باجخوست: بفتح الجيم وضم الخاء المعجمة وواو ساكنة وسين مهملة ساكنة أيضا وتاء مثناة. قرية كبيرة من قرى مرو على فرسخين من مرو. منها أبو سهل النعمان الأكار الباجخوستي كان صالحا عابدا ذكره أبو سعد في شيوخه وقال إنه مات في رمضان سنة 548 باجدا: بفتح الجيم وتشديد الدال والقصر. قرية كبيرة بين رأس عين والرقة. قال أحمد بن الطيب عليها سور وكان مسلمة بن عبد الملك أقطع موضعها رجلا من أصحابه يقال له أسيد السلمي فبناها وسورها وفيها بساتين تسقيها عين تنبع من وسطها يشرب منها الناس وما فضل يسقي زروعها وهي قرب حصن مسلمة بن عبد الملك. منها محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد الحراني يعرف بابن تيمية وهو اسم لجدته وكانت واعظة البلد يعرف بالباجدي وكان شيخا معظما بحران وخطيبها وواعظها ومفتيها ولأهل حران فيه اعتقاد طاهر صالح وكان نافذ الأمر فيهم مطاعا سمع الحديث ورواه وليس منه إجازة ورأيته غير مرة ومات سنة 621 وقد أسن. وباجدا أيضا من قرى بغداد. ينسب إليها أبو الحسين سلامة بن سليمان بن أيوب بن هارون السلمي الباجداي حدث ببغداد عن أبي يعلى الموصلي وعلي بن عبد الحميد الغضائري وأبي عروبة الحراني روى عنه أبو الحسن بن رزقويه.
باجرا: بالراء. من قرى الجزيرة أيضا. ينسب إليها أبو شهاب عبد القدوس بن عبد القاهر الباجراي روى عن سفيان بن عيينة كذا ضبطه أبو سعد.
باجربق: بضم الجيم وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وقاف. قرية من قرى بين النهرين كورة بين البقعاء ونصيين.
باجرما: بفتح الجيم وسكون الراء وميم وألف مقصورة. قرية من أعمال البليخ قرب الرقة من أرض الجزيرة.
باجرمق: بالقاف في كتاب الفتوح باجزمق. كورة قرب دقوقا.
باجروان: اخره نون. قرية من ديار مضر بالجزيرة من أعمال البليخ وباجروان أيضا مدينة من نواحي باب الأبواب قرب شروان عندها عين الحياة التي وجدها الخضر عليه السلام وقيل هي القرية التي استطعم موسى والخضر عليهما السلام أهلها.
باجسرى: بكسر الجيم وسكون السين وراء والقصر. بليدة في شرقي بغداد بينها وبين حلوان على عشرة فراسخ من بغداد وهي عامرة نزهة كثيرة النخل والأهل خرج منها جماعة من أهل العلم والرواية. منهم أبو القاسم عبد الغني بن محمد بن حنيفة الباجسراوي كان صالحا وله شعر حسن ورغبة في الأدب توفي سنة 531. وابنه أبو المعالي أحمد روى قطعة من كتب الأدب، وقال عبيد الله بن الحر يذكرها.
ويوم بباجسرى هزمت وغودرت ** جماعتهم صرعى لدى جانب الجسر
فولوا سراعا هاربين كأنهم ** رعيل نعام بالفلا شرد ذعر ووجد على حائط مكتوب:
أقول والنفس لهوف حسرى ** والعين من طول البكاء عبرى
وقد أنارت في الظلام الشعرى ** وانحدرت بنات نعش الكبرى
يارب خلصني من باجسرى ** وابدل بها يا رب دارا أخرى
باجميرى: بضم الجيم وفتح الميم وياء ساكنة وراء مقصورة. موضع دون تكريت. ذكر الأخباريون أن عبد الملك بن مروان كان إذا هم بقصد مصعب بن الزبير بالعراق يخرج في كل سنة إلى بطنان حبيب وهي من أدنى قنسرين إلى الجزيرة فيعسكر بها ويخرج مصعب بن الزبير إلى مسكن فيعسكر بباجميرى من أرض الموصل كل واحد منهما يرى صاحبه أنه يقصده ولا يتتم كل واحد منهما قصده فإذا اشتد الشتاء وارتج الثلج انصرف عبد الملك إلى دمشق ومصعب إلى الكوفة فكان يقول عبد الملك أن مصعبا قد أبى إلا جميراته و الله موقدهن عليه. فقال أبو الجهم الكناني:
كل عام لك با جميرا ** تغزو بنا ولا تفيد خيرا
باجنيس: بفتح النون والسين مهملة. كذا وجدته بخط أبي الفضل العباس بن علي الصولي المعروف بابن برد الخباز مضبوطا وهو بلد قديم يذكر مع أرجيش من أعمال خلاط وهو من أرمينية الرابعة. فتحها عياض بن غنم وهي في الإقليم الخامس طولها سبعون درجة ونصف وعرضها أربعون درجة وسدس. وقال مسعر بن مهلهل باجنيس بلد بني سليم بها معدن الملح الأندراني ومعدن مغنيسيا ومعدن نحاس وبها منبت الشيخ الذي يستخرج الدود والحيات من الجوف إلا أن التركي خير منه وبها أبسنتين وأستوخودوس.
باجوا: موضع ببابل من أرض العراق في ناحية القف.
باجة: في خمسة مواضع، منها باجة بلد بإفريقية تعرف بباجة القمح سميت بذلك لكثرة حنطتها بينها وبين تنيس يومان، وحدثني من أثق به أن الحنطة تباع فيها كل أربعمائة رطل برطل بغداد بدرهم واحد فضة. قال أبو عبيد البكري ومدينة باجة إفريقية مدينة كثيرة الأنهار وهي على جبل يقال له عين الشمس في هيئة الطيلسان يطرد حواليها وفيها عيون الماء العذب ومن تلك العيون عين تعرف بعين الشمس هي تحت سور المدينة والباب هناك ينسب إليها ولها أبواب غير هذا وفي داخل البلد عين أخرى عذبة وحصنها أزلي مبني بالصخر الجليل أتقن بناء يقال إنه من عهد عيسى عليه السلام وفيها حمامات ماؤها من العيون وفنادق كثيرة وهي دائمة الدجن والغيم كثيرة الأمطار والأنداء قلما نصح هواؤها وبها يضرب المثل في كثرة المطر ولها نهر من جهة المشرق يجيء من جهة الجنوب إلى القبلة على ثلاثة أميال منها وحولها بساتين عظيمة تطرد فيها المياه وأرضها سوداء مشققة تجود فيها جميع الزروع وبها حمص وفول قلما يوجد مثله وتسمى باجة هذه هزى إفريقية لريع زرعها وكثرة أنواعه فيها ورخصة فيها أمحلت البلاد أو أمرعت وإذا كان أسعار القيروان نازلة لم يكن للحنطة بها قيمة وربما اشترى وقر البعير بها من تمر بدرهمين ويردها في كل يوم من الدواب والإبل العدد العظيم الألف والأكثر لنقل الميرة منها فلا يزيد في سعرها ولا ينقص، وامتحن أهل باجة في أيام أبي يزيد مخلد بن يزيد بالقتل والسبي والحريق وقال الراجز في ذلك.
وبعدها باجة أيضا أفسدا ** وأهلها أجلى ومنها شردا
وهدم الأسوار والمعمورا ** والدور قد فتش والقصورا
ولم يزل الناس يتنافسون في ولاية باجة وكان المتداولون لذلك بني علي بن حميد الوزير فإذا عزل منهم أحد لم يزل يسعى ويتلطف ويهادي ويتاحف حتى يرجع إليها فقيل لبعضهم لم ترغبون في ولايتها فقال لأربعة أشياء قمح عندة وسفرجل زانة وعنب بلطة وحوت درنة، وبها حوت بوري ليى في الآفاق له نظير يخرج من الحوت الواحد عشرة أرطال شحم وكان يحمل إلى عبيد الله يعني الملقب بالمهدي جد ملوك مصر حوتها في العسل فيحفظه حتى يصل طريا وينسب إلى باجة هذه أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي الباجي الأندلسي أصله من باجة إفريقية سكن إشبيلية كذا نسبه، ونسب ابنه أبا عمر أحمد بن عبد الله أبو موسى محمد بن عمر الحافظ الأصبهاني وأبو بكر الحازمي في الفيصل ونسبه أبو الفضل محمد بن طاهر إلى باجة الأندلس كذا قال أبو سعد، وقد رد ذلك عليه أبو محمد عبد الله بن عيسى بن أبي حبيب الحافظ الإشبيلي وقال إنه من باجة إفريقية فأما الحافظ عبد الغني بن سعيد فإنه قال في قرينة الناجي بالنون وأبو عمر أحمد بن عبد الله الباجي الأندلسي من أهل العلم كتبت عنه وكتب عني ووالد أبي عمر هذا من أجلة المحدثين كان يسكن إشبيلية ولم يزد وقال غيره روى عنه أبو عمر بن عبد البر وغيره مات قريبا من سنة أربعمائة، وأما أبو الوليد بن الفرضي فإنه قال عبد الله بن علي بن شريعة اللخمي المعروف بالباجي من أهل إشبيلية يكنى أبا محمد سمع بإشبيلية من محمد بن عبد