أثاية: بفتح الهمزة وبعد الألف ياء مفتوحة. قال ثابت بن أبي ثابت اللغوي: هو من أثيت به إذا وشيت يقال أثابه يأثو ويأثى أيضا إثاوة أثاية ولذلك رواه بعضهم بكسر الهمزة ورواه بعضهم أاثاثة بثاء أخرى وأثانة بالنون وهو خطأ، والصحيح الأول وتفتح همزته وتكسر، وهو موضع في طريق الجحفة بينه وبين المدينة خمسة وعشرون فرسخا.
الأثبجة: بالفتح ثم السكون وكسر الباء الموحدة وجيم بصيغة جمع القلة كأنه جمع ثبج والثبج من كل شيء ما بين كاهله وظهره. قال الشماخ.
على أثباجهن من الصقيع ويقال: ثبج كل شيىء وسطه. قال أبوعبيد ثبج الرمل معظمه، والأثبجة صحراء لها جبال الأثبجة لبني جعفر بن كلاب.
الأثبرة: بفتح أوله بصيغة جمع القلة أيضا جمع ثبير مثل جريب وأجربة لأن بمكة عدة جبال يقال لكل واحد منها ثبير كذا وقد ذكرت في مواضعها، وأصل الثبرة الأرض السهلة وثبره عن كذا يثبره ثبرا حبسه يقال ماثبرك عن حاجتك ومنه ثبير قاله ابن حبيب. قال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب:
هيهات منك قعيقعان وبلدح ** فجنوب أثبرة فبطن عساب
فالهاوتان فكبكب فجتارب ** فالبوص فالأفراع من أشقاب إثبيث: بالكسر ثم السكون وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة وتاء فوقها نقطتان. هوماءلبني المحل بن جعفر بأود عن السكري في شرح قول جرير:
أتعرف أم أنكزت أطلال دمنة ** بإثبيت فالجونين با ل جديدها
ليالي هند حاجة لا تريحنا ** ببخل ولاجود فينفع جودها
لعمري لقد أشفقت من شر نظرة ** تقود الهوى من رامة ويقودها
ولو صرمت حبلي أمامة تبتغي ** زيادة حب لم أجد ما أزيدها وقال نصر إثييت. ماء لبني يربوع بن حنظلة ثم لبني المحل منهم، وقال الراعي:
نثرنا عليهم يوم إثبيت بعدما ** شفينا غليلا بالرماح العواتر أثرب: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وباء موحدة لغة في يثرب، مدينة رسول الله وسنستقصي خبرها في موضعها إن شاء الله تعالى.
أثلاث: بفتح أوله وكسره وسكون ثانيه وآخره ثاء أخرى مثلثة كأنه جمع ثلت وأثلاث بالفتح. هو الموضع المذكور في المثل في بعض الروايات لكن بالأثلاث لحم لا يظلل قاله بيهس الملقب بنعامة وهو من فزارة وكان سابع سبعة إخوة فأغارعليهم ناس من أشجع فقتلوا منهم ستة وبقي بيهس وكان يتحمق فأرادوا قتله ثم قالوا وما تريدون من قتل هذا يحسب عليكم برجل فتركوه فصحبهم ليتوصل إلى أهله فنحروا جزورا في يوم شديد الحر فقالوا ظللوا لحمكم لئلا يفسد فقال بيهس لكن بالأثلاث لحم لا يظلل فذهبت مثلا في قصة طويلة وكثر الرواة يقولون بالأثلاث جمع أثلة وهو صنف من الطرفاء كبيريظلل بفيئه مائة نفس.
الأثل: بفتح الهمزة وسكون الثاء ولام ذا ت الأثل. في بلاد تيم الله بن ثعلبة كانت لهم بها وقعة مع بني أسد، ولعل الشاعر إياها عنى بقوله:
فإن ترجع الأيام بيني وبينكم ** بذي الإثل صيفا مئل سيفي ومربعي
أشد بأعناق النوى بعد هذه ** مرائرإ ن جاذبتها لم تقطع وقال حضرمي بن عامر:
سلي إماسألت الحي تيما ** غداة الأثل عن شدي وكري
وقد علموا غداة الأثل أني ** شديد في عجاج النقع ضري الأثلة: بلفظ واحد الأثل، موضع قرب المدينة في قول قيس بن الخطيم:
والله ذي المسجد الحرام وما ** جلل من يمنة لها خنف
إني لأهواك غير ذي كذب ** قد شف مني الأحثشاء والشغف
بل ليت أهلي وأهل أثلة في ** دار قريب بحيث نختلف كذا قيل في تفسيره والظاهر أنه اسم امرأة، والأثلة أيضا قرية بالجانب الغربي من بغداد على فرسخ واحد.
أثليدم: بالفتح ثم السكون وكسر اللام وياء ساكنة ودال مهملة مكسورة وميم. قرية من ناحية الأشمونين بمصر.
إثمد: بالكسر ثم السكون وكسر الميم وهو الذي يكتحل به. موضع في قول الشاعر حيث قال:
تطاول ليلك بالإثمد ** ونام الخلي ولم ترقد وقال عامر بن الطفيل:
ولتسألن أسماء وهي حفية ** نصحاءها أطرد ت أم لم أطرد
قالوا لها طردنا خيله ** قلح الكلاب وكنت غير مطرد
ولئن تعذرت البلاد بأهلها ** فمجازها تيماء أو بالإثمد
فلأنغينكم قنا وعوارضا ** ولأقبلن الخيل لابة ضرغد
أثنان: بالضم ونونين. موضع بالشام. قال جميل بن معمر:
وعاودت من خل قديم صبابتي ** وأخفيت من وجدي الذي ليس خافيا
ورد الهوى اثنان حتى استفزني ** من الحب معطوف الهوى من بلاديا أثوا: مقصور. موضع مذكور في شعر بني عبد القيس عن نصر.
الأثوار: كأنه جمع ثؤر. اسم رمل إلى سند الأبارق التي أسفل الويدات، وقاد الحازمي هو رمل في بلاد عبد الله بن غطفان.
أ ثور: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وراء كانت الموصل قبل تسميتها بهذا الاسم تسمى أثور، وقيل أقور بالقاف، وقيل هو اسم كورة الجزيرة بأسرها وبقرب السلامية، وهي بليدة في شرقي الموصل بينهما نحو فرسخ مدينة خراب يباب يقال لها أقور وكأن الكورة كانت مسماة بها والله أعلم.
،أثول: بالضمتين وسكون الواو ولام. موضع في أرض خوزستان له ذكر في الفتوح. قال سلمى بن القين وكان في جيش أبي موسى الأشعري لما فتح خوزستان
أ كلف أن أ زير بني تميم ** جموع الفرس سيرا شوتريا
ولم أهلك ولم ينكل تميم ** غدا ة الحرب إذ رجع الوليا
قتلناهم بأسفل ذي أثول ** بخيف النهر قتلا عبقريا
وقاد حرملة بن مريطة العدوي في مثل ذلك:
شللنا الهرمزان بذي أثول ** إلى الأعراج أعراج الزوان
أشبههم وقد ولوا جميعا ** نظيما فض عن عقد الجمان
فلم أر مثلنا فضلات موت ** أجد على جديدات الزمان الأثيب: مويهة في رمل الضاحي قرب رمان في طرف سلمى أحد الجبلين.
الأثيداء: بلفظ التصغير يجوز أن يكون تصغير الثأد بنقل الهمزة إلى أوله وهو الثدا والثدي، وهو مكان بعكاظ.
أثيدة: بلفظ التصغير أيضا. موضع في بلاد قضاعة بالشام ويروى بالتاء المثناة من فوقها وقد ذكر قبل. قال عدي بن الرقاع العاملي:
أصعدن في وادي أثيدة بعدما ** عسف الخميلة واحزأل صواها أثير. كأنه تصغير أثر. صحراء أثير بالكوفة. ينسب إلى أثير بن عمرو السكوني الطبيب الكوفي يعرف بابن عمريا. قال عبد الله بن مالك جمع الأطباء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لما ضربه ابن ملجم لعنه الله تعالى وكان أبصرهم بالطب أ ثير فأخذ أثير رئة شاة حارة فتتبع عزقا فيها فاستخرجه وأدخله في جراحة علي ثم نفخ العرق واستخرجه فإذا عليه بياض الدماغ وإذا الضربة قد وصلت إلى أم رأسه فقال يا أمير المؤمنين اعهد عهدك فإنك ميت، وفي صحراء أثيرحرق علي الطائفة الغلاة فيه.
الأثيرة: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وراء يجوز أن يكون من قولهم دابة أثيرة أي عظيمة الأثر وأن يكون تأنيث الأثير فعيل بمعنى مفعول أي مأثورة تؤثر على غيرها أي يستخص بها ويستبد ومنه الأثيرة، وهى ماءة بأعلى الثلبوت.
أثيفيات: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة والفاء مكسورة تصغير أثفيات جمع أثفية في القلة وجمعها الكثير الأثافي وهي الحجارة التي توضع عليها القدر للطبخ. موضع في قول الراعي:
دعون قلوبنا بأثيفيات ** وألحقنا قلائص يعتلينا
وهو و الله أعلم الموضع المذكور بعد هذا ولكنه جمعه بما حوله وله نظائر كثيرة.
أاثيفية: بضم أوله وفتح ثانيه وياء ساكنة وفاء مكسورة وياء خفيفة تصغير أثفية القدر. قرية لبني كليب بن يربوع بالوشمم من أرض اليمامة وأ كثرها لولد جريربن الخطفي الشاعر، وقال محمد بن إدريس بن أبي حفصة أثيفية قرية وأ كيمات وإنما شبهت بأثافي القدر لأنها ثلاث أكيمات وبها كان جرير وبها له مال وبها منزل عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير، فقال عمارة في بني نمير:
إن تحضروا ذات الأثافي فإنكم ** بها أحد الأيام عظم المصائب وقال نصر أثيفية حصن من منازل تميم، وقال راعي الإبل:
دعون قلوبنا بأثيفيات ** وألحقنا قلائص يعتلينا اخر كلامه، وقد دلنا على أن أثيفية وأثيفات وذات الأثافي كله واحد، وذو أثيفية موضع في عقيق المدينة.
أثيل: كأنه تصغير أثال وقد تقدم. قال ابن السكيت في قول كثير:
أربع فحي معالم الأطلال ** بالجزع من حرض فهن بوالي
فشراج ريمة قد تقادم عهدها ** بالسفح بين أثيل فبعال قال:- شراج ريمة - واد لبني شيبة وأثيل. منها مشترك و أكثره لبني ضمرة. قال وذو أثيل. واد كثير النخل بين بدر والصفراء لبني جعفر بن أبي طالب.
الأثيل: تصغير الأثل وقد مر تفسيره. موضع قرب المدينة وهناك عين ماء لآل جعفر بن أبي طالب بين بدر ووادي الصفراء ويقال له ذو أثيل. وقد حكينا عن ابن السكيت أنه بتشديد الياء، وكان النبي قتل عنده النضر بن الحارث بن كلدة عند منصرفه من بدر فقالت قتيلة بنت النضر ترثى أباها وتمدح رسول الله صلىالله عليه وسلم:
يا راكبا إن الأثيل مظنة ** من صبح خامسة وأنت موفق
بلغ به ميتا فإن تحية ** ما إن تزال بها الركائب تخفق
مني إليه وعبرة مسفوحة ** جادت لمائحها وأخرى تخنق
فليسمعن النضر إن ناديته ** إن كان يسمع ميت أو ينطق
ظلت سيوف بني أبيه تنوشه ** لله أرحام هناك تشقق
أمحمد ولأنت ضنء نجيبة ** في قومها والفحل فحل معرق
لو كنت قابل فدية فلنأتين ** بأعز ما يغلو لديك وينفق
ما كان ضرك لو مننت وربما ** من الفتى وهو المغيظ المحنق
والنضر أقرب من أصبت وسيلة ** وأحقهم إن كان عتق يعتق
فلما سمع النبي صلىالله عليه وسلم شعرها رق لها وقال لو سمعت شعرها قبل قتله لوهبته لها، والأثيل أيضأ موضع في ذلك الصقع أ كثره لبني ضمرة من كنانة.
الأثيل: بالفتح ثم الكسر بوزن الأصيل يقال مجد مؤثل وأثيل. موضع في بلاد هذيل بتهامة. قال أبو جندب الهذلى:
بغيتهم ما بين حداء والحشا ** وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما باب الهمزة والجيم وما يليهما