الحريضة: كأنه تصغير حرضة بالضاد المعجمة، موضع في بلاد هذيل فيه قتل تأتط شرا فقامت أمه ترثيه.

فقالت:

قتيل ما قتيل بني قريم ** إذا ضنت جمادى بالقطار

فتى فهم جميعا غادروه ** مقيما بالحريضة من نمار حريم: تصغير حرم، حصن من أعمال تعز باليمن.

الحريم: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وميم أصله من حريم البئر وغيرها وهوماحولها من حقوقها ومرافقها ثم اتسع فقيل لكل ما يتحرم به ويمنع منه حريم وبذلك سمي: حريم دار الخلافة ببغداد ويكون بمقدارثلث بغداد وهو في وسطها ودور العامة محيطة به وله سور يتحيز به ابتداؤه من دجلة وانتهاؤه إلى دجلة كهيئة نصف دائرة وله عدة أبواب وأولها من جهة الغرب باب الغربة وهو قرب دجلة جدا ثم باب سوق التمر وهو باب شاهق البناء أغلق في أول أيام الناصر لدين الله بن المستضيء واستمرغلقه إلى هذه الغاية ثم باب البدرية ثم باب النوبي وعنده باب العتبة التي تقبلها الرسل والملوك إذا قدمها بغداد ثم باب العامة. وهو باب عمورية أيضا ثم يمتد قرابة ميل ليس فيه باب إلى باب بستان قرب المنظرة التي تنحر تحتها الضحايا ثم باب المراتب بينه وبين دجلة نحو غلوتي سهم في شرقي الحريم وجميع ما يشتمل عليه هذا السور من دور العامة ومحالها وجامع القصر وهو الذي تقام فيه الجمعة ببغداد يسمى الحريم وبين هذا الحريم المشتمل على منازل الرعية وخاص دار الخلافة التي لا يشركه فيه أحد سور آخر يشتمل على دور الخلافة وبساتين ومنازل نحو مدينة كبيرة، وقرأت في كتاب بغداد تصنيف هلال بن المحسن الصابي حدثني خواشاذه خازن عضد الدولة قال طفت دار الخلافة عامرها وخرابها وحريمها وما يجاورها ويتاخمها فكان مثل شيراز قال وسمعت هذا القول من جماعة آخرين أولي خبرة.

الحريم الطاهري: بأعلى مدينة السلام بغداد في الجانب الغربي منسوب إلى طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق وبه كانت منازلهم وكان من لجأ إليه أمن فلذلك سمي الحريم وكان أول من جعلها حريما عبد الله بن طاهر بن حسين وكان عظيما فى دولة بنى العباس، ولا أعلم أحدا بلغ مبلغه فيها حديثا ولا قديما وكان أديبا شاعرا شجاعا جوادا ممدحا وكانت إليه الشرطة ببغداد وهي أجل ما يلي يومئذ وكان يلي خراسان وبها نوابة والجبال وبها نوابه وطبرستان وبها نوابه والشام ومصر وبها نوابه ولما أراد عمارة قصره ببغداد وهو الحريم هذا وقد كانت العمارات متصلة وهو في وسطها وأما الآن فقد خرب جميع ما حوله وبقي كالبلدة المفردة في وسط الخراب وهو عامر فيه دور وقصور مطل متصل به شارع دار الرفيق وبعضه عامر وفيه أسواق وله سور بحيزه روي أنه بصر برجل يستغيث وبيده قصة فأمر من أخذها منه فقرأها فإذا فيها أن وكيله أخذ داره غصبا وهدمها وادخلها في قصره فأحضر الوكيل وسأله عن القصة فقال إن تربيع القور لا يتم إلا بها وقيمتها ثلاثمائة دينار فبذلتها له فامتنع فبلغنا ألف دينار فأخبرت قاضي المسلمين خبره فرأى الحجر عليه ونصب أمينا فباع الدار واقبضناه المال وهو عنده. فقال عبد الله: أتعرف موضع الدار. قال: نعم. فإذا هي قد وقعت في شمالي حجرة فأمر عبد الله بهدم البنيان فلما رأى صاحبها الجد منه في الهدم قال لا حاجة لي في ذلك وقد أذنت في البيع فقال هيهات بعد الشكوى والمطالبة. ولم يزل جالسا والشمس تبلغ إليه وينتقل عنها وينفض التراب عن وجهه وموكبه واقف حتى كشف عن العرصة وجرد الأساس القديم وأمر برد بناء الدار وتأديب الوكيل واستحل الرجل بماله وبقيت الدار طاعنة في داره إلى الان ترى بروزها من البناء، ثم رأى يوما دخانا مرتفعا كريه الرائحة فتأذى به فسأل عنه فقيل له إن الجيران يخبزون بالبعر والسرجين فقال إن هذا لمن اللؤم أن نقيم بمكان يتكلف الجيران شراء الخبز ومعاناته اقصدها الدور واكسرها التنانير واحصها جميع من بها من رجل وامرأة وصبي وأجرها على كل واحد منهم خبزه وجميع ما يحتاج إليه فسميت أيامه الكفاية، والحريم أيضا موضع بالحجاز كانت به وقعة بين كنانة وخزاعة، والحريم أيضا قرية لبني العنبر باليمامة، والحريم أيضا واد في ديار بني نمنرفيه مياه لهم، والحريم أيضا موضع في ديار بني تغلب قريب من ذي بهذا.

حرين: بالضم ثم الكسر والتشديد وآخره نون، بلد قرب امد.

حريوين: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة والواو مفتوحة وياء آخرى ساكنة ونون لفظة مثنى من حصون جبال صنعاء مما استولى عليه عبد الله بن حزة الزيدي في أيام سيف الإسلام طغتكين بن أيوب.