









على الجسر قتلى لهف نفسي عليهم ** فيا حسرتا ماذا لقينا من الجسر جسر خلطاس: موضع كان فيه يوم من أيام العرب.
جسر الوليد: هو على طريق أذنة من المصيصة على تسعة أميال كان أول من بناه الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان المقتول ثم جدده المعتصم سنة 225.
الجسرة: من مخاليف اليمن.
جسربن: بكسر الجيم والراء وسكون السين والياء آخره نون. من قرى غوطة دمشق ذكرها ابن منير في شعره، فقال:
حي الديار على علياء جيرون ** مهوى الهوى ومغاني الخرد العين
مراد لذوي إذ كفي مصرفة ** أعنة اللهو في تلك الميادين
بالنيربين فمقرى فالسرير فخم ** رايا فجو حواشي جس ر جسرين ومن هذه القرية محمد بن هاشم بن شهاب أبو صالح العذري الجسريني سمع زهير بن عبادان وابن السري والمسيب بن واضح ومحمد بن أحمد ببن مالك المكتب روى عنه أحمد بن سليمان بن حذلم وأبو علي بن شعيب وأبو الطيب أحمد بن عبد الله بن يحيى الدارمي، ومنها أيضا عمار بن الجزر بن عمرو بن عمار ويقال ابن عمارة أبو القاسم العذري الجسريني قاضي الغوطة حدث عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد بن زفر الأحمري البعلبكي وعطية بن أحمد الجهني الجسريني وغيرهما روى عنه أبو الحسين الرازي قال كان شيخا صالحا جليلا يقضي بين أهل القرى من غوطة دمشق مات في رمضان سنة 329.
[عدل] باب الجيم والشين وما يليهما
جشر: بالتحريك. جبل في ديار بني عامر ثم لبني عقيل من الديار المجاورة لبني الحارث بن كعب.
جش: بالفتح والضم ثم التشديد. قال الأزهري الجش النجفة وفيه ارتفاع والجشاء أرض سهلة ذات حصباء تستصلح لغرس النخل، وقال غيره الجش الرابية والقف وسطه والجمع الجشان وقد أضيف إليها، وسمي بها عدة مواضع، منها جش. بلد بين صور وطبرية على سمت البحر، وجش أيضا جبل صغير بالحجاز في ديار جثم بن بكر، وجش إرم جبل عند أجا أحد جبلي طيء أملس الأعلى سهل ترعاه الإبل والحمير كثير الكلاء وفي ذزوته مساكن لعاد وإرم فيه صور منحوتة من الصخر، وجش أعيار من المياه الأملاح لفزارة بأكناف أرض الشربة بعدنة، وقال الأزهري جش أعيار موضع معروف بالبادية، وقال بدر بن حزان الفزاري يخاطب النابغة:
أبلغ زيادا وحين المرء يجلبه ** فلو تكيست أو كنت ابن أحذار
ما اضطرك الحرز من ليلى إلى برد ** تختاره معقلا من جش أعيار جشم: من قرى بيهق من أعمال نيسابور بخراسان.
[عدل] باب الجيم والصاد وما يليهما
جصين: أبو سعد يقوله بفتح الجيم وأبو نعيم الحافظ بكسرها والصاد عندهما مكسورة مشددة وياء ساكنة ونون، وهي محلة بمرور اندرست وصارت مقبرة ودفن بها بعض الصحابة يقال لها تنوركران أي صناع التنانير.
رأيت بها مقبرة بريدة بن الحصيب الأسلمي والحكم بن عمرو الغفاري. ينسب إليها أبو بكر بن سيف الجصيني ثقة روى عن أبي وهب عن زفر بن الهنيل عن أبي حنيفة كتاب الآثار وحدث عن عبدان بن عثمان وغيره، وأبو حفص عمر بن إسماعيل بن عمر الجصيني قاضي أرمية. قال السلفي وجصين من قراها وما أراه إلا وهما وإنه مروزي لأنه قال روى عن أبي عبد الرحمن السلمي عن جماعة أقدم منه عن شيوخ خراسان وكان فقيها على مذهب الشافعي روى عنه أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي.
[عدل] باب الجيم والطاء وما يليهما
جطا: بالفتح وتشد يد الطاء والقصر. اسم نهر من أنهار البصرة في شرقي دجلة عليه قرى ونخل كثير.
جطين: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ونون. قرية من ميلاص في جزيرة صقلية أكثر زرعها القطن والقنب. منها علي بن عبد الله الجطيني.
[عدل] باب الجيم والعين وما يليهما
جعبر: بالفتح ثم السكون وباء موحدة مفتوحة وراء والجعبر في اللغة الغليظ القصير. قال رؤبة:
لاجعبريات ولاطهاملا ** يمسين عن قس الأذى غوافلا قلعة جغبر على الفرات بين بالس والرقة قرب صفين وكانت قديما تسمى دوسر فملكها رجل من بني قشير أعمى يقال له جعبربن مالك وكان يخيف السبيل ويلتجىء إليها ولما قصد السلطان جلال الدين ملك شاه بن أرملان ديار ربيعة ومضر نازلها وأخذها من جعبر ونفى عنها بني قشير وسار إلى حلب وقلعتها بتملك سالم بن مالك بن بدران بن مقلد العقيلي وكان شرف الدولة مسلم بن قريش بن بدران بن مقلد ابن عمه قد استخلف فيها ثم قتل مسلم وسلم حلب إلى ملك شاه في شهر رمضان سنة 499 ودخلها وعوض سالم بن مالك عن حلب قلعة جعبر وسلمها إليه فأقام بها سنين كثيرة ومات ووليها ولده إلى أن أخذها نور الدين محمود بن زنكي من شهاب الدين مالك بن علي بن مالك بن سالم لأنه كان نزل يتصيد فأسره بنو كلب وحملوه إلى نور الدين وجرت له معه خطوب حتى عوضه عنها سروج وأعمالها وملاحة حلب وباب بزاعة وعشرين ألف دينار وقيل لصاحبها أيما أحب إليك القلعة أم هذا العوض فقال هذا أكثر مالا وأما العز ففقدناه بمفارقة القلعة، ثم انتقلت إلى بني أيوب فهي الان للملك الحافظ بن العادل أبي بكر بن أيوب.
جعران: فعلان من الجعر وهو نجو كل ذات مخلب من السباع، وجعران. موضع.
الجعرانة: بكسر أوله إجماعا ثم إن أصحاب الحديث يكسرون عينه ويشددون راءه وأهل الإتقان والأدب يخطئونهم ويسكنون العين ويخففون الراء، وقد حكي عن الشافعي أنه قال المحدثون يخطئون في تشديد الجعرانة وتخفيف الحديبية إلى هذا مما نقلته، والذي عندنا أنهما روايتان جيدتان. حكى إسماعيل بن القاضي عن علي بن المديني أنه قال أهل المدينة يثقلونه وينقلون الحديبية وأهل العراق يخففونهما ومذهب الشافعي تخفيف الجعرانة وسمع من العرب من قد يثقلها وبالتخفيف قيدها الخطابي، وهي ماء بين الطائف ومكة وهي إلى مكة أقرب نزلها النبيلما قسم غنائم هوازن مرجعه من غزاة حنين وأحرم منه
وله فيه مسجد وبه بثار متقاربة، وأما في الشعر فلم نسمعها إلا مخففة. قال:
فياليت في الجعرانة اليوم دارها ** وداري ما بين الشام فكبكب
فكنت أراها في الملبين ساعة ** ببطن منى ترمي جمار المحصب
وقال آخر:
أشاقك بالجعرانة الركب ضحوة ** يؤمون بيتا بالنذور السوامر
فظلت كمقمصر بها ضل سعيه ** فجيء بعنس مشمخر مسامر وهذا شعر أثر التوليد والضعف عليه ظاهر كتب كما وجد، وقال أبو العباس: القاضي أفضل العمرة لأهل مكة ومن جاورها من الجعرانة لأن رسول اللهاعتمر منها وهي من مكة على بريد من طريق العراق فإن أخطأ ذلك فمن التنعيم، وذكر سيف بن عمر في كتاب الفتوح ونقلته من خط ابن الخاضبة قال: أول من قدم أرض فارس حرملة بن مريطة وسلمى بن القين وكانا من المهاجرين ومن صالحي الصحابة فنزلا أطد ونعمان والجعرانة في أربعة آلاف من بني تميم والرباب وكان بإزائهما النوشجان والفيومان بالوركاء فزحفها إليهما فغلبوهما على الوركاء. قلت: إن صح هذا فبالعراق نعمان والجعرانة متقاربتان كما بالحجاز نعمان والجعرانة متقاربتان.
الجعفري: هذا اسم قصر بناه أمير المومنين جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بالله قرب سامراء بموضع يسمى الماحوزة فاستحدث عنده مدينة وانتقل إليها وأقطع القواد منها قطائع فصارت أكبر من سامراء وشق إليها










نهرا فوهته على عشرة فراسخ من الجعفري يعرف بجبة دجلة وفي هذا القصر قتل المتوكل في شوال سنة 247 فعاد الناس إلى سامراء وكانت النفقة عليه عشرة آلاف درهم. كذا ذكر بعضهم في كتاب أبي عبد الله بن عبدوس وفي سنة 245 بنى المتوكل الجعفري وأنفق عليه ألفي ألف دينار وكان المتولي لذلك دليل بن يعقوب النصراني كاتب بغا الشرابي قلت: وهذا الذي ذكره ابن عبدوس أضعاف ما تقدم لأن الدراهم كانت في أيام المتوكل كل خمسة وعشرين درهما بدينار فيكون عن ألفي ألف دينار خمسون ألف ألف درهم. قال ولما عزم المتوكل على بناء الجعفري تقدم إلى أحمد بن إسرائيل باختيار رجل يتقلد المستغلات بالجعفري من قبل أن يبنى وإخراج فضول ما بناه الناس من المنازل فسمى له أبا الخطاب الحسن بن محمد الكاتب فكتب الحسن بن محمد إلى أبي عون لما دعي إلى هذا العمل: إني خرجت إليك من أعجوبة ** مما سمعت به ولما تسمع
سميت للاسواق قبل بنائها ** ووليت فضل قطائع لم تقطع ولما انتقل المتوكل من سامراء إلى الجعفري انتقل معه عامة أهل سامراء حتى كادت تخلو، فقال في ذلك أبو علي البصير هذه الأبيات:
إن الحقيقة غير ما يتوهم ** فاختر لنفسك أي أمر تعزم
أتكون في القوم الذين تأخروا ** عن خطهم أم في الذين تقدموا
لاتقعدن تلوم نفسك حين لا ** يجدي عليك تلوم وتندم
أضحت قفارا سر من راما بها ** إلا لمنقطع به متلوم
تبكي بظاهر وحشة وكأنها ** إن لم تكن تبكي بعين تسجم
كانت تظلم كل أرض مرة ** منهم فصارت بعدهن تظلم
رحل الإمام فأصبحت وكأنها ** عرصات مكة حين يمضي الموسم
وكأنما تلك الشوارع بعض ما ** أخلت أياد من البلاد وجرهم
كانت معادا للعيون فأصبحت ** عظة ومعتبرا لمن يتوسم
وكأن مسجدها المشيد بناؤه ** ربع أحال ومنزل مترسم
وإذا مررت بسوقها لم تثن عن ** سنن الطريق ولم تجد من يزحم
وترى الذراري والنساء كأنهم ** خلف أقام وغاب عنه القيم
فارحل إلى الأرض التي يحتلها ** خير البرية إن ذاك الأحزم
وانزل مجاوره بأكرم منزل ** وتيمم الجهة التي يتيمم
أرض تسالم صيفها وشتاؤها ** فالجسم بينهما يصح ويسلم
وصفت مشاربها وراق هواؤها ** والتذ برد نسيمها المتنسم
سهلية جبلية لا تحتوي ** حرا ولا قرا ولا تستوخم وللشعراء في ذكر الجعفري أشعار كثيرة، و أحسن ما قيل فيه قول البحتري:
قد تم حسن الجعفري ولم يكن ** ليتم إلا بالخليفة جعفر
في رأس مشرفة حصاها لؤلؤ ** وترابها مسك يشاب بعنبر
مخضزة والغيث ليس بساكب ** ومضيئة والليل ليس بمقمر
ملأت جوانبها الفضاء وعانقت ** شرفاتها قطع السحاب الممطر
أزرى على همم الملوك وغض عن ** بنيان كسرى في الزمان وقيصر
عال على لحظ العيون كأنما ** ينظرن منه إلى بياض المشتري
وتسير دجلة تحته ففناؤه ** من لجة غمر وروض أخضر
شجر تلاعبه الرياح فتنثني ** أعطافه في سائح متفجر
أعطيته محض الهوى وخصصته ** بصفاء ود منك غيرمكدر
واسم شققت له من اسمك فاكتسى ** شرف العلو به وفضل المفخر الجعفرية: منسوبة إلى جعفر. محلة كبيرة مشهورة في الجانب الشرقي من بغداد، والجعفرية يقال لي جعفرية دبشو قرية من كورة الغربية بمصر، والجعفرية تعرف بجعفرية الباذنجانية قرية بمصر أيضا من كورة جزيرة قوسنيا.
جعفي: بالضم ثم السكون والفاء مكسورة وياء مشددة. مخلاف جعفي باليمن. ينسب إلى قبيلة من مذحج وهو جعفي بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بينه وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخا.
الجعموسة: ماء لبني ضبينة من غني قرب جبلة.
[عدل] باب الجيم والغين وما يليهما










جغانيان: بالفتح وبعد الألفين نونان الأولى مكسورة بعدها ياء وهي صغانيان. بلاد بما وراء النهر من بلاد الهياطلة وقد ذكرنا ما انتهى إلينا من أمرها في صغانيان.
[عدل] باب الجيم والفاء وما يليهما
الجفار: بالكسر وهو جمع جفر نحو فرخ وفراخ والجفر البئر القريبة القعر الواسعة لم تطو، وقال أبو نصر بن حماد: الجفرة سعة في الأرض مستديرة والجمع جفار مثل برمة وبرام والجفار، ماء لبني تميم وتدعيه ضبة، وقيل الجفار موضع بين الكوفة والبصرة. قال بشر بن أبي خازم:
ويوم النسار ويوم الجفا ** ركانا وعذابا وكانا غراما وقيل الجفار موضع بنجد وله ذكر كبير في أخبارهم وأشعارهم، ويوم الجفار من أيام العرب معلوم بين بكر بن وائل وتميم بن مرأسر فيه عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع أسره قتادة بن مسلمة. قال شاعرهم:
أسر المجشر وابنه وحويرثا ** والنهشلي ومالكا وعقالا وقال الأعشى:
وإن أخاك الذي تعلمين ** ليالتنا إذ نحل الجفارا
تبدل بعد الصبا حلمه ** وقنعه الشيب منه خمارا والجفار أيضا، من مياه الضباب قبلي ضرية على ثلاث ليال وهو من أرض الحجاز وماء هذا الجفار أشبه بماءسماء يخرج من عيون تحت هضبة وكأنه وشل وليس بوشل، وفيه يقول بعض بني الضباب:
كفى حزنا إني نظرت وأهلنا ** بهضبي شماريخ الطوال حلول
إلى ضوء نار بالحديق يشبها ** مع الليل سمح الساعدين طويل
على لحم ناب عضه السيف عضة ** فخز على اللحيين وهوكليل
أقول وقد أيقنت أن لست فاعلا ** ألا هل إلى ماء الجفار سبيل
وقد صدر الوراد عنه وقد طما ** بأشهب يشفى لو كرهت غليل والجفار أيضا أرض من مسيرة سبعة أيام بين فلسطين ومصر أولها رفح من جهة الشام وآخرها الخشبي متصلة برمال تيه بني إسرانيل وهي كلها رمال سائلة بيض في غربيها منعطف نحو الشمال بحر الشام وفي شرقيها منعطف نحو الجنوب بحر القلزم وسميت الجفار لكثرة الجفار بأرضها ولا شرب لسكانها إلا منها رأيتها مرارا ويزعمون أنها كانت كورة جليلة في أيام الفراعنة إلى المائة الرابعة من الهجرة فيها قرى ومزارع فأما الآن ففيها نخل كثير ورطب طيب جيد وهو ملك لقوم متفرقين في قرى مصر يأتونه أيام لقاحه فيلقحونه وأيام إدراكه فيجتنونه وينزلون بينه بأهاليهم في بيوت من سعف النخل والحلفاء وفي الجادة السابلة إلى مصر عدة مواضع عامرة يسكنها قوم من السوقة للمعيشة على القوافل وهي رفح والقس والزعقا والعريش والورادة وقطية في كل موضع من هذه المواضع عدة دكاكين يشترى منها كل مايحتاج المسافر إليه. قال أبو الحسن المهلبي في كتابه الذي ألفه للعزيز وكان موته في سنة 386 وأعيان مدن الجفار العريش صرفح والورادة والنخل في جميع الجفار كثير وكذلك الكروم وشجر الرمان وأهلها بادية محتضرون ولجميعهم في ظواهر مدنهم أجنة وأملاك وأخصاص فيها كثير منهم ويزرعون في الرمل زرعا ضعيفا يؤدون فيه العشر وكذلك يؤخذ من ثمارهم ويقطع في وقت من السنة إلى بلدهم من بحر الروم طير من السلوى يسمونه المرغ يصيدون منه ما شاء الله يأكلونه طريا ويقتنونه مملوحا ويقطع أيضا إليهم من بلد الروم على البحر في وقت من السنة جارح كثير فيصيدونه منه الشواهين والصقصر والبواشق وقل ما يقدرون على البازي وليس لصقصرهم وشواهينهم من الفراهة ما لبوشيه، وليس يحتاجون لكثرة أجنتهم إلى الحراس لأنه لايقدر أحد منهم أن يعدو على أحد لأن الرجل منهم إذا أنكر شيئا من حال جنانه نظر إلى الوطء في الرمل ثم قفا ذلك إلى مسيرة يوم ويومين حتى يلحق من سرقه وذكر بعضهم أنهم يعرفون أثر وطء الشاب من الشيخ والأبيض من الأسود والمرأة من الرجل والعاتق من الثيب فإن كان هذا حقا فهو من أعجب العجائب.
جفاف الطير: بالضم والتخفيف. صقع في بلاد بني أسد منه الثعلبية التي قرب الكوفة. قال ابن مقبل:
منها بنعف جراد فالقبائض من ** وادي جفاف مرا دنيا ومستمع أراد مرأ دنيا فخفف، وقال نصر، وجفاف أيضا ماء لبني جعفر بن كلاب في ديارهم، وقال جرير:
تعيرني الإخلاف ليلى وأفضلت ** على وصل ليلى قوة من حباليا
فما أبصر النار التي وضحت له ** وراء جفاف الطير إلا تماديا قال السكري جفاف أرض لأسد وحنظلة واسعة فيها أماكن يكون الطير فيها فنسبها إلى الطير. قال وكان عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير يقول وراء حفاف الطير بالحاء المهملة وقال هذه أماكن تسمى الأحفة فاختار منه مكانا فسماه حفافا.
جفجف: بفتح الجيمين وهو في اللغة القاع المستدير الواسع. قال عرام بن الأصبغ إذا خرجت من مر الظهران تؤم مكة منحدرا من ثنية يقال لها: الجفجف، وتنحدر في حد مكة في واد يقال له: تربة.
الجفران: تثنية الجفر. موضع باليمامة عن الحفصي. قال ذو الرمة:
أخذنا على الجفرين آل محرق ** ولاقى أبو قابوس منا ومنذر الجفرتان: تثنية الجفرة بالضم وهي سعة في الأرض مستديرة والجمع جفار. موضع بالبصرة معروف.
الجفر: بالفتح ثم السكون وهي البئر الواسعة القعر لم تطو. موضع بناحية ضرية من نواحي المدينة كان به ضيعة لأبي عبد الجبار سعيد بن سليمان بن نوفل بن مسحاق بن الله بن محرمه المدائني كان يكثرالخروج إليها فسمي الجفري ولي القضاء أيام المهدي وكان محمود الأمر مشكور الطريقة، والجفر أيضا ماء لبني نصر بن قعين، وجفر الأملاك في أرض الحيرة قصة في تسميته بهذا الاسم ذكرت في دير بني مرينا من هذا الكتاب، وجفر البعر. قال الأصمعي جفر البعر ماء يأخذ عليه طريق الحاج من حجر اليمامة بقرب راهص وقال أبو زياد الكلابي جفر البعر من مياه أبي بكر بن كلاب بين الحمى وبين مهب الجنوب على مسيرة يوم، وقال غيره جفر البعر بين مكة واليمامة على الجادة وهو ماء لبني ربيعة بن عبد الله بن كلاب ولا أدري أي جفر أراد نصيب بقوله:
أما والذي حج الملبون بيته ** وعظم أيام الذبائح والنحر
لقد زادني للجفر حبا وأهله ** ليال أقامتهن ليلى على الجفر
فهل يأثمنني الله أني ذكرتها ** وعللت أصحابي بها ليلة النفر وجفر الشحم ماء لبني عبس ببطن الرمة بحذاء أكمة الخيمة، وجفر ضمضم موضع في شعر كثيربن عبد الرحمن الخزاعي.
إليك تباري بعدما قلت قد بدت ** جبال الشبا أو نكبت هضب تريم
بنا العيس تجتاب الفلاة كأنها ** قطا النجد أمسى قاربا جفر ضمضم وجفر الفرس ماءة وقع فيها فرش في الجاهلية فغير فيها يشرب من مائها ثم آخرج صحيحا، وجفر مرة قال الزبير وهو يذكر مكة حاكيا عن أبي عبيدة. قال واحتفرت كل قبيلة من قريش في رباعهم بئرا فاحتفر بنو تيم بن مرة الجفر وهي بئر مرة بن كعب وقال أيضا: وقيل حفرها أمية بن عبد شمس وسماها جفر مرة بن كعب، وقال أمية:
أنا حفرت للحجيج الجفرا وجفر الهباءة اسم بئر بأرض الشربة قتل بها حذيفة وحمل ابنا بدر الفزاريان. قال قيس بن زهير وهو قتلهما:
تعلم أن خير الناس ميت ** على جفر الهباءة لا يريم وسيذكر في الهباءة بأبسط من هذا إن شاء الله تعالى.
الجفرة: بالضم آخره هاء، وقد ذكرنا أن الجفرة سعة في الأرض مستديرة جفرة خالد. موضع بالبصرة. قال أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي أنا جفري أي ولدت عام الجفرة سنة 70 أو 71 وقيل سنة 69 في أيام عبد الملك بن مروان وأبو الأشهب ثقة روى عن الحسن البصري، ويوم الجفرة وقعة كانت بين خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس وكان من قبل عبد الملك بن مروان وبين أهل البصرة من أصحاب مصعب بن الزبير وكان لعبد الملك شيعة بالبصرة منهم مالك بن مسمع الربعي فأرسل إليهم عبد الملك خالد بن عبد الله في ألف فارس فاجتمع بالجفرة مع شيعته بالبصرة ودامت الحرب بينهم وبين أهل البصرة أربعين يوما وكان خليفة مصعب على البصرة عبدالله بن عبيدالله بن معمر التميمي ثم أمدهم مصعب بألف فارس فانهزم أهل الشام وهرب مالك بن مسمع إلى ثاج ولحق بنجدة الحروري بعد أن فقئت عينه فأقام عنده إلى أن قتل مصعب وبخالد بن عبد الله سميت جفرة خالد.
جفلوذ: بالضم ثم السكون وضم اللام وسكون الواو والذال معجمة. قال الحسن بن يحيى الفقيه مولف تاريخ صقليه قلعة جفلوذ الكبيرة وهي مدينة حصينة بصقلية فوق جبل عال على شاطىء البحر وفي هذه المواضع جبال شوامخ وأودية عظيمة وفيها عنصر أجناس العود الذي تنشأ منه المراكب.. قلت وقد ذكرها ابن قلاقس الإسكندراني، فقال:
أجفلت من جفلوذ إجفال امرىء ** بالدين يطلب ثم أو بالدين










مع أنها بلد أشم يحفه ** روض يشم فمن منى ومنون
تجري بأعيننا عيون مياهه ** محفوفة أبدا بحور عين
وتركتها والنوء ينزل راحتي ** عن مال قارون إلى قارون
جفن: بالفتح ثم السكون ونون. ناحية بالطائف. قال محمد بن عبد الله النميري ثم الثقفي:
طربت وهاجتك المنازل من جفن ** ألا ربما يعتادك الشوق بالحزن
جفيز: بالفتح والكسر وياء ساكنة وراء. موضع في شعر حجر الملك آكل المرار. قال:
لمن النار أوقدت بجفير ** لم ينم عنك مصطل مقرور
في أبيات وقصة عجيبة ذكرتها في أخبار امرىء القيس بن حجر من كتابي في أخبار الشعراء.
الجفير: تصغير الجفر. قرية بالبحرين لبني عامر بن عبد القيس.
[عدل] باب الجيم والكاف وما يليهما
جكان: بالفتح ثم التشديد. محلة على باب مدينة هراة. منها أبو الحسن علي بن محمد بن عيسى الهروي الجكاني رحل إلى الشام فسمع أبا اليمان ويحيى بن صالح الوحاظي بحمص وآدم بن أبي إياس ومحمد بن أبي السري العسقلاني وزيد بن مبارك وسلام بن سليمان المدائني روى عنه أحمد بن إسحاق الهروي وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن حميرويه السياري الكرابيسيي وغيرهم قال أبو عبد الله الحاكم سمعت أبا عبد الله بن أبي ذهل يقول سمعت أبا تراب محمد بن إسحاق الموصلي يقول كنا في مجلس عبد الله بن أحمد بن حنبل ببغداد فحدثنا عن أبيه عن أبي اليمان بحديث وإلى جنبي رجل هروي لم يكتب ذلك الحديث فقلت له لم لاتكتب فقال حدثنا شيخ لنا ثقة مأمون بهراة عن أبي اليمان وهو حي يقال له علي بن محمدبن عيسى الجكاني فكان ذلك سبب خروجي إلى خراسان فلما دخلت هراة سألت عن منزل علي بن محمد الجكاني فدلوني على منزله فبقيت استأذن كل يوم ولا يأذن لي إلى أن قعدت يوما على بابه فأذن لجماعة من جيرانه فدخلت معهم فكلموه فلما قامها التفت إلي فقال لم دخلت داري بغير إذني فقلت قد استأذنت غير مرة فلم يؤذن لي فلما أذن للقوم دخلت معهم قال وكان على فراش وتحته من التراب ما الله به عليم فقال ولم جلست على تكرمتي بغير إذني فمددت يدي وقلبتها على الفراش ونثرت من ذلك التراب عليه وقلت هذه تكرمة فوجد علي وأسمعني فاستشفعت إليه بأبي الفضل بن أبي سعد فقال ليس له عندي إلاطبق واحدفليجمع فيه ماشاء من حديثي فكتب لي أبو الفضل بخط يده طبقا من حديثه على الورق الجيهاني الكبير جمع فيه كل حديث كبير فأتيته به فقال هه اقرأ فكنت أقرأ عليه وهو ينقطع إلى أن قرأته فقال قم الآن ولا أراك بعدها ومات على الجكاني سنة 292.
جكل: بكسرتين ولام. بلد بما وراء نهر سيحون من بلاد تركستان قرب طرار براءين مهملتين. منها أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى بن يونس الجكلي خطيب سمرقند أيام قدرخان روى عن أبي القاسم عبيد الله بن عمر الخطيب روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وتوفي بسمرقند في شعبان سنة 516.
جكران: بالضم ثم السكون وراء وضبطه بعضهم بالواو مكان الراء وضبطته أنا من نسخة أبي سعد بالراء وترتيبه في كتابه يدل على الراء لأنه ذكره قبل الجكلي، وهي من قرى سجستان. منها أبو محمد الحسن بن فآخر بن محمد الكرابيسي سمع أبا سعيد محمدبن الحسن القاضي السجستاني. قال أبو سعد: روى لنا عنه أبو جعفرحنبل بن علي بن الحسين السجزي بهراة.
[عدل] باب الجيم واللام وما يليهما
جلاباذ: بالضم وبين الألفين باء موحدة وآخره ذال معجمة. محلة كبيرة كانت بنيسابور يقال لها كلاباذ. منها أبو حامد أحمد بن محمد بن شعيب بن هارون الفقيه الجلاباذي الشعبي عم أبي أحمد الشاهد سمع يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي وغيره روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه وغيره توفي في ذي القعدة سنة 338.
جلآب: بالضم وتشديد اللام. اسم نهر بمدينة حران التي بالجزيرة مسمى باسم قرية يقال لها جلآب ومخرج هذا النهر من قرية تعرف بدب بينها وبين جلاب أربعة أميال ومنتهاه إلى البليخ نهر الرقة يصب فيه إن فضل منه شيء في الشتاء وأما في غيرالشتاء فلا يبقي ببعض ما عليه من الأراضى المزدرعة لأنه صغير، وذكر الجهشياري أن إسماعيل بن الكاتب في أيام الرشيد حفر حران قناة يشربون منها يعرف بجلاب بينه وبين حران عشرة أميال. قال أبو نواس:
بنيت بما خنت الإمام سقاية ** فلا شربها إلا أمر من الصبر
فما كنت إلا مثل بائعة آستها ** تعود على المرضى به طلب الآخر
جلاجل: بالضم وكسر الثانية ويروى بفتح الأولى ورأيته بخط أبي زكرياء التبريزي بحاءين مهملتين الأولى مضمونة وأصله في قولهم غلام جلاجل بجيمين إذا كان خفيف الروح نشيطا في عمله و كذلك غلام جلجل. قال ابن الأعرابي جلاجل كثير الجلاجل وهداهد كثير الهداهد والقراقر كثير القراقر كأنه يقول إن فعالل من أبنية التكثير والمبالغة، وقال الأزهري جلاجل. جبل من جبال الدهناء وأنشد لذي الرمة:
أيا ظبية الوعساء بين جلاجل ** وبين النقا اأنت أم أم سالم جلالاباذ: اسم قلعة حصينة بقومس.
جلال: بالفتح وتشديد اللام الأولى. اسم لطريق نجد إلى مكة. قال نصر سمي به كما سمي مثقب والقعقاع كذا قال ولا أعرف معناه، وخبرنا رجل من ساكني الجبلين أن جلآلا رمل في غربي سلمى وحده من جهة القبلة غوطة بني لام ومن الشمال اللوى ومن الغرب عرفجاء وشرقيه بقعاء. قال الراعي:
يهيب بآخراها بريمة بعد ما ** بدا رمل جلآل لها وعوابقة أي نواحيه، وفي حديث الهرماس بن حبيب عن أبيه عن جده قال التقطت شبكة على ظهر الجلآل بقلة الحرن فأتيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقلت اسقني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)