وشَرِقَ برِيقه‏.‏ الجبان يتواعد بما لا يفعل - الصَدْق يُنبي عنك لا الوَعيد‏.‏ يُنْبي ‏"‏ عنك ‏"‏‏:‏ يَدفع عنك مَن يَنْبو‏.‏ ومنه‏:‏ أَوْسعتُهم شَتْماً وأَوْدَوْا بالإبل‏.‏ وقيل لأعرابيّ خاصم امرأته إلى السلطان ‏"‏ فقيل له‏:‏ ما صنعت معها ‏"‏ قال‏:‏ كَبَّها الله لوَجْهِهَا ولو أُمِرَ بي إلى السِّجن‏.‏ الاستغناء بالحاضر عن الغائب - قولهم‏:‏ إن ذَهب عَيْرٌ فعَيْرٌ في الرِّباط‏.‏ خَمسمائة ‏"‏ درهم‏.‏ فبرز رجل وقتل رجلاً من العدوَ فأعطاه خمسمائة درهمِ ‏"‏ ثم برز ثانية فقُتل فبَكى عليه أهلُه فقال لهم الفرزدق‏:‏ أمَا تَرْضون رأساَ برأس وزيادة خمسمائة المقادير - منه قولُهم‏:‏ المقاديرُ تُريك ما لا يَخْطُر ببالك‏.‏ وقولُهم‏:‏ إذا نزل القَدر غَشىَّ البَصر‏.‏ وإذا نزل الحَينْ غَطَى العين‏.‏ ولا يُغْنى حَذَر من قدَر‏.‏ ومن مَأمنه يُؤتى الحَذر‏.‏ وقولُهم‏:‏ وكيف تَوَقّى ظَهْر ما أنت راكبُه‏.‏ الرجل يأتي إلى حتفه - منه قولًهم‏:‏ أتتكَ بحائنٍ رجلاه‏.‏ لا تَكنُ كالباحُث عن المدية‏.‏ وقولُهم‏:‏ حَتْفَها تحمِل ضأن بأَظْلافها‏.‏ ما يقال للجاني على نفسه - يداكَ أَوْكَتا وفُوِكَ نَفخ‏.‏ وأصلُه أَنّ رجلاً نَفَخ زِقَّاً ورَكِبه في النهر فانحلّ الوِكاء وخَرجت الريح وغرِق الرجل فاستغاث بأعرابيّ على ضفّة النهر فقال‏:‏ يداك أوْكتا وفُوك نَفخ‏.‏ جالب الحين إلى أهله - منه قولُهم‏:‏ دلَت على أهلها رَقاش ورقاش كلبة لحيّ من العَرب مرَّ بهم جيش ليلاً ولم يَنْتبهوا لهم فنَبحت رقاش فدلَّت عليهم‏.‏ وقالوا‏:‏ كانت عليهم كراغية البَكْر‏.‏ يَعْنون ناقةَ ثمود‏.‏ وقال الأخطل‏:‏ ضفَادع في ظَلْماء ليل تَجاوَبَتْ فدلّ عليها صوتها حيةَ البَحْرِ تصرف الدهر - منه قولُهم‏:‏ مرَّةً عيش ومرة جيش‏.‏ ومنه‏:‏ اليوم خَمر وغداً أمر قاله امرؤ القيس أو مهلهل أخو كليب لمّا أتاه موتُ أخيه وهو يَشرب‏.‏ وقالوا‏:‏ عِش رجباً ترى عَجباً‏.‏ وقالوا‏:‏ أتى الأبد على لُبد‏.‏ وقال الشاعر‏:‏ فيَومٌ علينا ويومٌ لنا ويوماً نُساء ويوماً نسَرّ وقولُهم‏:‏ مَن يَجتمعِ تَتَقَعقَع عُمُدُه‏.‏ وأنشد‏:‏ أجارتَنا مَن يجتَمع يَتَفَرَّق ومَن يك رهناً للحوادث يَغْلَقِ الأمر الشديد المعضل - منه قولًهم‏:‏ أَظْلم عليه يومُه‏.‏ وأين يَضَع المَخنوقُ يدَه ومنه ‏"‏ قولهم ‏"‏‏:‏ لو كان ذا حيلة لتَحوَّل‏.‏ ومنه قولُهم‏:‏ رأى الكوكب ظُهْراً‏.‏ قال طَرَفة‏:‏ وتُرِيه النجمَ يَجْرِي بالظُّهرُ هلاك القوم - منه قولهم‏:‏ طارت بهم العَنْقاء‏.‏ وطارت بهم عُقاب مَلاَع‏.‏ يُقال ذلك في الواحد والجمع وأحسبها مَعْدولة عن مَيْلع‏.‏ والمَنايا على الحَوايا‏.‏ قال أبو عُبيد‏:‏ يقال‏:‏ إن الحَوَايا في هذا الموضع مَرْكب من مَرَاكب النساء واحدتها حويّة وأحسب أصلها أن قوماً قُتلوا فحُمِلوا على الحَوَايا ‏"‏ فظنَّ الراؤون أن فيها نساء فلما كشفوا عنها أبصروا القَتْلى فقالوا ذلك ‏"‏ فصارت مثلاً‏.‏ ومنه‏:‏ أتتهم الدُّهَيم تَرْمِي بالرًضْف‏.‏ معناه‏:‏ الداهية العظيمة‏.‏ وهذا أمر لا يُنادى وَليده معناه أنّ الأمر اشتدّ حتى ذَهِلت المرأةً أن تدعو وَليدَها‏.‏ ومنه‏:‏ التقت حَلقتا البطان وبَلَغ السيل الزُّبى وجاوَز الْحِزامُ الطُّبيين‏.‏ وتقول العامَّة‏:‏ بلغ السِّكينُ العظمَ‏.‏ إصلاح ما لا صلاح له - منه قولهم‏:‏ كدابغةٍ وقد حَلِم الأديم حَلِم‏:‏ فسد‏.‏ وكتب الوليد بن عُقبة إلى معاوية بهذا البيت‏:‏ فإنّك والكتابَ إلى عليّ كدابغةٍ وقد حَلِم الأديمُ في شعر له‏.‏