









أيضا. وإن بدا قبل طلوع الشمس غيم ثم تقشع دل على صحو. وأما القمر فإذا أهل الهلال في الليلة الثالثة والرابعة من استهلاله وحوله نقط حمراء أو سوداء، دل على المطر الخفيف. وكذا إذا كان القمر في الاستقبال، وظهر حوله شيء أسود دل على مطر غزير، وكلما كان أشد سوادا كان المطر أكثر والبرد أشد. وكذا إذا ظهرت دائرة حمراء بلون النار، دلت على مطر مع ريح غريبة باردة شديد البرد. وإذا طلع القمر ليلة امتلائه وعلى رأسه كالبخار الحائل بين نوره والأبصار دل على مطر بعد ثلاثة أيام أو أقل، وإن ظهرت حوله هالة أو هالتان أو ثلاث دلت على مطر مع برد شديد، أما معه أو بعده. وإذا امتلأ القمر ليلة كماله وظهرت في السماء بعد ذلك بنحو ثلاث ساعات سحابة سوداء، فامتدت نحو القمر وظللته، دل على مطر شديد مع ريح وبرق. وكذا إذا رؤي الهلال في الليلة الثالثة أو الرابعة ضخما صافيا في يوم دجن، فذلك دليل المطر، والدارات التي تكون حول القمر إذا كانت ثلاثا أو اثنتين، فالمطر واقع، والدارة الواحدة الصافية إذا تمحقت بنوره، فهي دليل الصحو، والسحاب إذا كان أسود دل على المطر، وكذلك إن كان فيه رعد وبرق. والشهب التي ترمي بها الكواكب تدل على الريح والمطر، فإن كان الرمي في زاوية واحدة، فمعناه يكون الريح، وإن كان من الزوايا الأربع دلت على الأمطار من جهات متفرقة، وإن كان من أمكنة شتى دل على رياح مختلفة. وقال ابن قتيبة كانت العرب إذا رأت البرق لامعا من جهة الجنوب وما والاها استبشروا بالمطر ووعدوا أنفسهم بالسقي، وإذا لمع من جهة الشمال سموه خُلبَّا وهو الذي لا يمطر، وقوس قزح إذا كان في أثر الصحو دل على الشتاء، وإن كان في أثر الشتاء دل على الصحو، والريح الشرقية تهب من مشرق الشمس، والغربية تهب من مقابلها والت تهب من تلقاء يمين من يستقبل الشرق هي ريح الجنوب ومن تلقاء يساره ريح الشمال، والشرقية تسمى الصبا، والغربية وتسمى الدّبُور،. والموافق لجميع المنابت على العموم ريح الجنوب الحارة الرطبة، ويليها الصبا، ثم الدبور، ثم الشمال. وإذا هب ريح الجنوب وقد ابتدأ الأرتج في العقد أو بعده بيسير، يكبر وينمو ويطيب جدا. وريح الشمال تصحح الأشجار وثمارها من الأدواء وتسلم بتتابع هبوبه.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)