









طلاسم دافعة وخواص أشياء مانعة
وملح ونوادر نافعة، وما يعمل به خلال السنة باعتبار
الأيام والشهور وذكر الفصول الأربعة
الطلاسم
هناك طلسم يزرع في نشوء الشجر، ويحفظ الثمر وطريقته أن يؤخذ من الإذخر البابلي والحجازي مقدار أربعة عشر رطلا ويحفر له في الأرض الندية حفرة بطالع البرج الذي فيه القمر أي برج كان في أي وقت كان، من ليل أو نهار، ويجعل ذلك الإذخر فيها، ويفرش تحته وفوقه روث البقر، ويغطى بالتراب، وبعد إحدى وعشرين يوما يكشف عنه ويترك مكشوفا للشمس، فإذا يبس يدق مع ما خالطه من الروث والتراب دقا ناعما ثم ينظر إلى شجرة قد غرست قريبا وقد نبتت أو قاربت النبات، فيحفر في أصلها قليلا وينبش جيدا، ويجعل فيه ذلك الإذخر ملاصقا لساقها، ويرش عليه الماء ويترك، فإن تلك الشجرة تنبت وتنشأ نشئوا حسنا، وتزيد زيادة ليست كالمعهود، حتى يتعجب من جودتها، وليكن الطالع برج السرطان، وفيه القمر، أو برج الثور وفيه القمر، ويعمل مثل ذلك بالشجر لا مثمر وغيره صغيرة وكبيرة.
وطلسم آخر يحدث للكروم والشجر من القوة والنضارة والجمال ما يرى عجبا، وتعالج به الأشجار الضعيفة فتفلح، يؤخذ اذخر في أول كانون الأول وينشر ي الشمس ويقلب يوما واحدا في الهواء حتى ييبس جدا، ثم يوضع في موضع ندي ويرش عليه ماء ويترك مغموما سبعة أيام أو تسعة حتى يعفن ويسود، ثم يجفف في الهواء والشمس حتى تذهب النداوة، ثم يسحق ويخلط بمثل سدسه رماد بلوط أو ما يقوم مقامه، ويلتّ بقليل من عكر زيت وتزبل به الكروم والشجر.
وطلسم آخر لاستئصال الحشائش الدغلة من الأرض، ويصنع من تراب مدافن الموتى الذي قد استحال من جثثهم، وإن وجد في خابية قديمة أو شبهها مما كان يجعل فيه الموتى قديما وقد صاروا ترابا أو من ناووس فهو أجود، يؤخذ من ذلك التراب، ويدق ناعما ويعجن بدم الناس أو العصافير وهو أبلغ ويعجن ويزاد عليه شيئا بعد شيء من زيت حتى يصير مثل الشمع ويعمل منه صورة إنسان مبسوط اليدين كالرجل المصلوب، ويتم عمله بأن يؤخذ من الشبارم بما يقدر عليه وأفضله ما كان ورقه كورق الزيتون، فيحرق ويجمع رماده، ويخلط بالتراب المذكور أعلاه الذي يعمل منه الطلسم، ويصور على أحد وجهي الصورة صورة أحد الشبارم بمداد ما على صدرها أو على ظهرها، وله طريقة ثانية أحسن وهو أن يجعل التمثال في الشمس إذا صارت في أول درجة من برج السرطان يوما واحدا أو يومين وهو أجود، ثم يؤخذ فيجعل في موضع توقد فيه النار دائما، وليكن بعيدا عنها نحو ذراعين أو ثلاثة أو أربعة بحسب قوتها بحيث لا تطبخه شدة حرارتها فتحرقه، بل يصيبه حرها عن بعد ويترك سبعة أيام، ثم ينصب على صليب من قصب قوي يكون أعلاها على هيئة الصليب، ثم تشد الصورة على ذلك الصليب بخيط صوف ثم تركز تلك القصبة في الأرض التي أضر بها أي نوع كان من الحشائش كبيرها وصغيرها فإنها رويداً رويدا تحترق وتيبس كلها بعد مضي أيام.
طلسم آخر يحفظ الكروم من الآفات ومن ضرر البرد والسحاب والرياح الشتوية وغيرها. وطريقته أن يؤخذ لوح رخام أو خشب ويصور عليه كرم فيه عنب كثير، وإن صورت عناقيد العنب كان أحسن ويكون ذلك في ثاني عشرين تخلو من كانون الآخر إلى أربع ليال تخلو من شباط في أي يوم كان منها، ويقال مركوزا في وسط الكرم، فإنه فيعل فعله ويحفظها ويكثر ثمرها.
طلسم فيرق الجراد وهو أن يعمل تمثال جرادة من نحاس توضع فيه جرادة ويسدّ بشمع ويدفن حيث يريد الإنسان أن يتفرق الجراد فيتفرق ولا تعيش جرادة في تلك الناحية.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 5 (0 من الأعضاء و 5 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)