



ما الذي يدفع بي لتصديق تلك القصة بكامل حذافيرها
لعنه الله لقد سبب لي الصداع انتهت علبة السجائر سأعود الآن للمنزل
وهممت بالنهوض لألمح شريطاً مرميا أو موضعاً على الأرض تناولته فشممت رائحة الياسمين تفوح منه
يبدو أنه لمؤمن وقد نسيه هنا وضعته في جيب معطفي على نية إعادته لصاحبه إذ ما رأيته ثانية ً
عندما وصلت لمنزلي فوجئت وأنا أستمع للمكالمات التي جاءتني في ذاك اليوم أن زكريا قد هاتفني مرتين وأنه قد حصل على إجازة ولأني كنت متعباً جداً أجلت زيارته للغد
وبالفعل زرته في الصباح ورويت له كل ما جرى معي وما إن فرغت حتى قال بلهفة المتشوق :
وماذا بعد ذلك ? هل انتهت هكذا قصة مؤمن ?!
لم تكن أجوبتي على تساؤلات صديقي ألا زيادة ًفي حيرته وحيرتي
فأخذ نفساً من الأركيلة ثم قال : خذ لقد صارت جاهزة
ورحت أختفي خلف الدخان الذي سرعان ما ملئ الغرفة وأنا أسأل عن حال الأصدقاء تارة ً وأخرى عن أخباره هو وثالثة أحدثه عن نفسي ورحت أستشيره في أن أعرض مشروع الخطبة على نورا منتهزاً فرصة عيد ميلادها هذا المساء
كان الوقت يمضي مسرعاً دونما أدراكٌ منا لذلك إنها الثالثة عصراً استأذنت بالرحيل فعليّ تجهيز نفسي للذهاب لعيد ميلاد نورا .
فقال لي ذكريا و ابتسامة ٌ عريضة تحاكي مبسمه :هيا يا صاحبي أريدك أن تكون فارس الحفل الليلة
ـ لن تحضر أنت شادية ستكون هناك ..؟
ـ كف عن تلميحاتك يا عريس حسنٌ سأحضر
ودعته والفرح يملؤني ,عرجت على الحلاق قبل أن أخذ حماماً سريعاً ثم تممت أناقتي وارتديت معطفي وتوجهت لبيت نورا مصطحباً معي هديتها
هناك وسط مظاهر الفرح كانت حبيبتي نجمة الحفل الأولى بدون منازع
ولكن وقبل أن تطفئ الشموع وسط غنائنا جاء صوتٌ من بعيد صوتٌ أعرفه جيداً إنه مؤمن يقول بنبرة عتاب :
أ لم يكن من الواجب أن تدعني لعيد ميلاد خطيبتك يا صديقي .. أ ليست خطيبتك
" وبدأ يضحك ضحكته الساخرة المعهودة"
استغرب الجميع وجود هذا الدخيل واستغربوا تصرفاته أيضاً خصوصاً أن أحداً منهم لم يكو يعلم من هو
لكن مؤمن تدارك الموقف أو زاده تعقيداً لا أدري لقد فاجأني تماماً وهو يقف إلى جواري ,
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)