









ابن مهدي سمعت مالكا يقول حدث الزهري يوما بحديث فلما قام قمت فأخذت بعنان دابته فاستفهمته فقال تستفهمني ما استفهمت عالما قط ولا رددت شيئا على عالم قط
ابن المديني سمعت عبد الرحمن يقول قال مالك حدثنا الزهري بحديث طويل فلم أحفظه فسألته عنه فقال أليس قد حدثتكم به قلنا بلى قلت كنت تكتب قال لا قلت أما كنت تستعيد قال لا ورواها الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن مهدي تابعه ابن وهب قال عثمان الدرامي حدثنا موسى بن محمد البلقاوي سمعت مالكا يقول حدث الزهري بمئة حديث ثم التفت إلي فقال كم حفظت يا مالك قلت أربعين فوضع يده على جبهته ثم قال إنا لله كيف نقص الحفظ موسى ضعيف معمر عن الزهري ما قلت لأحد قط أعد علي مروان بن محمد سمع الليث يقول تذكر ابن شهاب ليلة بعد العشاء حديثا وهو جالس يتوضأ فما زال ذاك مجلسه حتى أصبح أبو مسهر حدثنا يزيد بن السمط سمعت قرة بن عبد الرحمن يقول لم يكن للزهري كتاب إلا كتاب فيه نسب قومه إبراهيم بن سعد سمعت ابن شهاب يقول أرسل إلي هشام أن اكتب لبني بعض أحاديثك فقلت لو سألتني عن حديثين ما تابعت بينهما ولكن إن كنت تريد فادع كاتبا فإذا اجتمع إلي الناس فسألوني كتبت لهم فقال لي يا أبا بكر ما أرانا إلا قد أنقصناك قلت كلا إنما كنت في عرارالأرض الآن هبطت الأودية رواه نوح بن يزيد عن إبراهيم وزاد فيه بعث إلي كاتبين فاختلفا إلي سنة
ابن وهب أنبأنا يعقوب بن عبد الرحمن أن الزهري كان يبتغي العلم من عروة وغيره فيأتي جارية له وهي نائمة فيوقظها يقول لها حدثني فلان بكذا وحدثني فلان بكذا فتقول ما لي ولهذا فيقول قد علمت أنك لا تنتفعي به ولكن سمعت الآن فأردت أن أستذكره أحمد بن أبي الحواري حدثنا الوليد بن مسلم قال خرج الزهري من الخضراء من عند عبد الملك فجلس عند ذلك العمود فقال يا أيها الناس إنا كنا قد منعناكم شيئا قد بذلناه لهؤلاء فتعالوا حتى أحدثكم قال فسمعهم يقولون قال رسول الله وقال رسول اللهفقال يا أهل الشام ما لي أرى أحاديثكم ليست لها أزمة ولا خطم قال الوليد فتمسك أصحابنا بالأسانيد من يومئذ وروى نحوها من وجه آخر أنه كان يمنعهم أن يكتبوا عنه فلما ألزمه هشام بن عبد الملك أن يملي على بنيه أذن للناس أن يكتبوا معمر عن الزهري قال كنا نكره الكتاب حتى أكرهنا عليه الأمراء فرأيت أن لا أمنعه مسلما عبد الرزاق سمع معمرا يقول كنا نرى أنا قد أكثرنا عن الزهري حتى قتل الوليد فإذا الدفاتر قد حملت على الدواب من خزائنه يقول من علم الزهري وروى محمد بن الحسن بن زبالة عن الدراوردي قال أول من دون العلم وكتبه ابن شهاب خالد بن نزار الأيلي عن سفيان قال كان الزهري أعلم أهل المدينة عبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال قال عمر بن عبد العزيز ما ساق الحديث أحد مثل الزهري ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال ما رأيت أحدا أنص للحديث من الزهري وما رأيت أحدا أهون عنده الدراهم منه كانت عنده بمنزلة البعر
أبو سلمة المنقري حدثنا ابن عيينة عن عمرو قال جالست ابن عباس وابن عمر وجابرا وابن الزبير فلم أر أحد أنسق للحديث من الزهري قال محمد بن سهل بن عسكر سمعت أحمد بن حنبل يقول الزهري أحسن الناس حديثا وأجود الناس إسنادا وقال أبو حاتم أثبت أصحاب أنس الزهري شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال اختلفت من الحجاز إلى الشام خمسا وأربعين سنة فما استطرفت حديثا واحدا ولا وجدت من يطرفني حديثا ابن عيينة عن إبراهيم بن سعد سمعت أبي يسأل الزهري عن شيء من الخلع والإيلاء فقال إن عندي لثلاثين حديثا ما سألتموني عن شيء منها أبو صالح عن الليث كان ابن شهاب يختم حديثه بدعاء جامع يقول اللهم أسألك من كل خير أحاط به علمك في الدنيا والآخرة وأعوذ بك من كل شر أحاط به علمك في الدنيا والآخرة وكان من أسخى من رأيت كان يعطي فإذا فرغ ما معه يستلف من عبيده يقول يا فلان أسلفني كما تعرف وأضعف لك كما تعلم وكان يطعم الناس الثريد ويسقيهم العسل وكان يسمر على العسل كما يسمر أهل الشراب على شرابهم ويقول اسقونا وحدثونا وكان يكثر شرب العسل ولا يأكل شيئا من التفاح وسمعته يبكي على العلم بلسانه ويقول يذهب العلم وكثير ممن كان يعمل به فقلت له لو وضعت من علمك عند من ترجو أن يكون خلفا قال والله ما نشر أحد العلم نشري ولا صبر عليه صبري ولقد كنا نجلس إلى ابن المسيب فما يستطيع أحد منا أن يسأله عن شيء إلا أن يبتدىء الحديث أو يأتي رجل يسأله عن شيء قد نزل به روى إبراهيم بن سعد عن أبيه قال ما رؤي أحد جمع بعد رسول اللهما جمع ابن شهاب
الليث عن يحيى بن سعيد قال ما بقي عند أحد من العلم ما بقي عند ابن شهاب عبد الرزاق حدثنا معمر عن رجل قال عمر بن عبد العزيز عليكم بابن شهاب هذا فإنكم لا تلقون أحدا أعلم بالسنة الماضية منه سعيد بن بشير عن قتادة ما بقي أحد أعلم بسنة ماضية من ابن شهاب وآخر كأنه عنى نفسه سعيد بن عبد العزيز سمعت مكحولا يقول ما بقي أعلم بسنة ماضية من ابن شهاب وهيب سمعت أيوب يقول ما رأيت أحدا أعلم من الزهري فقال له صخر بن جويرية ولا الحسن البصري فقال ما رأيت أحدا أعلم من الزهري الوليد بن مسلم سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول ما كان إلا بحرا وسمعت مكحولا يقول ابن شهاب أعلم الناس وقال ابن عيينة سمعت أبا بكر الهذلي يقول وقد جالس الحسن وابن سيرين لم أر مثل هذا قط يعني الزهري وقال العدني قال ابن عيينة كانوا يرون يوم مات الزهري أنه ليس أحد أعلم بالسنة منه بقية عن شعيب بن أبي حمزة قيل لمكحول من أعلم من لقيت قال ابن شهاب قيل ثم من قال ابن شهاب قيل ثم من قال ابن شهاب قال ابن القاسم سمعت مالكا يقول بقي ابن شهاب وما له في الناس نظير وقال معمر كان الزهري في أصحابه كالحكم بن عتيبة في أصحابه قال موسى بن إسماعيل شهدت وهيبا وبشر بن المفضل وغيرهما ذكروا الزهري فلم يجدوا أحدا يقيسونه به إلا الشعبي قال علي بن المديني أفتى أربعة الحكم وحماد وقتادة والزهري والزهري عندي أفقههم
قال سعيد بن عبد العزيز جعل يزيد الزهري قاضيا مع سليمان بن حبيب الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري قال الاعتصام بالسنة نجاة روى يونس بن يزيد عنه نحوه وروى الأوزاعي عنه قال أمروا أحاديث رسول اللهكما جاءت الليث عن جعفر بن ربيعة قلت لعراك بن مالك من أفقه أهل المدينة قال أما أعلمهم بقضايا رسول الله
وقضايا أبي بكر وعمر وعثمان وأفقههم فقها وأعلمهم بما مضى من أمر الناس فسعيد بن المسيب وأما أغزرهم حديثا فعروة ولا تشاء أن تفجر من عبيد الله بن عبد الله بحرا إلا فجرته وأعلمهم عندي جميعا ابن شهاب فإنه جمع علمهم جميعا إلى علمه الحميدي حدثنا سفيان قيل للزهري لو أنك سكنت المدينة ورحت إلى مسجد رسول الله
وقبره تعلم الناس منك قال إنه ليس ينبغي أن أفعل حتى أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة ثم قال سفيان ومن كان مثل الزهري قلت كان رحمه الله محتشما جليلا بزي الأجناد له صورة كبيرة في دولة بني أمية روى الأوزاعي عن الزهري قال إنما يذهب العلم النسيان وترك المذاكرة عبد الرزاق سمعت عبيد الله بن عمر يقول أردت أطلب العلم فجعلت آتي مشايخ آل عمر فأقول ما سمعت من سالم فكلما أتيت رجلا منهم قال عليك بابن شهاب فإنه كانت يلزمه قال وابن شهاب يومئذ كان بالشام فلزمت نافعا فجعل الله في ذلك خيرا كثيرا عنبسة عن يونس عن ابن شهاب قال قال لي سعيد بن المسيب ما مات من ترك مثلك
مفضل بن فضالة عن عقيل قال رأيت على خاتم ابن شهاب محمد يسأل الله العافية إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا داود بن عبد الله سمعت مالكا يقول كان ابن شهاب من أسخى الناس فلما أصاب تلك الأموال قال له مولى له وهو يعظه قد رأيت ما مر عليك من الضيق فانظر كيف تكون أمسك عليك مالك قال إن الكريم لا تحنكه التجارب نعيم بن حماد حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن الزهري قال القراءة على العالم والسماع منه سواء إن شاء الله قال عبيد الله بن عمر دفعت إلى ابن شهاب كتابا نظر فيه فقال اروه عني إبراهيم بن أبي سفيان القيسراني حدثنا الفريابي سمعت الثوري يقول أتيت الزهري فتثاقل علي فقلت له أتحب لو أنك أتيت مشايخ فصنعوا بك مثل هذا فقال كما أنت ودخل فأخرج إلي كتابا فقال خذ هذا فاروه عني فما رويت عنه حرفا معمر عن الزهري قال إعادة الحديث أشد من نقل الصخر عبد الوهاب بن عطاء حدثنا الحسن بن عمارة قال أتيت الزهري بعد أن ترك الحديث فألفيته على بابه فقلت إن رأيت أن تحدثني قال أما علمت أني قد تركت الحديث فقلت إما أن تحدثني وأما أن أحدثك فقال حدثني فقلت حدثني الحكم عن يحيى بن الجزار سمع عليا رضي الله عنه يقول ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلموا قال فحدثني بأربعين حديثا قال يحيى بن سعيد القطان مرسل الزهري شر من مرسل غيره لأنه حافظ وكل ما قدر أن يسمي سمى وإنما يترك من لا يحب أن يسميه
قلت مراسيل الزهري كالمعضل لأنه يكون قد سقط منه اثنان ولا يسوغ أن نظن به أنه أسقط الصحابي فقط ولو كان عنده عن صحابي لأوضحه ولما عجز عن وصله ولو أنه يقول عن بعض أصحاب النبيومن عد مرسل الزهري كمرسل سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير ونحوهما فإنه لم يدر ما يقول نعم مرسله كمرسل قتادة ونحوه
أبو حاتم حدثنا أحمد بن أبي شريح سمعت الشافعي يقول إرسال الزهري ليس بشيء لأنا نجده يروي عن سليمان بن أرقم زيد بن يحيى الدمشقي حدثنا علي بن حوشب عن مكحول وذكر الزهري فقال أي رجل هو لولا أنه أفسد نفسه بصحبة الملوك قلت بعض من لا يعتد به لم يأخذ عن الزهري لكونه كان مداخلا للخلفاء ولئن فعل ذلك فهو الثبت الحجة وأين مثل الزهري رحمه الله
سلام بن أبي مطيع عن أيوب السختياني قال لو كنت كاتبا عن أحد لكتبت عن ابن شهاب قلت قد أخذ عنه أيوب قليلا
يعقوب السدوسي حدثني الحلواني حدثنا الشافعي حدثنا عمي قال دخل سليمان بن يسار على هشام بن عبد الملك فقال يا سليمان من الذي تولى كبره منهم قال عبد الله بن أبي ابن سلول قال كذبت هو علي فدخل ابن شهاب فسأله هشام فقال هو عبد الله بن أبي قال كذبت هو علي فقال أنا أكذب لا أبا لك فوالله لو نادى مناد من السماء إن الله أحل الكذب ما كذبت حدثني سعيد وعروة وعبيد وعلقمة بن وقاص عن عائشة أن الذي تولى كبره عبد الله بن أبي قال فلم يزل القوم يغرون به فقال له هشام ارحل فوالله ما كان ينبغي لنا أن نحمل على مثلك قال ولم أنا اغتصبتك على نفسي أو أنت اغتصبتني على نفسي فخل عني فقال له لا ولكنك استدنت ألفي ألف فقال قد علمت وأبوك قبلك أني ما استدنت هذا المال عليك ولا على أبيك فقال هشام إنا أن نهيج الشيخ فأمر فقضى عنه ألف ألف فأخبر بذلك فقال الحمد لله الذي هذا هو من عنده قال عمي ونزل ابن شهاب بماء من المياه فالتمس سلفا فلم يجد فأمر براحلته فنحرت ودعا إليها أهل الماء فمر به عمه فدعاه إلى الغداء فقال يا ابن أخي إن مروءة سنة تذهب بذل الوجه ساعة قال يا عم انزل فاطعم وإلا فامض راشدا ونزل مرة بماء فشكا إليه أهل الماء أن لنا ثماني عشرة امرأة
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني










عمرية أي لهن أعمار ليس لهن خادم فاستسلف ابن شهاب ثمانية عشر ألفا وأخدم كل واحدة خادما بألف قال سعيد بن عبد العزيز قضى هشام عن الزهري سبعة آلاف دينار وقال لا تعد لمثلها تدان فقال يا أمير المؤمنين حدثني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال رسول اللهلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين قال إسحاق بن الطباع عن مالك قال الزهري وجدنا السخي لا تنفعه التجارب يونس بن عبد الأعلى سمعت الشافعي يقول مر رجل تاجر بالزهري وهو بقريته والرجل يريد الحج فأخذ منه بأربع مئة دينار إلى أن يرجع من حجه فلم يبرح الزهري حتى فرقه فعرف الزهري في وجه التاجر الكراهية فلما رجع قضاه وأمر له بثلاثين دينارا ينفقها علي بن حجر حدثنا الوليد الموقري قال قيل للزهري إنهم يعيبون عليك كثرة الدين قال وكم ديني قيل عشرون ألف دينار قال ليس كثيرا وأنا مليء لي خمسة أعين كل عين منها ثمن أربعين ألف دينار سويد بن سعيد حدثنا ضمام عن عقيل بن خالد أن ابن شهاب كان يخرج إلى الأعراب يفقههم فجاء أعرابي وقد نفد ما بيده فمد الزهري يده إلى عمامتي فأخذها فأعطاه وقال يا عقيل أعطيك خيرا منها أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال كنا نأتي الزهري بالراهب وهي محلة قبلي دمشق فيقدم لنا كذا وكذا لونا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد قال كان الزهري يحدث ثم يقول هاتوا من أشعاركم وأحاديثكم فإن الأذن مجاجة وإن للنفس حمضة معمر عن الزهري قال إذا طال المجلس كان للشيطان فيه نصيب قال محمد بن إشكاب كان الزهري جنديا قلت كان في رتبة أمير قال إسحاق المسيبي المقرىء عن نافع بن أبي نعيم أنه عرض القرآن على الزهري قلت وكان الزهري يوصف بالعبادة فروى معن بن عيسى حدثني المنكدر بن محمد قال رأيت بين عيني الزهري أثر السجود قال الليث بن سعد كان للزهري قبة معصفرة وعليه ملحفة معصفرة الوليد بن مسلم حدثني القاسم بن هزان سمع الزهري يقول لا يرضي الناس قول عالم لا يعمل ولا عمل عامل لا يعلم القاسم ثقة وعن أبي الزناد قال كان الزهري يقدح أبدا عند هشام في الوليد بن يزيد ويعيبه ويذكر أمورا عظيمة حتى يذكر الصبيان وأنهم يخضبون بالحناء ويقول لهشام ما يحل لك إلا خلعه فكان هشام لا يستطيع ذلك للعقد الذي عقد له ولا يكره ما صنع الزهري رجاء أن يؤلب عليه الناس فكنت يوما عنده في ناحية الفسطاط أسمع ذم الزهري للوليد فجاء الحاجب فقال هذا الوليد بالباب قال أدخله فأوسع له هشام على فراشه وأنا أعرف في وجه الوليد الغضب والشر فلما استخلف الوليد بعث إلي وإلى ابن المنكدر وابن القاسم وربيعة قال فأرسل إلي ليلة مخليا وقدم العشاء وقال حديث حدث يا ابن ذكوان أرأيت يوم دخلت على الأحول وأنت عنده والزهري يقدح في أفتحفظ من كلامه شيئا قلت يا أمير المؤمنين أذكر يوم دخلت والغضب في وجهك أعرفه قال كان الخادم الذي رأيت على رأس هشام ينقل ذلك كله إلي وأنا على الباب قبل أن أدخل إليكم وأخبرني أنك لم تنطق بشيء قلت نعم قال قد كنت عاهدت الله لئن أمكنني الله القدرة بمثل هذا اليوم أن أقتل الزهري رواها الواقدي عن أبي الزناد عن أبيه وقال الواقدي حدثنا ابن أخي الزهري قال كان عمي قد اتعد هو وابن هشام بن عبد الملك وكان الوليد يتلهف لو قبض عليه الوليد بن مسلم حدثنا سعيد بن عبد العزيز أنبأنا الزهري فال لهشام اقض ديني قال وكم هو قال ثمانية عشر ألف دينار قال إني أخاف إن قضيتها عنك أن تعود فقال قال النبي
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين فقضاها عنه قال فما مات حتى استدان مثلها فبيعت شغب فقضي دينه العدني حدثنا سفيان قال رأيت مالك بن أنس وعبيد الله بن عمر أتيا الزهري بمكة فكلماه يعرضان عليه فقال الزهري إني أريد المدينة وطريقي عليكما تأتيان إن شاء الله قال وكان عبيد الله هو المتكلم ومالك معه ساكت ولم يسمعا عليه بمكة شيئا قال معمر أتيت الزهري بالرصافة فجالسته الليث عن معاوية بن صالح أن أبا جبلة حدثه قال كنت مع ابن شهاب في سفر فصام يوم عاشوراء فقيل له لم تصوم وأنت تفطر في رمضان في السفر قال إن رمضان له عدة من أيام أخر وإن عاشوراء يفوت
أبو مسهر حدثنا يحيى بن حمزة قال الزهري ثلاث إذا كن في القاضي فليس بقاض إذا كره الملام وأحب المحامد وكره العزل
يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن ابن شهاب قال لا تناظر بكتاب الله ولا بكلام رسول اللهقال عبد الرحمن بن القاسم عن مالك قال قدم ابن شهاب المدينة فأخذ بيد ربيعة ودخلا إلى بيت الديوان فما خرجا إلى العصر فقال ابن شهاب ما ظننت أن المدينة مثلك وخرج ربيعة وهو يقول ما ظننت أن أحدا بلغ من العلم ما بلغ ابن شهاب ابن أبي رواد عن ابن شهاب قال العمائم تيجان العرب والحبوة حيطان العرب والاضطجاع في المسجد رباط المؤمنين يونس عن ابن شهاب قال الإيمان بالقدر نظام التوحيد فمن وحد ولم يؤمن بالقدر كان ذلك ناقضا توحيده سعيد بن أبي مريم حدثنا يحيى بن أيوب ونافع بن يزيد قالا حدثنا عقيل عن ابن شهاب قال من سنة الصلاة أن تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم فاتحة الكتاب ثم تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم تقرأ سورة فكان ابن شهاب يقرأ أحيانا سورة مع الفاتحة يفتتح كل سورة منها ببسم الله الرحمن الرحيم وكان يقول أول من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم سرا بالمدينة عمرو بن سعيد بن العاص وكان رجلا حييا ابن أبي يونس سمعت مالكا يقول إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذونه لقد أدركت في المسجد سبعين ممن يقول قال فلان قال رسول الله وإن أحدهم لو ائتمن على بيت المال لكان به أمينا فما أخذت منهم شيئا لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن ويقدم علينا الزهري وهو شاب فنزدحم على بابه
قلت كأن مالكا انخدع بخضاب الزهري فظنه شابا رواها أبو إسماعيل الترمذي عن إسماعيل محمد بن عباد المكي حدثنا سفيان سمعت الزهري يقول كنت أحسب أني قد أصبت من العلم حتى جالست عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فكأنما كنت في شعب من الشعاب
إسحاق بن محمد الفروي سمعت مالكا يقول دخلت أنا وموسى بن عقبة ومشيخة على ابن شهاب فسأله إنسان عن حديث فقال تركتم العلم حتى إذا صرتم كالشنان قد توهت طلبتموه والله لا جئتم بخير أبدا فضحكنا يونس عن ابن شهاب جالست ابن المسيب حتى ما كنت أسمع منه إلا الرجوع يعني المعاد وجالست عبيد الله فما رأيت أغرب منه ووجدت عروة بحرا لا تكدره الدلاء أبو ضمرة حدثنا عبيد الله بن عمر رأيت ابن شهاب يؤتى بالكتاب ما يقرأه ولا يقرأ عليه فنقول نأخذ هذا عنك فيقول نعم فيأخذونه وما قرأه ولا يرونه عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري قال ما استعدت حديثا قط وما شككت في حديث إلا حديثا واحدا فسألت صاحبي فإذا هو كما حفظت قال معمر قد روى الزهري عن الموالي سليمان بن يسار وطاووس والأعرج ونافع مولى ابن عمر ونافع مولى أبي قتادة وحبيب مولى عروة وكثير مولى أفلح وقلت له إنهم يقولون إنك لا تروي عن الموالي قال قد رويت عنهم ولكن إذا وجدت عن أبناء المهاجرين والأنصار فما حاجتي إلى غيرهم وسمعته يقول يا أهل العراق يخرج الحديث من عندنا شبرا ويصير عندكم ذراعا عطاء بن مسلم الخفاف عن عبد الله بن عمر عن الزهري قال حدثت علي ابن الحسين بحديث فلما فرغت منه قال أحسنت بارك الله فيك هكذا حدثناه قلت أراني حدثتك بحديث أنت أعلم به مني قال لا تقل ذاك فليس من العلم ما لا يعرف إنما العلم ما عرف وتواطأت عليه الألسن ابن وهب قال قال مالك لقد هلك سعيد بن المسيب ولم يترك كتابا ولا القاسم بن محمد ولا عروة ولا ابن شهاب قلت لابن شهاب وأنا أريد أن أخصمه ما كنت تكتب قال ( قلت ) ولا تسأل أن يعاد عليك الحديث قال لا قال معمر كان الزهري إذا ذكر علي بن الحسين قال لم أر في أهل بيته أفضل منه أيوب بن سويد حدثنا يونس قال الزهري إياك وغلول الكتب قلت وما غلولها قال حبسها الأوزاعي عن سليمان بن حبيب عن عمر بن عبد العزيز قال ما أتاك به الزهري عن غيره فشد يدك به وما أتاك به عن رأيه فانبذه قال ابن المديني دار علم الثقات على ستة فكان بالحجاز الزهري وعمرو بن دينار وبالبصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير وبالكوفة أبو إسحاق والأعمش داود بن المحبر عن مقاتل بن سليمان عن الزهري قال كان ابن عباس يقول خمس يورثن النسيان أكل التفاح والبول في الماء الراكد والحجامة في القفا وإلقاء القملة في التراب وسؤر الفأرة قال محمد بن يحيى الذهلي أبو حميد مولى مسافع عن أبي هريرة روى عنه الزهري حديث لتنتقن كما ينتقى التمر وحديث إياكم ومحقرات الأعمال رواهما يونس بن يزيد عنه أحمد بن عبد العزيز الرملي حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي سمعت الزهري لما حدث عن النبيقال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن قلت له فما هو قال من الله القول وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم أمروا حديث رسول الله كما جاء بلا كيف محمد بن ميمون المكي حدثنا ابن عيينة قال أتيت الزهري وهو عند سارية عند باب الصفا فجلست بين يديه فقال يا بني قرأت القرآن قلت بلى قال تعلمت الفرائض قلت بلى قال كتبت الحديث قلت بلى يعني عن أبي إسحاق الهمداني قال أبو إسحاق إسناد ضمرة بن ربيعة عن رجاء بن أبي سلمة عن أبي رزين سمعت الزهري يقول أعيا الفقهاء وأعجزهم أن يعرفوا ناسخ حديث رسول الله
من منسوخه وعن إسماعيل المكي سمعت الزهري يقول من سره أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب قال الحاكم لأن زبيب الحجاز حار حلو رقيق فيه يبس مقطع للبلغم
أيوب بن سويد عن يونس عن الزهري قال لي القاسم أراك تحرص على الطلب أفلا أدلك على وعائه قلت بلى قال عليك بعمرة بنت عبد الرحمن فإنها كانت في حجر عائشة فأتيتها فوجدتها بحرا لا ينزف
قال الشافعي قال ابن عيينة حدث الزهري يوما بحديث فقلت هاته بلا إسناد قال أترقى السطح بلا سلم
عن الوليد بن عبيد الله العجلي عن الزهري قال الحافظ لا يولد إلا في كل أربعين سنة مرة
يونس بن محمد حدثنا أبو أويس سألت الزهري عن التقديم والتأخير في الحديث فقال إن هذا يجوز في القرآن فكيف به في الحديث إذا أصيب معنى الحديث ولم يحل به حراما ولم يحرم به حلالا فلا بأس وذلك إذا أصيب معناه
أخبرنا أحمد بن إسحاق الزاهد أنبأنا محمد بن هبة الله بن عبد العزيز المراتبي ببغداد أنبأنا عمي محمد بن عبد العزيز الدينوري سنة تسع وثلاثين وخمس ومئة أنبأنا عاصم بن الحسن أنبأنا عبد الواحد بن محمد حدثنا الحسين ابن إسماعيل المحاملي حدثنا أحمد بن إسماعيل حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة أنها قالت كان رسول اللهإذا اعتكف يدني إلي رأسه فأرجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان
أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي أنبأنا الفتح بن عبد السلام أنبأنا هبة الله بن الحسين أنبأنا أحمد بن محمد بن النقور حدثنا عيسى بن علي حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري أن النبيرأى في يد رجل خاتما من ذهب فضرب إصبعه حتى ألقاه ورأى على أم سلمة قرطي ذهب فأعرض عنها حتى رمت بهما هكذا أرسله منصور وبالإسناد إلى أبي القاسم هو البغوي حدثنا بشر بن الوليد حدثنا إبراهيم ابن سعد عن الزهري عن أنس أنه أبصر على النبي
خاتم ورق يوما واحدا فصنع الناس خواتيمهم من ورق فلبسوها فطرح النبي
خاتمه وطرحوا خواتيمهم ورأى في يد رجل خاتما فضرب إصبعه حتى رمى به
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي وأحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء قراءة عن عبد المعز بن محمد أنبأنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل أنبأنا محلم ابن إسماعيل أنبأنا الخليل بن أحمد السجزي حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا قتيبة حدثنا المفضل عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن النبيكان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما " قل هو الله أحد " و " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " ثم مسح بهما ما استطاع من جسده بدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات أخرجه البخاري عن قتيبة بن سعيد مثله وقد وقع لنا جملة صالحة من عالي حديث الزهري وقد طالت هذه الترجمة وبقيت أشياء والله الموفق قال محمد بن سعد أخبرني الحسين بن المتوكل العسقلاني قال رأيت قبر الزهري بأدما وهي خلف شغب وبدا وهي أول عمل فلسطين وآخر عمل الحجاز وبها ضيعة للزهري رأيت قبره مسنما مجصصا
قال يحيى القطان توفي الزهري سنة أربع أو ثلاث وعشرين ومئة تابعه أبو عبيد ويحيى بن معين وقال عدة مات سنة أربع قال معن بن عيسى حدثنا ابن أخي الزهري أن عمه مات سنة أربع وكذا قال إبراهيم بن سعد وابن عيينة زاد الواقدي وهو ابن اثنتين وسبعين سنة وقال ابن سعد وخليفة والزبير مات لسبع عشرة خلت من رمضان سنة أربع وعشرين وشذ أبو مسهر فقال مات سنة خمس
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني










يحيى البكاء
يحيى البكاء شيخ بصري محدث فيه لين من موالي الأزد وهو يحيى بن مسلم وقيل يحيى بن سليمان وقيل ابن سليم وهو يحيى بن أبي خليد حدث عن ابن عمر وسعيد بن المسيب وأبي العاليه وغيرهم وهو قليل الرواية حدث عنه حماد بن سلمة وعبد الوارث وحماد بن زيد وقدامة بن شهاب وعبد العزيز بن عبد الله النرمقي وعلي بن عاصم وآخرون قال ابن سعد ثقة إن شاء الله وقال أبو زرعة ليس بقوي كان يحيى القطان لا يرضاه وقال عباس عن يحيى يروي وكيع عن شيخ له ضعيف يقال له يحيى بن مسلم كوفي قلت هكذا ساق ابن عدي في ترجمة البكاء فوهم لأن البكاء مات سنة ثلاثين ومئة
وقال النسائي متروك الحديث بصري وروى أحمد بن زهير عن يحيى ليس بذاك حماد بن زيد عن يحيى البكاء قال سمعت رجلا قال لابن عمر إني لأحبك قال وأنا أبغضك في الله قال لم قال لأنك تبغي في أذانك وتأخذ عليه أجرا
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني










هشام بن عبد الملك
هشام بن عبد الملك بن مروان الخليفة أبو الوليد القرشي الأموي الدمشقي ولد بعد السبعين واستخلف بعهد معقود له من أخيه يزيد ثم من بعده لولد يزيد وهو الوليد وكانت داره عند باب الخواصين واليوم بعضها هي المدرسة والتربة النورية استخلف في شعبان سنة خمس ومئة إلى أن مات في ربيع الآخر وله أربع وخمسون سنة وأمه فاطمة بنت الأمير هشام بن أسماعيل بن هشام أخي خالد ابني الوليد بن المغيرة المخزومي وكان جميلا أبيض مسمنا أحول خضب بالسواد قال مصعب الزبيري زعموا أن عبد الملك رأى أنه بال في المحراب أربع مرات فدس من سأل ابن المسيب عنها فقال يملك من ولده لصلبه أربعة فكان هشام آخرهم وكان حريصا جماعا للمال عاقلا حازما سائسا فيه ظلم مع عدل روى أبو عمير بن النحاس عن أبيه قال كان لا يدخل بيت المال لهشام شيء حتى يشهد أربعون قسامة لقد أخذ من حقه ولقد أعطي الناس حقوقهم
قال الأصمعي أسمع رجل هشام بن عبد الملك كلاما فقال له مالك أن تسمع خليفتك وغضب مرة على رجل فقال والله لقد هممت أن أضربك سوطا
ابن سعد عن الواقدي حدثني سحبل بن محمد قال مارأيت أحدا من الخلفاء أكره إليه الدماء ولا أشد عليه من هشام ولقد دخله من مقتل زيد بن علي وابنه يحيى أمر شديد حتى قال وددت لو كنت افتديتهما وقال الواقدي حدثني ابن أبي الزناد عن أبيه قال ما كان أحد أكره إليه الدماء من هشام ولقد ثقل عليه خروج زيد فما كان شيء حتى أتي برأسه
قال الواقدي فلما ظهر بنو العباس نبش هشاما عبد الله بن علي وصلبه قال العيشي قال هشام ما بقي علي بشيء من لذات الدنيا إلا وقد نلته إلا شيئا واحدا أخ أرفع مؤنة التحفظ منه ويقال إنه ما حفظ له من الشعر سوى هذا
إذا أنت لم تعص الهوى قادك الهوى * إلى بعض ما فيه عليك مقال
حرملة حدثنا الشافعي قال لما بنى هشام الرصافة بقنسرين أحب أن يخلو يوما لا يأتيه فيه غم فما تنصف النهار حتى أتته ريشة بدم من بعض الثغور فقال ولا يوم واحد
قال ابن عيينة كان هشام لا يكتب إليه بكتاب فيه ذكر الموت قال الهيثم بن عمران مات هشام بورم الحلق داء يقال له الحرذون بالرصافة وتسلم الخلافة الوليد بن يزيد ولي العهد وقيل كان هشام مغرى بالخيل اقتنى من جيادها ما لا يوصف كثرة وله من الأولاد معاوية وخلف ومسلمة ومحمد وسليمان وسعيد وعبد الله ويزيد الأفقم ومروان وإبراهيم ومنذر وعبد الملك والوليد وقريش وعبد الرحمن وبنات نقله وكيع القاضي
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)