استيقظ شاب من أهالي "محردة" فرحاً عندما استطاع النطق ولأول مرة بعد 23 عاماً, حيث كان فقد حاسة النطق إثر إصابته بالحمى في رأسه عندما كان في الصف الرابع, و ترك المدرسة إثر إصابته لعدم قدرته على النطق .‏
يقول "موسى العاني" تولد 1977، لصحيفة محلية، " يوم نطقي هو يوم ولادتي الثانية، فنطقي معجزة من معجزات الخالق سبحانه تعالى ودائماً كان في قلبي حسرة أن أكون مثل الآخرين أتكلم وأتحدث ولكن فرض القدرُ علي ولمدة 23 سنة أن أكون مستمعاً فقط " .
ويضيف الشاب، يتيم الوالدين وابن العائلة الفقيرة، " كل الأحداث التي جرت حولي أعرفها وأدركها تماماً كما هي ,و كنت أتمنى لو شاركني أبي وأمي هذه الفرحة " .
وقال الطبيب "إلياس حاصود" اختصاصي عصبية مفسراً الحالة " غياب النطق وعودته فجأة بعد هذه المدة الطويلة من الحالات النادرة جداً، فربما يكون انعدام النطق نفسي المنشأ نتيجة شدة نفسية، أي المريض أعطى الأمر ".‏
ويضيف أنه " من المعروف طبياً أن أثر المادة الدماغية مادة نبيلة ولا يوجد تجدد للخلايا الدماغية التالفة فالمركز المسؤول عن النطق يكون غير فعال وحلت محله مادة سائلة وهذه حالة ملفتة للنظر ونادرة " .‏