








ذكر تقرير سوري قبل صادر عن لجنة الأسرى والمفقودين السورين من أبناء الجولان المحتل إن عدد ضحايا بلدة مجدل شمس منذ حزيران عام 1967 قد بلغ 67 مواطنا معظمهم من الأطفال. وصرح الدكتور عمر الهيبي رئيس الهيئة العامة لرعاية وتأهيل المصابين بالالغام انه لا توجد إحصائية دقيقة لعدد الضحايا بسبب إن سلطات الاحتلال تحجب المعلومات عن وسائل الإعلام".
مشكلة الألغام والأجسام المشبوه، من مخلفات التدريبات العسكرية ومعسكرات الجيش الإسرائيلي ومواقعه في الجولان السوري المحتل، ليست وليدة اليوم، إنما هي مستمرة ومتواصلة منذ أن وطأت أقدام المحتلين الإسرائيليين أرض الجولان، وان إسرائيل قد زرعت حوالي 76 حقلاً من الألغام على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وتلك المخصصة للرعي، إضافة إلى أراضي الوقف التابعة للسكان المحليين، بما فيها تلك الأراضي التي تقع داخل الخرائط الهيكلية لقرى الجولان، كـ «تل الريحانه» في مجدل شمس الذي تبلغ مساحته الإجمالية حوالي 27 ألف م2، وبيت التل وهو محاط أيضا بالألغام الفردية المتفجرة، ، إضافة إلى مصادرة مساحات شاسعة شرقي مجدل شمس اعتبرتها إسرائيل خطوط وقف إطلاق النار، بين مجدل شمس وموقع عين التينة وسهل الكروم. وهناك مساحات شاسعة تمت مصادرتها في قرى مسعدة وبقعاثا ومحيطهما وأقيمت عليها حقول ألغام مضادة للأفراد والآليات العسكرية، كان من نتائجها استشهاد حوالي 18 مواطنًا، وإصابة حوالي 50 آخرين بإصابات بالغة وتشويهات جسدية تعيق حركتهم الطبيعية. وحتى الحيوانات لم تسلم من الموت بعد دخولها تلك الحقول طلبا للطعام، فحسب المواطن "نجيب طربيه" فإنه خسر حوالي 50 رأسا من الأبقار نتيجة انفجار ألغام أرضية كان أخرها في العام 2000. وفي قرية الغجر قتلت أعداد كبيرة من الأبقار والمواشي نتيجة الألغام الأرضية.
إن استحضارنا، لهذا السجل ،منذ دخول قوات المحتل الإسرائيلي ارض الجولان ، هو محاولة بسيطة ومتواضعة لاستحضار ذكراهم الطاهرة في الذاكرة والوجدان الشعبي لأبناء مجتمعنا ، وهو بدون أدنى شك استمرارا لعملنا المتواصل في كتابة تاريخنا المنسي وتوثيقه وأرشفته بشكل موضوعي خوفا عليه من الضياع وتحويله الى شريط النسيان ، لأنه جزءً ناصعا من تاريخ شعبنا السوري على مر الأجيال
هذه القائمة منذ دخول قوات المحتلين الإسرائيليين، ارض الجولان في حزيران عام 1967 ولغاية اليوم .
هذه الوثيقة هي محاولة لتسليط الأضواء على هذه الفئة من أبناء الجولان التي تبدلت حياتها رأسا على عقب جراء واقع الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري، وهي بدون أدنى شك مرجعية لكافة المؤسسات واللجان والهيئات الوطنية السورية أولا، والعربية والإنسانية التي تُعنى بقضية حقوق الإنسان،
█║S│█│Y║▌║R│║█
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)