طفل معجزة ... يتفوق على آينشتاين بذكائه !






نجح صبي لم يتجاوز 12 عامًا في محاكاة نظريّة النسبيّة لعالم الفيزياء ألبرت آينشتاين، فطوّر نظريَّة النسبيّة الخاصّة به، مثبتًا تفوّقه على


أبرز فيزيائيي القرن العشرين. قد تبدو المعادلات التي يتحدث عنها ويكتبها يعقوب بَرنيت على زجاج نافذته غير مفهومة بالنسبة إلى كثيرين ممن لم يتخصصوا في علم الرياضيات، إلا أنّ هذه المعركة التي يخوضها ابن الإثني عشر عامًا مع الأرقام والمعادلات شكلت صدمة بالنسبة إلى أساتذة

جامعيين متخصصين، رشّحوه لنيل درجة دكتوراه في مجال البحوث العلميّة.





يتفوّق يعقوب بَرنيت على ألبرت آينشتاين في حاصل الذكاء، والبالغ لديه 170. وتشير صحيفة "دايلي ميل البريطانيّة" إلى أنّ الطفل المعجزة نجح في تلقين نفسه علوم الرياضيات بتفرعاتها، فانتهى من دراسة "حساب التفاضل والتكامل" و"الجبر" و" الهندسة" و"علم المثلثات" في أسبوع واحد فقط.



ليس هذا فحسب، إنما بات اليوم متمكنًا من هذه المواد، إلى درجة تتيح له مساعدة زملائه من خلال إعطائهم دروسًا خصوصيّة.



يطمح يعقوب اليوم إلى محاكاة إحدى أكثر النظريات العلميّة تعقيدًا، وهي نظريّة النسبيّة لعالم الفيزياء الشهير ألبرت آينشتاين. وقد بدأ فعلاً في العمل على مشروعه بشغف، وهو في صدد تطوير نسخته الخاصّة والموسعة من النظرية النسبيّة.



أمّا والدته، فلا تخفي أنّ مادة الرياضيات لم تستهوها يومًا، وبالتالي فهي متأكدة أنّ ابنها لم يرث شغفه بهذه المادة منها. وحين يبدأ يعقوب

معركته مع المعادلات الحسابيّة، تعجز كرستين برنيت (36 عامًا) عن إدراك ما إذا كان ابنها غبيّا أو عبقريًا.



لهذا الغرض، سجلت شريطًا مصورًا يظهر يعقوب متصارعًا مع إحدى المعادلات الحسابيّة، وأرسلته الى معهد الدراسات المتقدمة الشهير

في جامعة برنستون.


واستلم الشريط المصور البروفيسور سكوت تريمين، الذي أكّد في رسالة بريدية إلى عائلة يعقوب صحّة النظريّة التي وضعها ابنهم.







وكتب تريمين "أدهشني اهتمامه في علم الفيزياء، وكميّة ما تعلمه الى الان. تشكل النظرية التي يحاول العمل عليها معضلة بالنسبة الى أساتذة في علوم الفيزياء الفلكية والفيزياء النظرية. أيّ شخص بامكانه حلّ المعضلة الكامنة في هذه النظريّة سيكون مرشحًا لنيل جائزة نوبل".



يعقوب برنيت ليس طفلاً عادياً. فهو يعاني إحدى حالات مرض التوحد. تأخر في النطق إلى أن بلغ عمر السنتين، الأمر الذي أقلق والديه. إلا أنّ الوالدين الذين خافوا من احتمال أن يكون ابنهم متخلفًا عقلياً، سرعان ما اكتشفوا الموهبة المميزة التي يتمتع بها.




فبعدما بدأ برسم أشكال هندسية ومعادلات حسابية معقدة على ورقة بيضاء، قرر يومًا التقاط قلم، واستبدل الورقة البيضاء بالنافذة، التي نقل إليها معادلاته الحسابيّة.



في عمر الثماني سنوات، تخرج يعقوب من المدرسة، وتسجل في جامعة انديانا، حيث يتابع محاضرات متطورة في مجال الفيزياء الفلكية.



"أول رد فعل عندما رأيته للمرة الاولى كانت يا إلهي"، تقول المتخصصة في مادة الكيمياء الحيوية واندا اندرسون. وتضيف "الكثير من الأشخاص يلجأون اليه طلباً للمساعدة عندما تواجههم معضلة فيزيائية، يلجأون اليه، ويقولون يعقوب هل بامكانك مساعدتنا".




وتقول واندا "الكثيرون يعتقدون انه من الصعب التكلم مع عبقري، لكن يعقوب يشرح الأمور التي تبقى عالقة في العقول".




ويقول البروفسير جون روس "أن أداء يعقوب كان ممتازاً، وأسئلته تسبق المحاضرات في خطوات". ويضيف روس "يأتي يعقوب لرؤيتي خلال ساعات الدوام، ويطرح أسئلة أكثر تفصيلاً، الأولاد في سنّه يواجهون مشاكل في حل المعادلات الحسابيّة، وهو يساعد الطلاب في ذلك".



ووفقاً لوالديه، يعاني يعقوب صعوبة في النوم ليلاً بسسب تفكيره الدائم في الأرقام. وبعيداً من التذمر حوّل يعقوب مشكلته في النوم لمصلحته مشككاً في نطرية الانفجار الكبير.