









قال: فتنفست بين النساء ووقعت فإذا هي ميتة، قال سعيد ابن عائشة: فحدثت بهذا الحديث عبد العزيز بن ثابت الأعرج فقال: أتعرفها قلت: لا، قال: هي والله عمتي حميدة بنت عمربن عبد الرحمن بن عوف، وهذا البلاط هو المذكور في حديث عثمان أنه أتي بماء فتوضأ بالبلاط، وقد ذكر هذا البلاط في غير شعر ولعلي آتي بشيء منه في ضمن ما يأتي.
بلاطنس: بضم الطاء والنون والسين مهملة، حصن منيع بسواحل الشام مقابل اللاذقية من أعمال حلب.
بلاطة: بالضم، قرية من أعمال نابلس من أرض فلسطين يزعم اليهود أن نمرود بن كنعان فيها رمى إبراهيم عليه السلام إلى النار وبها عين الخضر وبها دفن يوسف الصديق عليه السلام وقبره بها مشهور عند الشجرة، وأما إبراهيم والنمرود فالصحيح عند العلماء أنه كان بأرض بابل من أرض العراق وموضع النار هناك معروف و الله أعلم.
بلاق: بالكسر وآخره قاف. بلد في آخر عمل الصعيد وأول بلاد النوبة كالحد بينهما.
بلاكث: بالفتح وكسر الكاف والثاء المثلثة، قال محمد بن حبيب: بلاكث وبرمة. عرض من المدينة عظيم وبلاكث قريب من برمة، قال يعقوب: بلاكث قارة عظيمة فوق ذي المروة بينه وبين ذي خشب ببطن إضم وبرمة بين خيبر ووادي القرى وهي عيون ونخل لقريش، قال كثير:
نظرت وقد حالت بلاكث دونهم ** وبطنان وادي برمة وظهورها وقال أيضا:
بينما نحن من بلاكث بالقا ** ع سراعا والعيس تهوى هويا
خطرت خطرة على القلب من ذك ** راك وهنا فما استطعت مضيا
قلت لبيك إذ دعاني لك الشو ** ق وللحاديين حثا المطيا البلاليق: جمع بلوقة وهي فجوات في الرمل تنبت الرخامى وغيره وهو بقل، موضع بين تكريت والموصل ويقال لها: البلاليج بالجيم موضع القاف، والبلاليق أيضا، موضع فيه نخل وروض من نواحي اليمامة، قال الفرزدق
فرب ربيع بالبلاليق قد رعت ** بمستن أغياث بعاق ذكورها بلبال: بوزن سلسال. موضع.
بلبد: بالدال المهملة في آخره، مدينة بين برقة وطرابلس حيث قتل محمد بن الأشعث أبا الخطاب الأباضي كذا عن نصر.
بلبل: بتكرار الباء مفتوحتان واللام، موقف من مواقف الحاج، وقيل: جبل.
بلبول: بوزن ملمول، جبل بالوشم من أرض اليمامة، عن ابن السكيت وفيه روضة ذكرت في الرياض وشاهدها، وقال الحفصي: بلبول جبل، وقال أبو زياد: بلبول جبل باليمامة في بلاد بني تميم، ويوم بلبول من أيام العرب قال النميري:
سخرت مني التي لو عبتها ** لم تعد تسخر بعدي برجل
لو رأتني غاديا في صورتي ** بين بلبول فحزم المنتقل
ينفض الغدرة بي ذو ميعة ** سلس المجدل كالذئب الأزل بلبيس: بكسر الباءين وسكون اللام وياء وسين مهملة كذا ضبطه نصر الاسكندري، قال: والعامة تقول بلبيس، مدينة بينها وبين فسطاط مصر عشرة فراسخ على طريق الشام يسكنها عبس بن بغيض فتحت في سنة 18أو 19 على يد عمرو بن العاص، قال المتنبي:
جزى عربا أمست ببلبيس ربها ** بمسعى لها تقرر بذاك عيونها
كراكر من قيس بن عيلان ساهرا ** جفون ظباها للعلى وجفونها
بلجان: بالفتح ثم السكون وجيم وألف ونون، قرية كبيرة بين البصرة وعبادان رأيتها مرارا اخرها سنة 588 أو بحدها وهي فرضة مراكب كيش التي تحمل بضائع الهند وبها قلعة ووال من قبل ملك كيش ليس لمتولي البصرة معه فيها حكم ثم جرى بين صاحب كيش وصاحب البصرة خلف أدى إلى تحويل أصحاب ملك كيش إلى بليد في طرف جزيرة عبادان من جهة البصرة تسمى المحرزة وصارت فرضة المراكب وهي باقية على ذلك إلى هذا الوقت، وبلجان أيضا، من قرى مرو، ينسب إليها يعقوب بن يوسف بن أبي سهل بن أبي سعيد بن محمود البلجاني ثم الكمساني وبلجان وكمسان قريتان متصلتان كان فقيها واعظا وفيا ظريفا صحب أبا الحسن البستي سمع منه أبو سعد توفي في جمادي الأولى سنة 536بقرية كمسان، ومحمد بن عبد الله البلجاني من بلجان مرو مات سنة 276.
بلج: بالجيم أيضا، حمام بلج بالبصرة كان مذكورا بها ينسب إلى بلج بن كشبة التميمي وهو الذي ينسب إليه الساج البلجي وله ذكر، وبلج أيضا اسم صنم كانت العرب تعبده في الجاهلية سمي ببلج بن المحرق وكان في عميرة وغفيلة من عنزة بن ربيعة كذا وجدته ولم أجد عند ابن الكلبي في عنزة عميرة ولا غفيلة وإنما غفيلة بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار.
بلخاب: بوزن خزعال بالخاء المعجمة، موضع.
بلخان: بوزن سكران، مدينة خلف أبيورد.
بلخ: مدينة مشهورة بخراسان في كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس بلخ طولها مائة وخمس عشرة درجة وعرضها سبع وثلاثون درجة وهي في الأقليم الخامس طالعها إحدى وعشرون درجة من العقرب تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من السرطان، وقد ذكرنا فيما أجملناه من ذكر الإقليم أنها في الرابع، وقال أبو عون: بلخ في الاقليم الخامس طولها ثمان وثمانون درجة وخمس وثلاثون دقيقة وعرضها ثمان وثلاثون درجة وأربعون دقيقة، وبلخ من أجل مدن خراسان وأذكرها وأكثرها خيرا وأوسعها غلة تحمل غلتها إلى جميع خراسان وإلى خوارزم وقيل: إن أول من بناها لهراسف الملك لما خرب صاحبه بخت نضر بيت المقدس وقيل: بل الاسكندر بناها وكانت تسمى الإسكندرية قديما بينها وبين ترمذ اثنا عشر فرسخا ويقال لجيحون: نهر بلخ بينهما نحو عشرة فراسخ فافتتحها الأحنف بن قيس من قبل عبد الله بن عامر بن كريز في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال عبيد الله بن عبد الله الحافظ:
أقول وقد فارقت بغداد مكرها ** سلام على أهل القطيعة والكرخ
هواي ورائي والمسير خلافه ** فقلبي إلى كرخ ووجهي إلى بلخ وينسب اليها خلق كثير، منهم محمد بن علي بن طرخان بن عبد الله بن جياش أبو بكر ويقال أبو عبد الله: البلخي ثم البيكندي سمع بدمشق وغيرها محمد بن عبد الجليل الخشني ومحمد بن الفضل وقتيبة بن سعيد ومحمد بن سليمان لوينا وهشام بن عمار وزياد بن أيوب والحسن بن محمد الزعفراني روى عنه أبو علي الحسن بن نصر بن منصور الطوسي وأبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الفارسي وابنه أبو بكر عبد الله بن محمد بن علي وأبو حرب محمد بن أحمد الحافظ وكان حافظا للحديث حسن التصنيف رحل إلى الشام ومصر وأكثر الكتابة بالكوفة والبصرة وبغداد وتوفي في رجب سنة 278، والحسن بن شجاع بن رجاء أبو علي البلخي الحافظ رحل في طلب العلم إلى الشام والعراق ومصر وحدث عن أبي مسهر ويحيى بن صالح الوحاظي وأبي صالح كاتب الليث وسعيد بن أبي مريم وعبيد الله بن موسى روى عنه البخاري وأبو زرعة الرازي ومحمد بن زكرياء البلخي وأحمد بن علي بن مسلم الأبار، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: يا أبتي ما الحفاظ قال: يا بني شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 5 (0 من الأعضاء و 5 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)