روين ببحر من أمتة دونه ** دمشق وأنهار لهن عجيج
أنحن بحوارين في مشمخزة ** يبيت ضباب فوقها وثلوج
كذا حارث الجولان يبرق دونه ** دساكر في أطرافهن بروج والحارث والحويرث جبلان بأرمينية فوقهما قبور ملوك أرمينية ومعهم دخائرهم وقيل إن بليناس الحكيم طلسم عليها لئلا يظفر بها أحد فما يقدر إنسان يصعد الجبل. وقال المدائني جبلا الحارث والحويرث اللذين بدبيل سميا بالحويرث بن عقبة والحارث بن عمرو الغنويين وكانا مع سلمان بن ربيعة بأرمينية وهما أول من دخل هذين الجبلين فسميا بهما. وروى ابن الفقيه أنه كان على نهر الرس بأرمينية ألف مدينة فبعث الله إليهم نبيا يقال له موسى وليس بموسى بن عمران فدعاهم إلى الله والإيمان فكذبوه وجحدوه وعصها أمره فدعا عليهم فحول الله الحارث والحويرث من الطائف فأرسلهما عليهم فيقال إن أهل الرس تحت هذين الجبلين.
حارم: بكسر الراء، حصن حصين وكورة جليلة تجاه أنطاكية وهي الآن من أعمال حلب وفيها أشجار كثيرة ومياه وهي لذلك وبئة وهي فاعل من الحرمان أو من الحريم كأنها لحصانتها يحرمها العمو وتكون حرما لمن فيها.
حارة: اسم موضع قال الأزهري الحارة كل محلة دنت منازلها فهم أهل حارة.
حازة: بتشديد الزاي، حازة بني شهاب مخلاف باليمن، وحازة بني موفق بلد دون زبيد قرب حرض في اها ئل أرض اليمن.
حاس: بالسين المهملة، في أرض المعرة، وقال ابن أبي حصينة من قصيدة:
وزمان لهو بالمعرة مونق ** بشياتها وبجانبي هرماسها
أيام قلت لذي المودة سقني ** من خندريس حناكها أوحاسها حاسم: بالسين مهملة، موضع بالبادية حكاه الحازمي عن صاحب كتاب العين.
حاصورا: في كتاب العمراني بالصاد المهملة وآخره ألف مقصورة وقال: موضع وجاء به ابن القطاع بالضاد المعجمة بغير ألف في آخره وقال اسم ماء ولا أدري أهما موضعان أم أحدهما تصحيف.
الحاضر: بالضاد معجمة، من رمال الدهناء والحاضر في الأصل خلاف البادي والحاضر الحي العظيم يقال حاضر طيىء وهو جمع كما يقال سامر للسمار وحاج للحجاج، وقال حسان:
لنا حاضر فعم وناد كأنه ** قطين الإله عزة وتكرما
وفلان حاضر بمكان كذا أي مقيم به ويقال على الماء حاضر، وفي كتاب الفتوح للبلاذري كان بقرب حلب حاضر يدعى حاضر حلب يجمع أصنافا من العرب من تنوخ وغيرهم جاءه أبو عبيدة بعد فتح قنسرين فصالح أهله على الجزية ثم أسلمها بعد ذلك وكانها مقيمين وأعقابهم به إلى بعيد وفاة أمير المؤمنين الرشيد ثم إن أهل ذلك الحاضر حاربها أهل مدينة حلب وأرادها إخراجهم عنها فكتب الهاشميون من أهلها إلى جميع من حولهم من قبائل العرب يستنجدونهم فسارعها إلى إنجادهم وكان أسبقهم إلى ذلك العباس ابن زفر الهلالي فلم يكن لأهل الحاضر بهم طاقة فأجلوهم عن حاضرهم وخربوه و ذلك في فتنة محمد الأمين بن الرشيد فانتقلها إلى قنسرين فتلقاهم أهلها بالأطعمة والكسى فلما دخلها أرادها التغلب عليها فآخرجوهم عنها فتفرقها في البلاد قال فمنهم قوم بتكريت وقد رأيتهم ومنهم قوم بأرمينية وفي بلدان كثيرة متباينة آخر ما ذكره البلاذري. والذي شاهدناه نحن من حاضر حلب أنها محلة كبيرة كالمحلة العظيمة بظاهر حلب بين بنائها وسور المدينة رمية سهم من جهة القبلة والغرب ويقال لها حاضر السليمانية ولا نعرف السليمانية وأكثر سكانها تركمان مستعربة من أولاد الأجناد وبه جامع حسن مفرد تقام فيه الخطبة والجمعة والأسواق الكثيرة من كل ما يطلب ولها وال يستقل بها، حاضر قنسرين. قال أحمد بن يحيى بن جابر كان حاضر قنسرين لتنوخ منذ أول ما أناخها بالشام ونزلوه وهم في خيم الشعر ثم ابتنها به المنازل ولما فتح أبو عبيدة قنسرين دعا أهل حاضرها إلى الإسلام فأسلم بعضهم وأقام بعضهم على النصرانية فصالحهم على الجزية وكان أكثر من أقام على النصرانية بني سليح بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وأسلم من أهل ذلك الحاضر جماعة في خلافة المهدي فكتب على أيديهم بالحضرة قنسرين. وقال عكرشة العبسي يرثي بنيه:
سقى الله أجداثا ورائي تركتها ** بحاضر قنسرين من سبل القطر
مضها لا يريدون الروح وغالهم ** من الدهر أسباب جرين على قدر
ولو يستطيعون الرواح تروحوا ** معي أو غدها في المصبحين على ظهر
لعمري لقد وارت وطمت قبورهم ** أكفا شداد القبض بالأسل السمر
يذكرنيهم كل خير رأيته ** وشر فما أنفك منهم على ذكر وينسب إلى أحد هذه الحواضر سليم أبو عامر قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي هو من الحاضر من نواحي حلب أدرك أبا بكر الصديق رضي الله عنه وروى عنه وعن عمر وعثمان وعمار بن ياسر وشهد فتح دمشق روى عنه ثابت بن عجلان وكان ممن سباه خالد بن الوليد من حاضر حلب قال فلما قدمنا المدينة على أبي بكررضي الله عنه جعلني في المكتب فكان المعلم يقول لي اكتب الميم فإذا لم أحسنها قال دورها واجعلها مثل عين البقرة. قال عبد الله المؤلف إنما فتحت قنسرين ونواحيها في أيام عمر رضي الله عنه ولم يطرق خالد نواحي حلب إلا في أيام عمر رضي الله عنه وأما نفوذه من العراق إلى الشام في أيام أبي بكر رضي الله عنه فكان على سماوة كلب وقد روى أنه مر بتدمر وكان عرج على الحاضر حاضر طيىء وكان هذا الرجل قد خرج إلى البادية فصادفه والله أعلم به. وحاضر طيىء كانت طيىء قد نزلته قديما بعد حرب الفساد- الذي كان بينهم حين نزل الجبلين منهم من نزل فلما ورد عليهم أبو عبيدة أسلم بعضهم وصالح كثير منهم على الجزية ثم أسلمها بعد ذلك بيسير إلامن شذ منهم.
الحاضرة: بزيادة الهاء قرية بأجإ ذات نخل وطلح.
والحاضرة أيضا اسم قاعدة أي قصبة كورة جيان من أعمال الأندلس ويقال لها أوربة، والحاضرة أيضا بليدة من أعمال الجزيرة الخضراء بالأندلس.
حاطب: بكسر الطاء، طريق بين المدينة وخيبر ذكره في غزوة خيبر من كتاب الواقدي وقصته مذكورة في مرحب.
الحاطمة: من أسماء مكة سميت بذلك لأنها تحطم من استهان بها.
حافد: بالفاء، من حصون صنعاء باليمن من حازة بني شهاب.
حافر: بالفاء المكسورة والراء، قرية بين بالس وحلب وإليها يضاف دير حافر. قال الراعي:
أمن آل وسنى آخر الليل زائر ** ووادي العوير دوننا والسواجر
تخطت إلينا ركن هيف وحافر ** طروقا وأنى منك هيف وحافر
كلها مواضع متقاربة بالشام.
الحاكة: بلفظ جمع حائك، واد في بلاد عذرة كانت به وقعة.
الحال: آخره لام، بلد باليمن من ديار الأزد ثم لبارق ويشكر منهم، قال أبو المنهال عيينة بن المنهال لما جاء الأسلام تسارعت إليه يشكر وأبطأت بارق وهم إخوتهم واسم يشكر والان وفي كتاب الردة الحال من مخاليف الطائف والحال في اللغة الطير الأسود وله معان آخر.
الحالة: واحدة الحال المذكور قبله، وهو موضع في ديار بلقين بن جسر عند حرة الرجلاء. بين المدينة والشام.
حامد: تل حامد، ذكر في تل وحامد. موضع في جبل حراء المطل على مكة، قال أبو الصخر الهذلي.
بأغزر من فيض الأسيدي خالد ** ولا مزبد يعلو جلاميد حامد حامر: آخره راغ ناحية بين منبج والرقة على شط الفرات، قال الأخطل:
وما مزبد يعلو جلاميد حامر ** يشق إليها خيزرانا وغرقدا
تحرز منه أهل عانة بعدما ** كسا سورها الأعلى غثاء منضدا
بأجود سيبا من يزيد إذا بدت ** لنا بخته يحملن ملكا وسوددا وحامر أيضا واد بالسماوة من ناحية الشام لبني زهير بن جناب من كلب وفيه حيات كثيرة. قال النابغة:
فأهلي فداء لامرىء إن أتيته ** تقبل معروفي وسد المفاقرا
سأربط كلبي إن يريبك نبحه ** وان كنت أرعى مسحلان وحامرا قال ابن السكيت في شرحه مسحلان وحامر واديان بالشام، وحامر أيضا واد من وراء يبرين في رمال بني سعد زعمها أنه لا يوصل إليه، وحامر أيضا موضع في ديار غطفان عند أرل من الشربة ولا أدري أيهما أراد امرؤ القيس. بقوله:
أحار ترى برقا أريك وميضه ** كلمع اليدين في حبى مكلل
قعدت له وصحبتي بين حامر ** وبين إكام بعد ما متأمل الحامرة: بزيادة الهاء، مسجد الحامرة بالبصرة سمي بذلك لأن الحتات المجاشعي مر ثم فرأى حميرا وأربابها فقال ما هذه الحامرة وهذا مثل قولهم الجنة تحت البارقة يريد به السيوف والمراد به الحث على الغزو ومن يخطىء يقول الأبارقة: قال أبو أحمد والعامة تقول الأحامرة وهو خطأ.
حاني: بالنون بوزن قاضي وغازي، اسم مدينة معروفة بديار بكر فيها معدن الحديد ومنها يجلب إلى سائر البلاد. وينسب إليها أبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن العباس الحنوي هكذا ينسب إليها تفقه ببغداد على مذهب الشافعي وروى الحديث عن أبي الحسن علي بن محمد بن الأخضر الأنباري ذكره في التحبير ومات سنة 540. وأبو الفرج أحمد بن إبراهيم المرجي الحنوي سمع منه السلفي روى عن أبي عبد الله الحسين بن عبدان الشهرزوري.
الحامضة: ماءة تناوح حلوة بين سميراء والحاجر، وقال أبو زياد من مياه أبي بكر بن كلاب الحامضة.
الحاير: بعد الألف ياء مكسورة وراء وهو في الأصل حوض يصب إليه مسيل الماء من الأمطار سمي بذلك لأن الماء يتحير فيه يرجع من أقصاه إلى أدناه. وقال الأصمعي يقال للموضع المطمئن الوسط المرتفع الحروف حائر وجمعه حوران وأكثر الناس يسمون الحائر الحير كما يقولون لعائشة عيشة. والحائر قبر الحسين بن علي رضي الله عنه. وقال أبو القاسم علي بن حمزة البصري رادا على ثعلب في الفصيح قيل الحائر لهذا الذي يسميه العامة حير وجمعه حيران وحوران. قال أبو القاسم هو الحائر إلا أنه لا جمع له لأنه اسم لموضع قبر الحسين بن علي رضي الله عنه فأما الحيران فجمع حائر وهو مستنقع ماء يتحير فيه فيجيء ويذهب وأما حوران وحيران فجمع حوار. قال جرير:
بلغ رسائل عنا خف محملها ** على قلائص لم يحملن حيرانا قال أراد الذي تسميه العامة حير الإوز فجمعه حيران وأما حوران وحيران كما قال إلآ أنه يلزمه أن يقول حير الإوز فإنهم يقولون الحير بلا إضافة إذا عنها كربلاء.
والحائر أيضا حائر ملهم باليمامة وملهم مذكور في موضعه، قال الأعشى:
فركن مهراس إلى مارد ** فقاع منفوحة فالحائر وقال داود بن متمم بن نويرة في يوم لهم بملهم:
ويوم أبي جزء بملهم لم يكن ** ليقطع حتى يذهب الذحل ثائره
لدى جدول البئرين حتى تفجرت ** عليه نحور القوم واحمر حائره وقال أبو أحمد العسكري يوم حاير منهم الحاء غير معجمة وتحت الياء نقطتان والراء غير معجمة وهو اليوم الذي قتل فيه أشيم مأوى الصعاليك من سادات بكر بن وائل وفرسانهم قتله حاجب بن زرارة وفي ذلك يقول:
فإن تقتلها متا كريما فإننا ** قتلنا به مأوى الصعاليك أشيما ويوم حاير ملهم أيضأ على حنيفة ويشكر. والحائر أيضا حائر الحجاج بالبصرة معروف يابس لا ماء فيه عن الأزهري.
الحائط: من نواحي اليمامة، قال الحفصي به كان سوق الفقي.
حائط بني المداش: بالشين المعجمة، موضع بوادي القرى أقطعهم إياه رسول الله ، فنسب إليهم.