل الشام وأقبل معاوية حتى نزل جسر منبج فبينا الحسن بالمدائن إذ نادى مناد في عسكره ألا إن قيس بن سعد قد قتل فشد الناس على حجرة الحسن فنهبوها حتى انتهبت بسطه وأخذوا رداءه وطعنه رجل من بني أسد في ظهره بخنجر مسموم في أليته فتحول ونزل قصر كسرى الأبيض وقال عليكم لعنة الله من أهل قرية قد علمت أن لا خير فيكم قتلتم أبي بالأمس واليوم تفعلون بي هذا ثم كاتب معاوية في الصلح على أن يسلم له ثلاث خصال يسلم له بيت المال فيقضي منه دينه ومواعيده ويتحمل منه هو وآله ولا يسب علي وهو يسمع وأن يحمل إليه خراج فسا ودرابجرد كل سنة إلى المدينة فأجابه معاوية وأعطاه ما سأل ويقال بل أرسل عبد الله بن الحارث بن نوفل إلى معاوية حتى أخذ له ما سأل فكتب إليه الحسن أن أقبل فأقبل من جسر منبج إلى مسكن في خمسة أيام فسلم إليه الحسن الأمر وبايعه حتى قدما الكوفة ووفى معاوية للحسن ببيت المال وكان فيه يومئذ سبعة آلاف ألف درهم فاحتملها الحسن وتجهز هو وأهل بيته إلى المدينة وكف معاوية عن سب علي والحسن يسمع وأجرى معاوية على الحسن كل سنة ألف ألف درهم وعاش الحسن بعد ذلك عشر سنين وأخبرنا عبد الله بن بكر حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار أن معاوية كان يعلم أن الحسن أكره الناس للفتنة فلما توفي علي بعث إلى الحسن فأصلح ما بينه وبينه سرا وأعطاه معاوية عهدا إن حدث به حدث والحسن حي ليسمينه وليجعلن الأمر إليه فلما توثق منه الحسن قال إبن جعفر والله إني لجالس عند الحسن إذ أخذت لأقوم فجذب بثوبي وقال يا هناه إجلس فجلست فقال إني قد رأيت رأيا وإني أحب أن تتابعني عليه قلت ما هو قال قد رأيت أن أعمد إلى المدينة فأنزلها وأخلي بين معاوية وبين هذا الحديث فقد طالت الفتنة وسفكت الدماء وقطعت الأرحام والسبل وعطلت الفروج قال ابن جعفر جزاك الله خيرا عن أمة محمد فأنا معك فقال ادع لي الحسين فأتاه فقال أي أخي قد رأيت كيت وكيت فقال أعيذك بالله أن تكذب عليا وتصدق معاوية فقال الحسن والله ما أردت أمرا قط إلا خالفتني والله لقد هممت أن أقذفك في بيت فأطينه عليك حتى أقضي أمري فلما رأى الحسين غضبه قال أنت أكبر ولد علي وأنت خليفته وأمرنا لأمرك تبع فقام الحسن فقال أيها الناس إني كنت أكره الناس لأول هذا الأمر وأنا أصلحت آخره إلى أن قال إن الله قد ولاك يا معاوية هذا الحديث لخير يعلمه عندك أو لشر يعلمه فيك " وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " ثم نزل شريك عن عاصم عن أبي رزين قال خطبنا الحسن بن علي يوم جمعة فقرأ إبراهيم على المنبر حتى ختمها قال أبو جعفر الباقر كان الحسن والحسين لا يريان أمهات المؤمنين فقال ابن عباس إن رؤيتهن حلال لهما قلت الحل متيقن ابن عون عن محمد قال الحسن الطعام أدق من أن نقسم عليه وقال قرة أكلت في بيت ابن سيرين فلما رفعت يدي قال قال الحسن بن علي إن الطعام أهون من أن يقسم عليه روى جعفر بن محمد عن أبيه أن الحسن والحسين كانا يقبلان جوائز معاوية أبو نعيم حدثنا مسافر الجصاص عن رزيق بن سوار قال كان بين الحسن ومروان كلام فأغلظ مروان له والحسن ساكت فامتخط مروان بيمينه فقال الحسن ويحك أما علمت أن اليمين للوجه والشمال للفرج أف لك فسكت مروان وعن محمد بن إبراهيم التيمي أن عمر ألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر لقرابتهما برسول الله ابن سعد أخبرنا علي بن محمد عن حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال اتحد الحسن والحسين عند رسول الله فجعل يقول هي يا حسن خذ يا حسن فقالت عائشة تعين الكبير قال إن جبريل يقول خذ يا حسين شيبان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب سمع الحسن يقول والله لا أبايعكم إلا على ما أقول لكم قالوا ما هو قال تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت قال علي بن محمد المدائني عن خلاد بن عبيدة عن علي بن جدعان قال حج الحسن بن علي خمس عشرة حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد معه وخرج من ماله مرتين وقاسم الله ماله ثلاث مرات الواقدي حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه قال علي ما زال حسن يتزوج ويطلق حتى خشيت أن يكون يورثنا عداوة في القبائل يا أهل الكوفة لا تزوجوه فإنه مطلاق فقال رجل من همدان والله لنزوجنه فما رضي أمسك وما كره طلق قال المدائني أحصن الحسن تسعين إمرأة شريك عن عاصم عن أبي رزين قاتل خطبنا الحسن بن علي وعليه ثياب سود وعمامة سوداء زهير بن معاوية حدثنا مخول عن أبي سعيد أن أبا رافع أتى الحسن بن علي وهو يصلي عاقصا رأسه فحله فأرسله فقال الحسن ما حملك على هذا قال سمعت رسول الله يقول لا يصلي الرجل عاقصا رأسه وروى نحوه ابن جريج عن عمران بن موسى أخبرني سعيد المقبري أن أبا رافع مر بحسن وقد غرز ضفيرتة في قفاه فحلها فالتفت مغضبا قال أقبل على صلاتك ولا تغضب فإني سمعت رسول الله يقول ذلك كفل الشيطان يعني مقعد الشيطان حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه أن الحسن والحسين كانا يتختمان في اليسار الثوري عن عبد العزيز بن رفيع عن قيس مولى خباب رأيت الحسن يخضب بالسواد حجاج بن نصير حدثنا يمان بن المغيرة حدثني مسلم بن أبي مريم قال رأيت الحسن بن علي يخضب بالسواد أبو الربيع السمان عن عبيد الله بن أبي يزيد قال رأيت الحسن ابن علي قد خضب بالسواد