في يوم "الاستقلال".. أطفال ورضّع اسرائيل خلف المدافع والرشاشات!




بيت لحم- معا- قد تكون صورة الرضيع خلف مدفع الرشاش صورة عادية لا تحمل أي معنى للتحريض لو كانت في احدى الدول المستقلة التي تحترم حقوق الانسان ولا تقوم باحتلال شعب آخر، ولكن في معسكرات الجيش الاسرائيلي والذي لا زال يجثم على الاراضي الفلسطينية ويمنع عن الشعب الفلسطيني ابسط حقوق الانسان، فان لهذه الصورة معان كبيرة خاصة اذا كتب تحت "الصورة الطفل يكبر".

اليوم الثلاثاء تحتفل اسرائيل بما يسمى يوم "الاستقلال" حيث خرج آلاف الاسرائيليين للتنزة بهذا اليوم وقضاء إجازة العيد في العديد من المدن الاسرائيلية، وبنفس الوقت قد فتحت معسكرات الجيش الاسرائيلي منذ الصباح للاسرائيليين بهدف القيام بجولة داخل هذه المعسكرات والوقوف على دور الجيش الاسرائيلي، ليس فقط كما يشاع في اسرائيل الدفاع عن امن اسرائيل وانما ايضا لمتابعة كيفية ممارسة الجيش قوته في احتلال الشعب الفلسطيني وسلب حريته.




فقد تم فتح هذه المعسكرات من شمال اسرائيل الى جنوبها بالاضافة الى الموانئ البحرية العسكرية، بهدف سهولة وصول من يرغب من الاسرائيليين لزيارة هذه المعسكرات.

ومما يلفت الانتباه في هذه الزيارات هم الاطفال الذين وصلوا واستمعوا الى شرح من قبل ضباط الجيش الاسرائيلي عن مهامه ودوره، والتقطوا الصور مع الادوات القتالية المختلفة، وهنا تظهر هذه الصورة للرضيع خلف مدفع الرشاش والتي كتب اسفلها "هذا الصغير يكبير"، لتعطي الصورة الحقيقية لاسرائيل، خاصة لو قمنا بقلب هذه الصورة ليظهر طفل فلسطيني خلف مدفع رشاش فان الاعلام الاسرائيلي سيعتبرها تحريضا على قتل الاسرائيليين وسيطالب كافة الامم الموجودة حاليا والتي اندثرت بشجب هذه الصورة والفلسطينيين.