الزعرور cranberry





إسمه العلمي :Crataegus oxyacantha


الزعرور نبات شجري ذو أوراق تسقط في الخريف، ساقه شديد الصلابة وله أشواك مدببة وتحمل الأغصان باقات بيضاء من الأزهار الجميلة ذات رائحة عطرية وثمار حمراء قانية تشبه ثمار التفاح الصغيرة، يوجد حوالي 900نوع من هذا النبات في أمريكا الشمالية.



إن نبات الزعرور ذو قيمة عظيمة في علاج القلب حيث ينشط القلب دون اضرار جانبية.كان الرواد الأمريكيون يستخدمون نبات الزعرور في معالجة المشاكل القلبية، ووصفه الأطباء في القرن التاسع عشر لعلاج آلام الصدر الخطيرة المعروفة باسم الذبحة الصدرية وكذلك لعلاج قصور القلب الاحتقاني، وهو حالة مرضية جدية تترافق مع تراكمات من السوائل ولهاث بعد القيام بنشاط جسماني خفيف.. أما العالم دافيد هوفمان فقد كتب في بحثه بعنوان (Holistic Herbal) إن الزعرور أحد أفضل منشطات القلب ويمكن استخدامه بأمان تام ولفترة طويلة في علاج الضعف أو قصور القلب والخفقان والذبحة الصدرية وارتفاع الضغط الشرياني.وفي دراسة اجريت على 120شخصاً مصابين بقصور القلب الاحتقاني حيث اعطوا صبغة الزعرور وآخرون اعطوا علاجاً آخر بديلاً للزعرور وكانت النتيجة أن المرضى الذين تعاطوا صبغة الزعرور سجلوا نتائج جيدة وواضحة بوظيفة القلب وبدأ المرضى في تحسن كبير من ناحية اللهاث وضيق النفس.
وفي ألمانيا يعتبر الزعرور من الأدوية العشبية المسجلة في الدستور الألماني ويوجد حوالي 30علاجاً يدخل فيها الزعرور لعلاج القلب. وحسب رأي الدكتور رودولف فيرينز ويس عالم الأعشاب الألماني فان هذا العشب قد أصبح أحد أدوية القلب الأكثر شعبية في ألمانيا.يصف الأطباء الألمان هذا الدواء لتثبت إيقاع القلب وتخفيف حدوث الذبحة الصدرية. ويقول الدكتور ويس أن التأثير العلاجي للزعرور ليس لحظياً بمعنى أن لا يشفي حال استخدام هذا النبات ولكن الشفاء يحتاج إلى وقت طويل من استعمال هذا العشب.وتعود فائدة نبات الزعرور إلى الفلافونيدات الرئيسية فيه فهذه المكونات ترخي الشرايين وتوسعها، لاسيما الشرايين التاجية. وذلك يزيد تدفق الدم إلى عضلات القلب ويخفض من اعراض الذبحة الصدرية. والفلافونيدات الحيوية مضادة قوية للأكسد مما يساعد على عدم تكسر الأوعية الدموية أو تخفيضه..






تستعمل ثمار وازهار نبات الزعرور لتهدئة الأعصاب والصرع وهيجان الشرايين وتغذية القلب، فتؤخذ ملء ملعقة صغيرة من ازهار الزعرور وتوضع في كوب من الماء المغلي وذلك لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل كوب ثلاث مرات في اليوم ولمدة عشرين يوماً في الشهر بعد الأكل.
لأن قدرة هذه الفاكهة معترف بها في تحسين الهضم. المكونات الصحية في الزعرور عرفها، مصادفة، قبل قرون الطبيب المشهور لي شي تشن (1518-1593)..إن الزعرور ليس علاجاً قيماً لفرط ضغط الدم فحسب بل يرفع أيضاً ضغط الدم المنخفض حيث وجد العشابون الذين يستخدمون نبات الزعرور أنه يعيد ضغط الدم إلى حالته السوية. كما وجد أن الزعرور يقوي الذاكرة حيث يعمل على تحسين دوران الدم ضمن الرأس ومن ثمَّ يزيد كمية الأكسجين في الدم.
للزعرور فضائل غذائية وشفائية لاتحصى، وقد تعرض هذا النبات لدراسات علمية ومختبرية، بل ان بعض المختبرات الكبرى في العالم خصت (الزعرور) بمقام مرموق جداً في دراستها.
وقد حلل الزعرور ودرست خواصه ومقاديره منفردة ومضافه الى مواد ومركبات اخرى مختارة وكان تاثيره على الجلد موضع تجارب عديدة، اسفرت عن ان الزعرور فعال جداً في معالجة الجلد الدهني ، وتتميز الجلود الدهنية بمظهرها اللماع ولاسيما في بشرة الوجه، ومسام هذه الجلود تكون متوسعة وتكثر فيها النقاط السود وتظهر عليها الحبيبات في بعض الاحوال، وتلك هي اهم مشكلات هذا النوع من الجلود التي تخلو عاده من التجاعيد ولاتتاثر كثيراً بالبرد.
اما السبب في ذلك فيعود الى نشاط الغدد الدهنية نشاطاً مفرطاً او مختلاً يزود الجلد باكثر من حاجته من المادة الدهنية التي يحتاج الى مقدار قليل منها لحمايته. فمفعول الزعرور ينشط الدورة الدموية على مستوى سطح الجلد. ونشاط الدورة الدموية يحمل الى هذه المنطقة مزيداً من الاوكسجينالذي يفيد في اعادة التوازن الى وظيفة الفرد الدهنية.
وقد لاحظ الباحثون ان التبادل البيولوجي بين الجلد وهو مادة حية، وبين خلاصة الزعرور يتم بسرعة وايجابية عظيمتين: وهذه الخاصية هي الفضيلة الكبرى لهذا النبات وان كان لا يخلو من فضائل اخرى منها انقاص التحسس في الجلود الدهنية.
ولكي يجني الجلد الدهني الفائدة القصوى من المعالجة بالزعرور ينبغي ان تستمر هذه المعالجة مدة غير قصيرة.
والزعرور مفيد للإسنان فهو
يمنع البكتيريا الجديدة من الالتصاق بالأسنان، ويعيق إنزيمات البكيتريا التي تلعب دورا أساسيا في تشكل طبقة "البليك".
هو أيضاً يداوي الإسهال ويعمل كمضاد للسموم, ويستعمل الزعرور حاليا في علاج الذبحة الصدرية كما ذكرنا وأمراض الشريان التاجي, وينظم ضربات القلب, ويقوم برفع الضغط المنخفض ويعيد ضغط الدم الى طبيعته وله تأثيرا جيد على الذاكرة حيث يقوم بتحسين الدورة الدموية في الدماغ وهذا يزيد من كمية الاوكسجين في المخ...

تحياتي لكم