افتحـي لي ذراعيـك يا حمـص فقـد قررت إليـك الإيـاب

اشتقت أمشي بين البساتين على نهر العاصي أو في شارع الخراب

اشتقت أشتم رائحة مصفاة الوعر ومن غابتها أسمع نباح الكلاب

اشتقت أركب السيرفيس بأجرةٍ زادت بعد نقصان مقاعـد الركاب

اشتقت ليوم الأربعاء يسلب بعصاه السحريـة من العقّال الألباب

لا بأس ان انكسـر كعب حذائي بحفرة 'فالكندرجي' سينقذ الكعاب

غداً سأعود يا حمص أقبّل يديك ، أرجلك والركاب

لا أريد العيش في 'كمباوند ' ولا ركب 'الفيراري' ولا حرائر الثياب

لا أريد أن أقول 'هاي ' ولا 'نو بروبليم' ف('شو علاي') سيدة الحديث الجذاب

لا أريد كنتاكي فحمّص ' أبو شمسو ' أطيب عندي من أكل الكباب

وعرانيس عربة قديمة في سوق الناعورة وفلافل مطعم الشبـاب

غـداً سأعـود لحـريتي لا أخشى حارسـاً ولا بـواب

غداً سأرجع لفقـرك حبيبتي لا أريد ماسـاً ولا أذهـاب