صفحة 51 من 120 الأولىالأولى ... 41495051525361101 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 201 إلى 204 من 477

الموضوع: رغـد : أنـت لــي (كتـير حلـوة)

العرض المتطور


  1. #1

    ۞لَا إلَه إلا الله مُحَمَّد رَسُوْل الله ۞

     

    الحالة : دمعة فرح غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Jul 2010
    رقم العضوية: 1921
    الدولة: ملتقى المغتربيين السوريين
    الإهتمامات: الانمي
    العمر: 33
    المشاركات: 11,160
    الحالة الإجتماعية: مخطوبــة
    معدل تقييم المستوى : 1405
    Array



    عندما استردّت رغد وعيها كاملا، كان ذلك بعد بضع دقائق من حضورنا إلى الممر و رؤيتنا لها مرمية على الأرض...

    كنا قد سمعنا صوت ارتطام ، شيء ما بالأرض أو الجدران ، ثم سمعنا صوت دانة تهتف :

    " سامر ..تعال بسرعة"

    قفزنا نحن الاثنان، أنا و سامر هو يهرول و أنا أهرول خلفه تلقائيا حتى وصلنا إلى هناك..
    دانة كانت ترفع رأس رغد على رجلها و تضرب وجهها محاولة إيقاظها.. و رغد كانت مغشي عليها...

    أسرعنا إليها ، و مددت أنا يدي و انتشلتها عن الأرض بسرعة و نقلتها إلى سريرها و جميعنا نهتف

    " رغد.. أفيقي... "

    صرخت :

    " ماذا حدث لها ؟؟ "

    دانة أسرعت نحو دورة المياه، و عادت بمنديل مبلل عصرته فوق وجه رغد، و التي كانت تفتح عينيها و تغمضهما مرارا...

    استردت رغد وعيها و أخذت تجول ببصرها فيما حولها.. و تنظر إلينا واحدا عقب الآخر...

    قال سامر :

    " سلامتك حبيبتي... هل تأذيت ؟؟ "

    قالت دانة :

    " أأنت على ما يرام رغد ؟؟ "

    قلت أنا :

    " ما ذا حدث صغيرتي ؟؟ "

    نظرت رغد إلي نظرة غريبة.. ثم جلست و صاحت :

    " سأتقيأ "



    بعدما هدأت من نوبة التقيؤ ، وضعت رأسها على صدر سامر و طوقته بذراعيها و أخذت تبكي ...

    سامر أخذ يمسح على رأسها المغطى بالحجاب... و يتمتم :

    " يكفي حبيبتي، اهدئي أرجوك.. فداك أي شيء..."

    قلت :

    " صغيرتي ؟؟ "

    رغد غمرت وجهها في صدر سامر... مبللة ملابسه بالدموع..

    " صغيرتي ..؟؟ "

    " دعوني وحدي.. دعوني وحدي .. "

    و أجهشت بكاء شديدا...

    لم أعزم الحراك و لم استطعه، إلا أن دانة قالت لي :

    " لنخرج وليد "

    قلت بقلق :

    " ماذا حدث يا دانة ؟؟ "

    قالت :

    " قلت لك... إنها مريضة! هذه المرة الثالثة التي يغشى عليها فيها منذ الأمس... "

    صعقني هذا النبأ..

    قلت مخاطبا رغد:

    " رغد هل أنت بخير..؟؟ "

    لم تلتف إلي ، بل غاصت برأسها أكثر و أكثر في صدر سامر و قالت :

    " دعوني وحدي... دعوني وحدي.."

    يد دانة الآن أمسكت بيدي ، و حثّتني على السير إلى الخارج، ثم أغلقت الباب...

    حاولت التحدث معها إلا أنها اعترضت حديثي قائلة :

    " سوف أعود لأطمئن ضيفاتي.. وليد استدع نوّار ... "

    و انصرفت...

    بقيت واقفا عند باب غرفة رغد غير قادر على التزحزح خطوة واحدة.. ماذا حل ّ بصغيرتي ؟؟ و لماذا تتشبث بسامر بهذا الشكل ؟؟ هل صحتها في خطر؟ هل عدلت عن فك ارتباطها به ؟ ماذا يحدث من حولي..؟؟

    لحظات و إذا بي أرى دانة تظهر من جديد

    " وليد أ لم تتحرك بعد ! هيا استدعه "

    " حسنا.. "

    و عدت إلى صالة الرجال، و رأيتهم أيضا متوترين يتساءلون عما حدث، طمأنتهم و استدعيت العريس و قدته إلى مجلس النساء.. حيث قامت والدته أو إحدى شقيقاته بالتقاط الصور التذكارية لهن مع العريسين...

    أروى كانت بالداخل أيضا..

    عدت إلى بقية الضيوف و أنا مشغول البال .. بالكاد ابتسم ابتسامة مفتعلة في وجه من ينظر إلي...

    فيما بعد، جاء نوّار و قال :

    " سننطلق إلى الفندق الآن.."

    و كان من المفروض أن يسير موكب العريسين إلى أحد الفنادق الراقية، حيث سيقضي العريسان ليلتهما قبل السفر يوم الغد مع بقية أفراد عائلة العريس إلى البلدة المجاورة و من ثم يستقلون طائرة راحلين إلى الخارج...

    سامر كان من المفترض أن يقود هذا الموكب..

    ذهبت إلى غرفة رغد.. و طرقت الباب..

    " سامر.. العريسان يودان الذهاب الآن.."

    فتح الباب، و خرج سامر.. ينظر إلي بنظرة ريب ..

    قلت:

    " كيف رغد؟؟ "

    قال بجمود :

    " أفضل قليلا"

    أردت ُ أن أدخل للاطمئنان عليها، لكن سامر كان يقف سادا الباب.. حائلا دون تقدّمي و تحرجت من استئذانه بالدخول..

    قلت :

    " إنهما يودان الانصراف الآن... "

    سامر نظر إلي ّ بحيرة .. ثم قال :

    " أتستطيع مرافقتهما ؟؟ "

    " أنا ؟؟ "

    " نعم يا وليد، فرغد لن تتمكن من الذهاب معنا و علي البقاء معها "

    فزعت، و قلت:

    " أهي بحالة سيئة؟ "

    " لا، لكنها لن ترافقنا ، بالتالي سأبقى هنا "

    " إنني أجهل الطريق.. "

    " اطلب من أحد أخوته مرافقتكم..."

    لم تبد لي فكرة حسنة، قلت معترضا:

    " اذهب أنت يا سامر، و أنا باق هنا مع رغد و أروى..."


    أقبلت دانة الآن، و سألت عن حال رغد، ثم دخلت إلى غرفتها...





    ~ ~ ~ ~ ~

رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #2

    ۞لَا إلَه إلا الله مُحَمَّد رَسُوْل الله ۞

     

    الحالة : دمعة فرح غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Jul 2010
    رقم العضوية: 1921
    الدولة: ملتقى المغتربيين السوريين
    الإهتمامات: الانمي
    العمر: 33
    المشاركات: 11,160
    الحالة الإجتماعية: مخطوبــة
    معدل تقييم المستوى : 1405
    Array



  • #3

    ۞لَا إلَه إلا الله مُحَمَّد رَسُوْل الله ۞

     

    الحالة : دمعة فرح غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Jul 2010
    رقم العضوية: 1921
    الدولة: ملتقى المغتربيين السوريين
    الإهتمامات: الانمي
    العمر: 33
    المشاركات: 11,160
    الحالة الإجتماعية: مخطوبــة
    معدل تقييم المستوى : 1405
    Array

    الحلقة التاسعة والعشرون
    ********





    أعد الدقائق واحدة تلو الأخرى ، في انتظار وصول وليد...

    رغم أنها مجرد أيام، تلك التي فصلت بيننا مذ لقائنا الأخير ، إلا أنني أشعر بها كالشهور ...لا بل كالسنين ... نعم كالسنين التي قضيتها محرومة من رؤيته ، و معتقدة بأنه سافر يدرس.. بينما كان ...

    كلما جالت هذه الخاطرة برأسي طردتها مسرعة ، و أجبرت نفسي على الفرح .. فهو سيصل اليوم في أية لحظة...

    سامر تحاشى الحديث معي منذ الصباح، إنه فقط مهتم بالإعدادات للحفلة البسيطة ، و قد قام هو و دانة بترتيب مائدة في الصالة ، لاستقبال الرجال ، و أخرى في غرفة المجلس ، لاستقبال السيدات .

    حاولت مساعدتهم إلا أنني كنت متعبة من آثار الصدمة التي تلقيتها مؤخرا و لم تسعفني قواي البدنية على فعل شيء أكثر من المراقبة عن كثب..

    بعد تأدية صلاة العشاء ، أتتني دانة لتتحدث معي الحديث الأخير... قبل فراقنا..

    ابتداء من هذه الليلة ، سوف لن يكون لدي أخت ٌ أتشاجر معها ! من سيعلّق على مظهري كلما ارتديت شيئا جديدا، من سيوبّخني كلما أخطأت ! من سيغار مني و أغار منه؟؟

    من سيعلمني أشياء أجهلها و يفتح عيني على الحياة... دانة كانت بالنسبة لي .. الباب إلى الحياة ، فأنا لم أعرف من هذه الدنيا شيئا إلا عن طريقها...

    و رغم أن الفرق بين عمرينا هو سنتان و نصف ، إلا أنني أشعر بنفسي صغيرة جدا أمامها .. و أحسها أختي الكبرى و معلّمتي الحبيبة ...

    لذا ، عندما دخلت الغرفة و أنا لا أزال مرتدية حجاب الصلاة و قالت :

    " سأتخلص منك أخيرا ! "

    انفجرنا ضحكا ، ثم بكاء ... شديدا جدا .. جعل سامر يقف عند الباب مذهولا حائرا !

    " لمن ستتركينني دانة ؟ سأبقى وحيدة منعزلة عن العالم من بعدك ! "

    " هنيئا لك ! ستنفردين برعاية أبي و تدليله ! أنت مثل القطة رغد ! مهما كبرت تظلين تعشقين الدلال ! كان الله في عون الرجل الذي ستتزوجينه ! "

    الآن صارت تشير إليه بالمجهول ! لم تذكر اسم سامر .. فهي إذن اقتنعت أخيرا بأن سامر لم يعد لي ...

    نظرت أنا نحو سامر فوجدت وجهه المشوه غارقا في الحزن ... و كرهت نفسي...
    كرهت قدري.. و ظروفي التي انتهت بي و به إلى هذه الحال...

    أعدت نظري إلى دانة .. نظرة استغاثة.. استنجاد.. أريد من ينقذني من هذا كله.. فوجدت على وجهها ابتسامة خفيفة ، و سمعتها تهمس :

    " على كل ٍ ، هو يحب تدليلك كثيرا ! "

    ابتسمت ُ ، و ضممتها إلي ، و أنا أشعر بأنها المرة الأولى التي تفهمني فيها...

    رباه ! كيف تغيّرت بهذا الشكل بين ليلة و ضحاها ؟؟

    هل يعني أنها موافقة على و راضية عن انفصالي عن سامر ، و ارتباطي بوليد؟؟ هل تدرك هي أنني أحب وليد و وليد فقط؟؟

    وليد قلبي ...

    آه كم أنا متلهفة لرؤيتك ...

    عد بسرعة .. اظهر فورا .. فقد أضناني الشوق و الحرمان ...

    قمت بعد ذلك و لبست فستانا أهداني إياه سامر من أجل الحفلة ، و ووضعت بعض الحلي ، و التي أيضا أهداني إياها سامر... و ارتديت حذاء عالي الكعب جدا ، كالعادة ، و بصراحة .. أهداني إياه سامر أيضا !

    إلا أنني لم أضع أيا من المساحيق على وجهي ، فأنا أريد مقابلة وليد قلبي وجها لوجه ...
    ب*** مسرورة ، أحوم حولهما كالفراشة ... و عندما حضر الضيوف أحسنت استقبالهم و قدت النساء إلى المجلس ... كانت أم نوار و أخواته، في غاية الأناقة و الجمال.. يرتدين ملابس مبهرة و حلي كثيرة .. و قد تلوّنت وجوههن بالماكياج المتقن جدا !

    شعرت ببعض الخجل من نفسي لكوني بلا ألوان ! مع ذلك ، أبدو جميلة فلا تلتفتوا لهذا الأمر !

    حضرت العروس بعد ذلك ، في قمة الأناقة و الروعة .. و أخذنا نلتقط العديد من الصور التذكارية ، و سأظهر جميلة رغم كل شيء !

    مر الوقت .. و مع انقضاء كل ساعة ينقضي خيط أمل في حضور وليد.. لماذا لم يحضر بعد ؟؟ أحقا سيأتي أم أنه ...

    ذهبت إلى المطبخ لجلب المزيد من العصائر فإذا بي أصادف سامر هناك ، يحمل أطباق الجلي ...

    قلت :

    " ألم يحضر وليد ؟؟ "

    سامر تظاهر بالابتسام و قال :

    " ليس بعد "

    قلت :

    " هل أنت واثق من حضوره ؟ هل قال أنه آت ٍ بالفعل ؟؟ "

    " قال إن لديه ارتباطات و مشاغل أخرى ، لكنه سيحاول الحضور ... "

    نظرت إلى الساعة المعلقة على جدار المطبخ بيأس...

    قال سامر :

    " لا يزال الوقت مبكرا ... لا تقلقي... "

    ثم غادر المطبخ ...





    ~ ~ ~ ~ ~ ~





  • #4

    ۞لَا إلَه إلا الله مُحَمَّد رَسُوْل الله ۞

     

    الحالة : دمعة فرح غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Jul 2010
    رقم العضوية: 1921
    الدولة: ملتقى المغتربيين السوريين
    الإهتمامات: الانمي
    العمر: 33
    المشاركات: 11,160
    الحالة الإجتماعية: مخطوبــة
    معدل تقييم المستوى : 1405
    Array



    و إن كنت أتظاهر بالبرود و الصمود ، إلا أن ما بداخلي كان يشتعل كالحمم...

    و إن كنت أتظاهر بأنني فقط أود إلقاء التحية ، فإن حقيقة ما بداخلي هي أنني متلهف لرؤية صغيرتي الحبيبة و الإحساس بوجودها قريبة مني ...

    لقد كنت أسير خطوة خطوة.. و مع كل خطوة أفقد مقدارا من قوتي كما يفقد قلبي السيطرة على خفقاته ، فتأتي هذه الأخيرة عشوائية غير منظمة .. تسبق الواحدة منها الأخرى...

    و حين فتح الباب.. كنت ُ قد أحرقت آخر عصب من جسدي من شدة التوتر.. لدرجة أنني لم أعد أحس بشيء..

    أي شيء ..

    لم أع ِ إلا و قذيفة ملتهبة قوية تضرب صدري .. تكاد تكسر ضلوعي و تخترق قلبي...

    بل إنها اخترقته ..

    فرغد لم تكن تقف أمامي بل .. كانت تجلس في قلبي متربعة على عرش الحكم.. تزيد و تنقص ضرباته قدر ما تشاء .. تعبث بأعصابه كيفما تشاء.. تسيّر أحاسيسه حسبما تريد...

    و لأنني كنت مذهولا و فاقدا للسيطرة على حركاتي تماما ، فقد بقيت ُ ساكنا.. دون أي ردّة فعل ...

    كان صدري مثل البحر .. غاصت صغيرتي في أعماقه و قطعته طولا و عرضا .. و خرجت منه مبللة بالدموع و هي تنظر إلي و تهتف :

    " لماذا لم تخبرني ؟؟ لماذا يا وليد ؟ لم أخفيت عنّي كل هذه السنين ؟؟ "

    شيء ما بدأ يتحرّك في دماغي المغلق .. و يفتح أبواب الوعي و الإدراك لما يدور من حولي ...

    بدأت أنتبه لما تقوله صغيرتي .. و بدأت أحس بأظافرها المغروسة في لوحي كتفي ّ كالمسامير ... و بدأت أرى اللآليء المتناثرة من محجريها ... أغلى ما في كوني ...

    لا شعوريا رفعت يدي إلى وجهها أردم سيل العبر ...

    " لا تبكي صغيرتي أرجوك .. "

    فأنا أتحمّل أي شيء في هذه الدنيا ، إلا أن أرى دموع غاليتي تتبعثر سدى...

    إنني أشعر بحرارة شديدة أجهل مصدرها الحقيقي ...

    أهو داخلي ؟ أم حضن صغيرتي ؟ أم الشرر المتطاير من عيني ّ أخي، اللتين تحملقان بنا بحدّة..

    رغد أزاحت يديها عني ، و ابتعدت خطوة.. و ذلك أثار توترا في المسافة التي بيننا.. تماما كالتوتر الذي يولّده ابتعاد قطعة حديد صغيرة عن مغناطيس !

    قالت :

    " لقد اكتشفت ذلك الآن فقط .. لماذا لم تخبرني بأنك .. بأنك .. كنت في السجن ؟؟ "

    و إن كانت مشاعري قبل قليل مخدّرة من تأثير قرب رغد ، فإنها استيقظت كلها دفعة واحدة فجأة.. و تهيّجت .. فصرت أشعر بكل شيء ، حتى بحرارة البراكين الخامدة في اليابان !

    نقلت نظري من رغد ، إلى سامر ، إلى رغد ، إلى سامر ... و حين استقرّت عيناي عليه، رأيت قنبلة متوهجة ، على وشك الانفجار...

    لطفك يا رب ... !

    قلت ُ أخيرا :

    " أنت من أخبرها ؟؟ "

    سامر لم يجب بكلمة ، بل بإيماءة و تنهيدة قوية نفثها صدره .. و شعرت أيضا بحرارتها...

    أعدت ُ النظر إلى رغد.. فاسترسلت في سؤالي :

    " لماذا لم تخبرني؟؟ "

    أخبرك ؟؟ بأي شيء يا رغد ؟؟ أ لم تري الطريقة التي عاملتني بها دانة ، بل و الناس أجمعون؟

    أتراك تنظرين إلي ّ الآن مثلهم ؟؟

    لا يا رغد .. أرجوك لا ..

    قلت بلا حول و لا قوة :

    " ما حصل..، لكن... أرجو ألا يغيّر ذلك أي شيء ؟؟ "

    و انتظرت إجابتها بقلق...

    قالت :

    " بل يغيّر كل شيء ... "

    و أذهلتني هذه الإجابة بوضوحها و غموضها المقترنين في آن واحد...

    قالت:

    " وليد ... وليد أنا ... "

    و لم تتم ، إذ أن دانة ظهرت في الصورة الآن مقبلة نحو غرفة رغد.. و تكسوها علامات القلق...

    جالت بمقلتيها بيننا نحن الثلاثة و استقرت على سامر...
    شعرت أنا بأن هناك شيء يدور في الخفاء أجهله ...

    سألت :

    " ما الأمر ؟؟ "

    لم يجب أي منهم بادىء ذي بدء إلا أن دانة قالت أخيرا، مديرة دفة الحديث لمنعطف آخر:

    " رغد ! الكاميرا ! سنستدعي نوّار الآن ! "

    ثم التفتت نحو سامر :

    " إنه منتصف الليل ! هيا استدعه ! "

    و يبدو أن ترتيباتهم كانت على هذا النحو ، أن يدخل العريس إلى تلك الغرفة لالتقاط بعض الصور مع العروس و مع قريباته قبل المغادرة .

    سامر نطق أخيرا :

    " سأستدعيه... أخبريهن "

    و رغد تحرّكت الآن من أمامي متجهة نحو المنضدة و من فوقها تناولت الكاميرا و أقبلت نحو دانة و مدّت الكاميرا إليها ، فقالت دانة:

    " أعطها لسامر الآن .. "

    التفتت رغد نحو سامر .. و قدّمتها إليه...

    سامر نظر إلى رغد نظرة عميقة.. جعلتها تطأطىء رأسها أرضا ...

    أخذ سامر الكاميرا منها.. و قال ..

    " سنلتقط له معنا بعض الصور ثم نعيدها إليكن .. "

    قال ذلك و وجه خطاه نحو الصالة...

    هممت ُ أنا باللحاق به... إلا أنني توقفت ، و التفت إلى رغد ... و قلت :

    " كيف قدمك الآن ؟ "

    رغد و التي كانت لا تزال مطأطئة برأسها رفعته أخيرا و نظرت إلي مبتسمة و قالت :

    " طاب الجرح... "

    قلت :

    " الحمد لله "

    ثم أوليتها ظهري منصرفا إلى حيث انصرف أخي ...





    ~ ~ ~ ~ ~ ~




  • صفحة 51 من 120 الأولىالأولى ... 41495051525361101 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 11 (0 من الأعضاء و 11 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. لا تعـوّدني على [ قـربك ] كثـير
      بواسطة سوسن في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 03-11-2010, 05:13 AM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1