اعتدى ثلاثة " بوديغاردية" يعملون لدى عائلة " م " في حلب بالضرب على طفل أثناء نزوله من باص مدرسته أمام عيون والدته في حي " الشهباء " بحلب عصر اليوم الثلاثاء .

وعلم عكس السير من شاهد عيان أن ثلاثة " بوديغاردية " نزلوا من سيارة " ج . م " وتوجهوا إلى باص مدرسة " إيكاردا " الخاصة ، وانتظروا نزول الطفل " لطفي السومي " حيث انهال اثنان منهم عليه بالضرب المبرح ، فيما وقف الثالث ومنع الموجودين من الاقتراب من الطفل .

وأفاد المصدر أن " ج م " وقف أمام سيارته يراقب " البوديغادرية " وهم يضربون الطفل ، في الوقت الذي كانت تقف فيه والدة الطفل على شرفة منزلها حيث شاهدت ابنها يتعرض للضرب بطريقة وحشية ، حيث قامت بالصراخ وطلبت من الموجودين التدخل وإنقاذ ابنها .

وبين المصدر أن " البوديغاردية " مفتولي العضلات ، ويرتدون ثياباً تشبه ثياب " المارنز " ، الأمر الذي حال دون تدخل أي شخص خشية تعرضه للأذى .

وبعد ان انتهى " البوديغاردية " من الاعتداء بالضرب المبرح على الطفل فرّوا هاربين قبل وصول الشرطة ، حيث تم نقل الطفل إلى أحد المشافي الخاصة ، حيث تبين أن تعرض لنزيف داخلي في وجهه ، ولم يتبين بعد إن كان تعرض لأية كسور في وجهه ، حيث يجري أطباء المشفى الاسعافات والكشوفات الطبية المطلوبة له حالياً .

وعن سبب المشكلة وضح المصدر ان خلافا تافهاً وقع بين الطفل " لطفي السومي " وبين ابن " ج م " الذي يدرس في نفس المدرسة ، الأمر الذي رد عليه " م " بهذا الاعتداء .

وحضرت دورية من قسم شرطة " الشهباء " كما حضر معاون قائد الشرطة وتم فتح تحقيق في الحادثة ، وعلم عكس السير ان توجيهات صدرت من قيادة شرطة حلب بضرورة الاسراع بالقبض على " ج م " الذي لا يزال متوار عن الأنظار حتى الآن .

وتشهد أحياء حلب " الراقية " ظاهرة وجود " بوديغاردية " بصورة لافتة الأمر الذي علق عليه أحد سكان حي الشهباء بالقول " باتت هذه المنطقة تشبه الثكنة ، كل عائلة لديها بوديغاردية ، وكأننا في زمن العنتريات ، و على الجهات المعنية أن تضع حد لهذه الظاهرة المقززة ".