رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لأصحابه بالإفطار في رمضان




صام رسول الله في سفره، إذ كان الشهر رمضان وصام الناس حتى إذا كانوا بالكديد - محل بين عسفان وقديد - أفطر ونادى منادي رسول الله: من أحب أن يصوم فليصم ومن أحب أن يفطر فليفطر، وفي بعض الأيام صب رسول الله على رأسه الماء ووجهه من شدة العطش وهو صائم، وفي رواية: أنه لما بلغ الكديد بلغه أن الناس شق عليهم الصيام وأنهم ينظرون فيما فعل أي من صومه، فاستوى على راحلته بعد العصر ودعا بإناء فيه ماء، وقيل: لبن، فشرب ثم ناوله لرجل بجنبه فشرب، فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس صام، فقال: «أولئك هم العصاة لأنهم خالفوه أمره لهم بالفطر ليقووا على مقاتلة العدو»، ولأنه قال للصحابة لما دنوا من عدوهم، «إنكم قد دنوتم من عدوكم، والفطر أقوى لكم»، فلم يزل رسول الله يفطر حتى انتهى شهر رمضان.