صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 4 من 14

الموضوع: الثقافة الجنسية للفتيات.. مسؤولية من؟!


  1. #1
    الحالة : MOSTAFA غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Feb 2010
    رقم العضوية: 11
    الدولة: السعودية - جدة
    الإهتمامات: Internet &Computer
    العمل: Computer Maintenance
    المشاركات: 5,347
    الحالة الإجتماعية: اعزب
    معدل تقييم المستوى : 518
    Array

    الثقافة الجنسية للفتيات.. مسؤولية من؟!

    ثمة عدد من المشكلات والقضايا لا تلقى الاهتمام والانتباه على الرغم من خطورتها وآثارها على أمن المجتمع الإسلامي واستقراره، وتجاهل مثل هذه القضايا بشبه تجاهل النيران تحت الرماد الذي قد يؤدي في النهاية إلى كارثة!
    ومن القضايا التي يتم تجاهلها قضية الثقافة الجنسية للفتيات، فالفتاة المسلمة اليوم تعاني لأنه لا أحد يهتم – حقيقة- بمشكلاتها الجنسية الخاصة؛ فالأم أقرب إنسان إلى الفتاة تتحرج أن تتحدث مع ابنتها في مثل هذه الأمور، وإن تحدثت معها فبلسان النصح الجاف أو التحذير أو التخويف، وتستشعر الفتاة أنه من غير اللائق أن تسأل أمها في مثل هذه الأمور ( لأنها قلة حياء ) فتتباعد عن أمها وتتحدد نظرتها إلى هذه الأمور الجنسية وفقا لأحد احتمالين:
    الاحتمال الأول: هو رفض الفتاة واحتقارها للجنس؛ لأنه شي هابط لا يليق بالفتاة المهذبة أن يكون لديها شعور إيجابي نحوه، إضافة لاحتقار مظاهر أنوثتها التي ترتبط في ذهنها بالدخول في مرحلة جديدة مرفوضة بالنسبة لها، وربما يصل الأمر في النهاية إلى رفض وكراهية الزوج نفسه، وإن تزوجت فمن أجل العادات والأعراف لا أكثر ولكنها تظل تعاني في زواجها؛ لأنه قد ترسب لديها في اللاشعور أن هذا السلوك حقير وهابط ولا يليق بها أن تتجاوب معه فيترجم ذلك كله في صورة برود في علاقتها بزوجها، ومهما كان الزوج رقيقا وحنونا فلن يجدي ذلك في ذوبان الجليد الذي يكسو حياتهما.
    الاحتمال الثاني: أن تهتم الفتاة اهتماما مبالغا فيه بقضايا الجنس، وحديث كثير من المراهقات يدور حول هذه القضايا، وقد تتلقى معلوماتها من الصديقات الجاهلات وإن لم يكن لديها وازع ديني قوي فإنها تستقي معلوماتها من الدش أو المواقع الإباحية على الإنترنت، والنتيجة في هذه الحالة تكون أسوأ بكثير وقد تصل بالفتاة إلى عتبة الانحراف!! لأن هذه النوعية من المعلومات تعتمد على الإثارة الحسية وليس فيها من العلم إلا القليل، وربما وصلت إلى نتيجة تشبه النتيجة الأولى من رفض الزوج والهروب لأنه من الشائع بين المراهقات الحديث عن الآلام الفظيعة المترتبة على الزواج خاصة في مشكلة البناء.
    وعلى سبيل المثال فهذه فتاة أرسلت مشكلتها لطبيب نفسي مشهور تشكو له من أنها ترفض كل عريس يتقدم لها بحجة مختلفة رغم أن كل عريس منهم لا يعيبه شيء حتى بدا أهلها يشكون في سلوكها على الرغم من أنها إنسانة خلوقة متدينة ولكن السبب الذي لا تجرؤ أن تبوح لأحد به لها في وصف الآلام التي تترتب على الزواج لذلك فهي خائفة!
    ** موقف الإسلام من الجنس
    والسؤال هو ما موقف الإسلام من الثقافة الجنسية ومن هو المسؤول عن توصيل هذه الثقافة إلى الفتاة خاصة؟
    الواقع الذي لاشك فيه أن الإسلام هو دين الفطرة فلم يقف من الجسد موقف الريبة والرفض بل منح الجسد الإنساني كل الحرية في الاستمتاع بطيبات الحياة الدنيا بلا إسراف وفي دائرة الحلال الخالص يقول تعالى:"والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون" (المؤمنون الآية 5 – 7)
    فالزواج هو الدائرة المباحة التي يتحقق فيها الإشباع الجنسي ولن يتحقق ذلك إلا بالمعلومات الصادقة عن ماهية الزواج وأهميته ولماذا خلق الله الذكر والأنثى ولكل منهما خصائص جسدية ونفسية وهناك إشارات كثيرة لذلك وردت في القران الكريم والسنة النبوية الشريفة فالله سبحانه وتعالى يقول عن العلاقة بين الزوجين "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" البقرة 187 وللنفس الإنسانية أن تحلق في معاني هذه الآية الكريمة وما تشمله من نواحي الترابط المادي والنفسي وهذه الفكرة لابد من توصيلها للفتاة وأن سعادتها واستقرارها النفسي لن يكون إلا بالزواج الذي يعتبر حدثا مهما ومبهجا لذا فلابد أن تكون منشرحة وسعيدة عندما تظهر عليها علامات الأنوثة التي تفتح لها آفاقا جديدة في حياتها.
    والسؤال في مثل هذه الأمور ليس عيبا أو حراما فهاهي امرأة من الأنصار تسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن كيفية الغسل من الحيض، وبعد أن تروي السيدة عائشة رضي الله عنها الحديث تعلق قائلة: نعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين.
    ** المبادرة بتقديم المعلومات الضرورية
    ولا ينبغي أن ننتظر من الفتاة السؤال فقد يكون من الحكمة تقديم بعض المعلومات الضرورية حتى دون سؤال، فعن أبي موسى قال: اختلف رهط من المهاجرين والأنصار فقال الأنصاريون: لا يجب الغسل إلا من الغسل أو الدفق أو من الماء وقال المهاجرون بل إذا خالط فقد وجب الغسل، قال أبو موسى: فأنا أشفيكم ذلك فاستأذنت على عائشة فأذن لي، فقلت لها: يا أماه أو يا أم المؤمنين إني أريد أن أسألك إني أستحييك، فقالت: لا تستحيي أن تسألني عما كنت سائلا عنه أمك التي ولدتك فإنما أنا أمك، قلت: فما يوجب الغسل ؟ قالت: على الخبير سقطت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل.. رواه مسلم.
    وموطن الشاهد هنا قول أم المؤمنين لا تستحيي أن تسألني عما كنت سائلا عنه أمك التي ولدتك وهذا الكلام موجه لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه فما بال العلاقة بين الأم وابنتها وما هي حدود الأسئلة التي تكون بينهما؟! ولماذا لا تأخذ الأم بزمام المبادرة ؟!
    ** توجيهات لتقديم الثقافة الجنسية للفتاة
    - في مرحلة الطفولة لابد من تفهيم الفتاة حقيقة جنسها وأن الله سبحانه وتعالى خلق جنسين مختلفين الذكر والأنثى لحكمة يعلمها وأنه لا فضل لجنس على آخر وإنما يكمل كل منهما الأخر.
    - في أواخر مرحلة الطفولة لابد من الإشارة إلى أن هناك تغييرات جسدية سوف تحدث وأن هذه التغييرات بشرى سارة ولا تحمل أي معنى للإزعاج.
    - بمجرد وصول الفتاة إلى مرحلة البلوغ لابد أن تشرح لها خصائص جسدها وأعضاءها التناسلية الداخلية والخارجية.
    - بتقدم الفتاة في العمر وفي الأوقات المناسبة لابد من تعريفها تدريجيا بطبيعة الزواج ويتأكد الأمر في حالة خطبة الفتاة إذ لا يجوز بحال من الأحوال أن تساق الفتاة إلى الزواج وهي جاهلة بما هي مقدمة عليه.
    - الأم هي الإنسان المناسب لشرح هذه الحقائق لأنها القريبة من ابنتها وهي المسؤولة عنها وسيسألها المولى عز وجل عن هذه الأمانة ومن الممكن أن تشارك الأم في هذه المسؤولية معلمة المسجد أثناء دروس الفقه فهي تستطيع منح الفتاه بعض الأضواء الهادية أثناء دروس الطهارة أو أثناء الحديث عن أحكام الأسرة وهذه المعلومات تقدم في إطار العلم الشرعي لذا فإن لها قدسية خاصة وكذلك معلمة الأحياء في المدرسة عليها دور تقديم المعلومة الصحيحة للفتاة فيما يتعلق بتشريح جسدها ووظائفه وكل هذه المعلومات تلتحم معا لتقديم صورة صادقة وأمينة للثقافة الجنسية في ذهن الفتاة - وأخيرا لابد من تربية الفتاة تربية إيمانية عميقة تدرك من خلالها أن جسدها أمانة يجب أن تحافظ عليها فلا تترك نفسها لصديقات السوء أو للدش ومواقع الإنترنت الفاضحة لتعرف منهم إجابات للتساؤلات التي في ذهنها عن الجنس لأنها بهذه الطريقة تعرض نفسها لباب واسع من الفتن قد لا تصمد في مواجهته ولكن عليها بأهل الثقة والعلم كالأم وإن لم تكن الأم.. فمعلمة المسجد أو أخت كبرى معروف عنها الالتزام والخلق وإلا فالصبر حتى يهيئ لها المولى عز وجل المعرفة الصحيحة مع الاستعانة بالصيام والصلاة والدعاء ومطالعة كتب العلم الشرعي


    منقول

رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #2
    الحالة : En.Khaled Alfaiomi غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Feb 2010
    رقم العضوية: 2
    الدولة: Europe
    الإهتمامات: مساعدة الأخرين
    السيرة الذاتية: www.ourtech.net
    العمل: كبار استشاري أمن المعلومات في شركة مايكروسوفت
    المشاركات: 7,004
    الحالة الإجتماعية: متزوج
    معدل تقييم المستوى : 678
    Array

    مشكور على المواضيع القيمة جدا جدا جدا

    لتوصل معي على الفيس بوك بإمكان اضافتي على الحساب التالي :
    https://www.facebook.com/Microsoft.Engineer
    نصائح واستشارات امنية في مجال امن المعلومات والإتصالات
    كبار استشاري امن المعلومات في شركة مايكروسوفت


  • #3
    المشرف العام على قسمي الادارة والاقتصاد والحياة الزوجية
    الحالة : Dr.Hasan غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Feb 2010
    رقم العضوية: 5
    الدولة: Lebanon
    الإهتمامات: الرياضة,المطالعة,النقد
    المشاركات: 3,377
    الحالة الإجتماعية: أعذب
    معدل تقييم المستوى : 380
    Array

    موضوع بمحله
    مشكووووووووور


  • #4
    مشرف منتدى الانترنت والكمبيوتر والعلوم الحيوية
    الحالة : ABDULLAH JANEM غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Mar 2010
    رقم العضوية: 54
    الدولة: S Y R I A
    الإهتمامات: رياضة , انترنت , كمبيوتر
    السيرة الذاتية: Give the music and have the world
    العمل: STUDENT
    المشاركات: 2,242
    الحالة الإجتماعية: عازب حاليا
    معدل تقييم المستوى : 237
    Array

    موضوع مميز و يستاهل التقييم
    مشكور كتير اخي
    " تصرف كما لو كانت أفعالك ستغير العالم فهي كذلك "

    " ليس كل ربح نجاح و كل خسارة فشل "


    S.A.D G.H.O.S.T



  • صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. لعلاقات الجنسية المحرمة قد ......
      بواسطة Dr.Ibrahim في المنتدى ملتقى الطلاب السوريين المغتربين في مجال الطب Medical Students
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 03-04-2010, 01:42 AM
    2. معالجة الآلام الجنسية
      بواسطة Dr.Hasan في المنتدى ملتقى الطلاب السوريين المغتربين في مجال الطب Medical Students
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 03-01-2010, 07:32 AM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1