ثم قال يعتذر من هجائه لإربل ويمدح الرئيس مجد الدين داود بن محمد كتبت منها ما يليق بهذا الكتاب وألقيت السخف والمزخ
قد تاب شيطاني وقد قال لي ** لا عدت أهجوا بعدها إربلا
كيف وقد عاينت في صدرها ** صدرا رئيسا سيدا مقبلا
مولاي مجد الدين يا ماجدا ** شرفه الله وقد خولا
عبدك نوشروان في شعره ** ما زال للطيبة مستعملا
لولاك ما زارت ربا إربل ** أشعاره قط ولا عول
ولوتلقاك بها لم يقل ** تبا لشيطاني وما سولا
هذا وفي بيتي ست إذا ** أبصرها غيري انثنى أحولا
تقول فصل كازروفي وإن ** طاكي والأ ناطح الأيلا
فقلت ما في الموصل اليوم لي ** معيشة قالت دع الموصلا
واقصد الى إربل واربع بها ** ولا تقل ربعا قليل الكلا
وقل أنا أخطأت في ذمها ** وحط في رأسك خلفع الذلا
وقل أبي القرد وخالي وأنا ** كلب وإن الكلب قد خولا
وعمتي قادت على خالتي ** وأمي القحبة رأس البلا
وأختي القنفاء شبارة ** ملا حها قد ركب الكوثلا
فربعنا ملآن من فسقنا ** وقط من ناكتنا ما خلا
وكل من واجهنا وجهه ** سحم فيه بالسخام الطلا
يا إربليين اسمعوا كلمة ** قد قال شيطاني واسترسلا
فالآن عنكم قد هجا نفسه ** بكل قول يخرس المقولا
هيج ذاك الهجوعن ربعكم ** كل أخيرينقض الأولا وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم والحديث.
منهم أبو أحمد القاسم بن المظقر الشهرزوري الشيباني الإربلي وغيره. وإربل أيضا اسم لمدينة صيداء التي بالساحل من أرض الشام عن نصر وتلقنه عنه الحازمي و الله أعلم.
أربنجن: بالفتح ثم السكون وكسر الباء الموحدة وسكون النون وفتح الجيم واخره نون. بليدة من نواحي الصغد ثم من أعمال سمرقند وربما أسقطوا الهمزة فقالوا ربنجن. منها أبوبكر أحمد بن محمد بن موسى بن رجاء الأربنجي كان فقيها حنفيا مات سنة 369 وغيره.
أربونة: بفتح أوله ويضم ثم السكون وضم الباء الموحدة وسكون الواو ونون وهاء. بلد في طرف الثغر من أرض. الأندلس وهي الآن بيد الافرنج بينها وبين قرطبة على ما ذكره ابن الفقيه ألف ميل والله أعلم.
أربة: بالتحريك والباء الموحدة. اسم مدينة بالمغرب من أعمال الزاب وهي أ كبر مدينة بالزاب يقال إن حولها ثلائمائة وستون قرية.
أربيخ: بالفتح ثم السكون وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة وخاءمعجمة. بلدفي غربي حلب.
أرتاح: بالفتح ثم السكون وتاء فوقها نقطتان وألف وحاء مهملة. اسم حصن منيع كان من العو اصم من أعمال حلب. قال أبو علي يجوز أن يكون أرتاح افتعل من الراحة وهمزته مقطوعة ويجوز أن يكون أرتاح أفعال كأنبار، وينسب إليه الحسين بن عبد الله الأرتاحي روى عن عبد الله بن حبيق، وأبو علي الحسن بن علي بن الحسن بن نواس الكناني المقري المعدل أصله من أرتاح مدينة من أعمال حلب وتولى الإشراف على وقوف جامع دمشق حدث عن الفضل بن جعفر ويوسف بن القاسم الميانجي وأبي العباس أحمد بن محمد البرذعي روى عنه أبو علي الأهوازي وهو من أقرانه وغيره مات سنة 439، وفي تاريخ دمشق في بن عبد الواحد بن الحسن بن علي بن الحسن بن شواس أبو الحسن بن أبي الفضل بن أبي علي المعدل أصلهم من أرتاح سمع أبا العباس بن قبيس وأبا القامم بن أبي العلاء والفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم وكان أمينا على المواريث ووقف الأشراف وكان ذا مروءة قال سمعت منه وكان ثقة ولم يكن الحديث من صناعته توفي في ثالث عشرربيع الاخر سنة 523وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن حامد بن مفرج بن كياث الأرتاحي من أرتاح الشام وكان يقول نحن من أرتاح البصر لأن يعقوب عليه السلام بها رد عليه بصره روى بالإجازة عن أبي الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء وهو آخر من حدث بها في الدنيا مات سنة 601.
أرتامة: بالتاء فوقها نقطتان. من مياه غني بن أعصر عن أبي زياد.
أرتل: بضم التاء فوقها نقطتان ولام. حصن أو قرية باليمن من حازة بني شهاب.
أرتيان: بالفتح ثم السكون وتاء فوقها نقطتان مكسورة وياء وألف ونون. قرية من نواحي أستوا من أعمال يسابور. منها أبو عبد الله الحسن بن إسماعيل بن علي الأرتياني النيسابوري مات بعد العشر والثلاثمائة.
الأرتيق: بالضم، والذي سمعته من أفواه أهل حلب الأرتيق بالفتح. كورة من أعمال حلب من جهة القبلة.
أرثخشميثن: بالفتح ثم السكون وثاء مثلثة مفتوحة وخاء معجمة مضمومة وشين ساكنة معجمة وميم مكسورة وثاء مثلثة مفتوحة ونون وربما أسقطت الهمزة من أوله، مدينة كبيرة ذات أسواق عامرة ونغمة وافرة ولأهلها ظاهرة وهي في قدر نصيبين إلا أنها أعمر وآهل منها، وهي من أعمال خوارزم من أعاليها بينها وبين الجرجانية مدينة خوارزم ثلاثة أيام قدمت إليها في شوال سنة 616 قبل ورود التتر إلى خوارزم بأكثر من عام وخلفتها على ما وصفت ولا أدري ما كان من أمرها بعد ذلك وكنت قد وصلتها من ناحية مرو بعد أن لقيت من ألم البرد وجمود نهر جيحون على السفينة التي كنت بها وقد أيقنت أنا ومن في صحبتي بالعطب إلى أن فرج الله علينا بالصعود إلى البر فكان من البرد والثلوج في البر ما لا يبلغ القول إلى وصف حقيقته وعدم الظهرالذي يركب فوصلت إلى هذه المدينة بعد شدائد فكتبت على حائط خان سكنته إلى أن تيسر المضي إلى الجرجانية واختصرت بعض الاسم ليستقيم الوزن:
ذممنا رخشميثن إذ حلل ** بساحتها لشدة ما لقينا
أتيناها ونحن ذوو يسار ** فعدنا للشقاوة مفلسينا
فكم بردا لقيت بلا سلام ** وكم ذلا وخسرانا مبينأ
رأيت النار ترعد فيه بردا ** وشمس الأفق تحنر أن تبينا
وثلجا تقطر العينان منه ** ووحلا يعجز الفيل المتينا
وكالأنعام أهلا في كلام ** وفي سمت وأفعالا ودينأ
إذا خاطبتهم قالوا بغسا ** وكم من غصة قد جرعونا
فأخرجنا أيا رباه منها ** فإن عدنا فإنا ظالمونا
وليس الشأن في هذا ولكن ** عجيبا أن نجونا سالمينا
ولست بايس والله أرجو ** بعيد العسرمن يسريلينا قال هذه الأبيات وسطرها على ركاكتها وغثاثتها لأ ن الخاطر لصداه لم يسمح بغيرها من نسبته صحيحة الطرفين سقيمة العينين أحد صحيحيها ذلقي يمنع الإمالة والاخر شفهي محتمل الاستحالة وقد لاقى العبر في وعثاء السفر يخفي نفسه عفافا ولينال الناس كفا فا وكتب في شؤال سنة 616. قلت وأما ذمي لذلك البلد وأهله إنما كان نقثة مصدور اقتضاها ذلك الحادث المذكور وإلا فالبلد وأهله بالمدح أولى وبالتقريظ أحق وأحرى.
أرثد: بالفتح ثم السكون وثاء مثلثة ودال مهملة والرثد المتاع المنضود بعضه على بعض والرثدة بالكسر الجماعة من الناس يقيمون ولا يظعنون أرثد القوم أي أقاموا واحتفر القوم حتى أرثدوا أي بلغوا الثرى، وأرثد اسم واد بين مكة والمدينة في واد الأبواء، وفي قصة لمعاوية رواها جابر في يوم بدر قال فأين مقيلك قال بالهضبات من أرثد. قال الشاعر:
محل أولى الخيمات من بطن أرثدا وقال كثير:
لان شفائي نظرة إن نظرتها ** إلى ثافل يوما وخلفي شنائك
وأن تبرز الخيمات من بطن أرثد ** لنا وجبال المرختين الدكادك وقال بعضهم في الخيمات:
ألم تسأل الخيمات من بطن أرثد ** إلى النخل من ودأن ما فعلت نعم
تشوقني بالعرج منها منازل ** وبالخبت من أعلا منازلها رسم
فإن يك حرب بين قومي وقومها ** فإنى لها في كل ثائرة سلم
أسائل عنها كل ركب لقيته ** وما لي بها من بعد مكتبنا علم الأرجام: بالفتح ثم السكون وجيم وألف وميم. جبل قال جبيهاء الأشجعي:
إن المدينة لا مدينة فالزمي ** أرض الستار وقنة الأرجام أرجان: بفتح أوله وتشديد الراء وجيم وألف ونون. وعامة العجم يسمونها أرغان وقد خقف المتنبي الراء فقال:
أرجان أيتها الجياد فإنه ** عزمي الذي ياع الوشيج مكشرا وقال أبو علي أرجان وزنه فعلان ولا تجعله أفعلان لأنك إن جعلت الهمزة زائدة جعلت الفاء والغين من موضع واحد وهذا لا ينبغي أن يحمل على شيء لقلته ألا ترى أنه لا يجيء منه إلا حروف قليلة فإن قلت إن فعلان بناء ناثرلم يجىء في شيء من كلامهم وأفعلان قد جاء نحو أنبجان وأرونان قيل هذا البناء وإن لم يجيء في الأبنية العربية فقد جاء في العجمي بكم اسما ففعلان مثله إذا لم يقيد بالألف والنون ولا ينكر أن يجيء العجمي على ما لا تكون عليه أمثلة العربي ألا ترى أنه قد جاء فيه نحو سراويل في أبنية الآحاد وأبريسم وآجز ولم يجىء على ذلك شيء من أبنية كلام العرب فكذلك أرجان ويدلك على أنه لا يستقيم أن يحمل على أفعلان أن سيبويه جعل إمعة فعلة ولم يجعله إفعلة بناء لم يجىء في الصفات وإن كان قدجاء في الأسماء نحو إشفى وإنفخة وإبين وكذلك قال أبو عثمان في إما قولك إما زيد فمنطلق إنك لو سميت بها لجعلتها فعلا ولم تجعلها إفعل لما ذكرنا وكذلك يكون على قياس قول سيبويه وأبي عثمان الإجاص والإجانة والإجار فعالا ولا يكون أفعالا والهمزة فيها فاء الفعل وحكى أبوعثمان في همزة إجابة الفتح والكسر، وأنشدني محمد بن السري:
أراد الله أن يخزي بجيرا ** فسلطني عليه بأرجان