النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: المراهقة Adolescence ما لها وما عليها


  1. #1
    الحالة : Dr.Ibrahim غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Feb 2010
    رقم العضوية: 19
    الدولة: Ukraine
    الإهتمامات: Football,Swimming,Reading
    العمل: Doctor
    المشاركات: 1,770
    الحالة الإجتماعية: Single
    معدل تقييم المستوى : 94
    Array

    المراهقة Adolescence ما لها وما عليها

    المراهقة هي مرحلة تستحوذ على اهتمام كثير من الناس ، فهي تهم المراهقين أنفسهم ليفهموا انفسهم وتهم الآباء والمعلمين ليعرفوا كيفية التعامل معهم .

    وهي مرحلة تغير كلي وشامل وليست أزمة نمو ، وهي تنقل المرء من فترة الطفولة إلى مرحلة الشباب والنضج ، وتشمل تغيرات كبيرة وسريعة في كافة مجالات النمو البدني و الجنسي و العقلي و العاطفي و الاجتماعي

    يعبر بعض المراهقين هذ المرحلة بهدوء ويستطيعون التكيف مع التغيرت الداخلية ومتطلبات الاسرة والمجتمع ، لكن البعض الآخر يمر بأزمات داخلية و صراعات مع المجتمع

    تمر هذه المرحلة في المجتمعات الريفية بهدوء بينما لا يكون الأمر كذلك في المجتمعات المتحضرة ماديآ

    تمتد المراهقة عادة ما بين 12 – 20 سنة على تفاوت بين الافراد وعلى تفاوت بين الجنسي حيث تسبق الفتاة الفتى قليل




    تعريفات :

    المراهق : من راهق : تدرج نحو النضج
    راهق الغلام فهو مراهق أي قارب الاحتلام
    كلمة رهق تعني السفه و الخفة و العجلة و ركوب الخطر

    النمو البدني :

    يتميز بكونه سريعآ وغير متناسق ، فيزداد الطول و الوزن بشكل ملحوظ ( يزداد حجم العضلات في الذكور وتتزداد الطبقة الدهنية في الاناث )

    البلوغ :
    ويكتمل فيه النمو الجسدي و الجنسي

    السمات الجنسية الأولية :

    - زيادة حجم الاعضاء التناسلية
    - بدء الدورة الشهرية للفتاة
    - الاحتلام

    السمات الجنسية الثانوية :

    - خشونة الصوت
    - ظهور الشعر
    - زيادة حجم النهدين

    زيادة افراز الهرمونات :

    - زيادة نشاط الغدة النخامية : تفرز الغدد التناسلية وغيرها
    - زيادة نشاط الغدة الدرقية : زيادة النشاط الجسدي
    - زيادة نشاط الغدد الجنسية :
    أ‌- هرمون اندروجين : نمو العضلات و العظام
    ب‌- هرمون استروجين : شكل العظام و طبقة الدهون
    - زيادة نشاط الغدة الدرقية : حب الشباب

    عدم تناسق النمو :

    - تطول الاطراف قبل بقية الجسم ويكون نمو العظام أسرع من نمو العضلات مما يؤدي إلى اختلال التوازن الحركي
    - تنمو الرئتان ويزداد حجمهما أكثر من القلب فينخفض نبض القلب رغم الحاجة لزيادة استهلاك الجسم للاكسجين مما يؤدي إلى الشعور بالاجهاد والتعب لأقل مجهود جسدي
    - يزداد حجم الانف قبل بقية اجزاء الوجه مؤديآ للشعور للحرج

    الصحة العامة :

    يعتبر المراهقون أكثر الفئات العمرية صحة ولكنهم الاكثر عرضة للاخطار :

    - الحوادث (معظمهم بين سن 16 – 35 سنة )
    - الغذاء غير المتوازن
    - النحافة المرضية
    - المتابعة الطبية الضعيفة
    - اساءة استخدام العقاقير
    - محاولات انتحارية
    - انقاص الوزن
    - المنشطات
    - المخدرات

    الآثار النفسية للمتغيرات البدنية :

    يعاني المراهقون من : الحرج و الحساسية و العزلة الاجتماعية بسبب عوامل متعددة منها :

    - ظهور بثور الشباب التي تتناثر على الوجه
    - عدم التناسق في الاجزاء المختلفة للجسم
    - الاختلال الحركي وتعذر الاتزان في المشي و الجري و حمل الاشياء و العمل اليدوي
    - التغيرات الاخرى في نظام الجسم الداخلي مثل انخفاض نبض القلب ، و التغير في استهلاك الجسم للأكجسين مع الشعور بالاجهاد والرغبة في الراحة
    - يضاف إلى ذلك حساسية المراهق و المراهقة للنقد

    النمو العقلي :

    يزداد النمو العقلي و الذكاء في الطفولة المتأخرة ، أما في المراهقة فتظهر القدرات الخاصة .

    - تزداد القدرة على الانتباه وبالتالي يستطيع المراهق حل المشكلات المعقدة أو الطويلة
    - يتعدى الادارك الأشياء الحسية إلى المعنوية ، و الاحتمالات المستقبلية ( آثار الحروب )
    - يكون التذكر في الطفولة آليآ أمّا في هذه المرحلة فيقوم التذكر مع الربط و الفهم
    - يزداد التخيل و تزداد معه احلام اليقظة للتخلص من الاحباطات اليومية أو التخطيط للمستقبل
    - يكون التفكير في فترة الطفولة ماديآ محدودآ بينما يكون لدى المراهق مجردآ معنويآ واسعآ ، ومثال ذلك : كلمة الحرية يغني للطفل حريته في اللعب متى ما شاء ، ولكنها لدى المراهق تتعدى ذلك إلى حرية المتعقدات و المباديء و السلوك . مثال آخر ، كلمة العدل تعني للطفل تقسيم الحلوى بعدل ولكنها تتجاوز ذلك لدى المراهق للعدالة الاجتماعية و السياسية و الاقليات وغير ذلك
    - يصبح التفكير لدى المراهق منهجيآ قائمآ على الاحتمالات والفرضيات و التفسير العلمي و الربط المنطقي للأفكار ، وفي نهاية المراهقة تزداد الحكمة وحسن تقدير الأمور بناء على الخبرات السابقة وليست المنهجية ، وتزداد المرونة فيبدآ بتقبل أفكار الآخرين ، وإن لم يوافق عليها
    - النزعة للمثالية و الانتقاد في كل شيء مما يدفعه للجدل و المحاججة
    - الاستقلالية الفكرية والفعلية مما يفعله لمعارضة الكبار في كل شيء أو اعتناق مباديء دينية و سياسية قد تكون خاطئة

    مظاهر البحث عن الإستقلالية :

    - التمحور حول الذات و الشعور بالغربة وشعوره بعدم تقبل أهله له
    - اضطراب الهوية : الاعجاب
    - الشكوى من التدخل
    - معارضة المدرسة
    - الخلاف مع الوالدين
    - التأثر بالأصدقاء
    - التذبذب في التدين : قد يلتزم دينيآ ثم لا يلبث أن ينحرف ، وقد يقبل على الدعوات الدينية الجديدة لكن المعيار هو التربية الدينية في الطفولة و سلوك الأسرة
    - اعتناق أفكار ساسية معارضة
    - النمو الإجتماعي و الإنفعالي

    العلاقات الاجتماعية أثناء المراهقه :

    إن محاولات المراهقين الإنفصال جسديآ و عاطفيآ عن آبائهم و إرتباطاهم الوثيق بأصدقائهم ليس بالأمر السهل بل إنه مصدر للضغط النفسي و التوتر

    العلاقة مع الاباء :

    صراعات على كافة المستويات وخاصة في بداية المراهقة
    فالآباء يقللون من تأثيرهم على أولادهم ، والأولاد يشتكون من شدة سيطرة الآباء

    مراحل الإنفصل الانفصال النفسي عن الوالدين :

    - يرى المراهق نفسه مختلفآ عن والديه ، ولا يراهما حكيمين مثاليين كما كان سابقآ فيبدأ برفض كل ما يقدمونه حتى لو رآه معقولآ
    - يبدأ بممارسة ما يرى أنه يعلمه ويعارض كثيرآ (معاناة الوالدين ) ( بداية المراهقة )
    - يشعر بالافتقار النفسي إلى والديه فيبدأ يتقبل بعض آرائهم ويعارض أخرى ( معاناة المراهقين ) ( منتصف المراهقة )
    - تتشكل الهوية الشخصية ويعرف ما يريد فيصبح متوازنآ ( توافق بين الطرفين ) ( نهاية المراهقة )

    العلاقة مع الاصدقاء :

    لا يعط الأصدقاء نصائح ، وهم يسهلون الأمور على المراهق ويدعمونه اجتماعيآ و عاطفيآ ، ويشاركونه مشاعره الداخلية ، وأحلامه وأفكاره وهذا مما يدفع المراهق للولاء لهم والسير على خطاهم وإن كان غير مقتنع
    - صداقات البنات أقوى وأصدق وأقل عددآ من صداقات البنين
    - يرفض المراهق أي تدخل من الوالدين في إختيار الأصدقاء ، ولذا كثيرآ ما يخطيء في الاختيار ، لكن مع الوقت يكون أكثر تدقيقآ وأكثر صوبآ في ذلك

    النمو العاطفي ( الإنفعالي ) :

    تكون الانفعالات متقلبة و متطرفة و حادة و قوية ، ويرجع ذلك إلى :

    - التغيرات الجسدية السريعة
    - عوامل بيئية إذ ينظر لنفسه رجلآ ويُنظر إليه طفلآ

    مظاهر النمو الإنفعالي :

    - التذبذب في المشاعر و السلوكيات و التوجهات
    - الاندفاعية وركوب الخطر
    - سرعة الغضب و الانفعال و عدم ضبط العواطف وبذاءة اللسان
    - تعجل المراهقة : وذلك بفعل بعض الأمور مثل :
    أ‌- تضخيم الصوت
    ب‌- الشارب
    ت‌- اللحية
    ث‌- لبس الاحذية ذات الكعب العالي
    ج‌- المبالغة في الزينة
    - الرغبة في تأكيد الذات : وذلك بالأمور التالية :
    أ‌- لبس ملابس متميزة
    ب‌- الكلام بصوت مرتفع
    ت‌- التصنع في الكلام و المشي
    ث‌- إقحام النفس في مناقشات فوق مستوى المراهق
    ج‌- التدخين لإثبات الرجولة و الإستقلالية
    - مقاومة السلطة :
    أ‌- التمرد على الأسرة : للتعبير عن الميل للتحرر من كل قيد
    ب‌- التمرد على المدرسة : شعورآ بالإستقلالية ، فالمعلم بالنسبة للمراهق ما هو إلا إمتداد لسلطة الوالد
    ت‌- الميل للنقد : للجميع دون إستثناء بما فيهم الوالدين
    - النشاط الجنسي :
    أ‌- ممارسة العادة السرية
    ب‌- النشاطات الجنسية المتعددة
    ت‌- الاعجاب
    ث‌- المعاكسات الهاتفية والشبكية

    فن التعامل مع المراهق :

    ينظر بعض المربين إلى المراهقة على أنها فترة مرضية وليست مرحلة طبيعية يمر بها كل فرد مراهق يبحث عن النضج

    إن التعامل مع المراهقين فن ومهارة لا يجيدها جميعنا ، ولهذا الفن ستة أركان هي :
    1. الإعداد
    2. الفهم
    3. المحبة
    4. المرونة
    5. الصحبة
    6. الدعاء

    - المراهقة إمتداد للطفولة وبذلك فإن التعامل مع المراهقين ينطلق من فنون تعامل الأطفال
    - فهم المراهق فهمآ جيدآ من حيث تكوينه الجسمي وقدراته العقلية و التحولات الوجدانية و الاجتماعية ، واشعاره بأنه مفهوم لدى والديه ومعلميه واخوته
    - إرواء الحاجة للمحبة ، فمحبة الابناء فطرة فطر الله الناس عليها لكننا أحيانآ ننسى أن نخبرهم عن حبنا لهم
    - المرونة ضرورة من ضرورات التعامل مع المراهقين ، فهذه مرحلة بحث عن الذات والاستقلالية مع اندفاعية وتشدد في الرأي ، فلا ينبغي التشدد عليه فكل ما هو مقترح من الآباء مرفوض . كلما كانت العلاقة متوسطة بحيث يتاح للمراهق فرصة التعبير عما يجول بنفسه وإبداء آرائه دون فرض، لكن هذا لا يعني ترك الحبل على الغارب ، فهناك ضوابط دينية و أخلاقية و إجتماعية لا بد من مراعاتها لكن المرونة مطلوبة
    - غرس التدين والضوابط الاخلاقية منذ الصغر ( خاصة خلال السنوات الخمس الأولى ) مع تقوية الجانب الديني خلال فترات التدين و التأمل في المراهقة
    - المصاحبة و الكاشفة و المصارحة، ومن ثمار الصحبة :
    أ‌- تقوية العلاقة بينهم وبين والديهم
    ب‌- تحسين المهارات
    ت‌- تعديل السلوك
    ث‌- إعدادهم للحياة المستقبلية
    - تدريب المراهق على الحوار والمناقشة وتبادل الآراء معه وتعوديه على عرض وجهات نظرهم ، وتعريضه للمواقف المختلفة التي تعوده المشاركة والمبادرة بما لا يتعارض مع الآداب العامة
    - التوقف عن الانتقاد و السخرية للمراهق حتى ولو على سبيل المزاح
    - تقدير المراهق حسب ما تقتضيه مرحلته، فهو لا يريد أن يعامل كطفل
    - تلبية حاجة المراهق للاستطلاع :
    1. تأمين وسائل اطلاع آمنة :
    - تزويد البيت بمكتبة شاملة وجيدة مقرؤة ومسموعة ومرئية
    - استكشاف رأي المراهق واستطلاع مواقفه في القضايا والمناسبات المختلفة
    - ربط المراهق برجال العلم والدين والمبتكرين
    - الرحلات والجولات الاستطلاعية ومن ذلك الحج والعمرة والسياحة
    2. حماية المراهق من التعرض للاستهواء سبب الاستطلاع
    - الفكر المنحرف
    - الأدب المشكوف
    - المادة الاعلامية المنمقة والتي تدعو للرذيلة
    - مواطن الرفقة السيئة والتجمعات المشبوهة
    - المواقع والمحادثات الشبكية
    3. تنمية قدرة المراهق على ضبط الاستطلاع :
    - اشعاء المراهق باطلاع الله عليه ورقابته له
    - تكوين الضوابط الحسية والحركية
    - غض البصر
    - حفظ السمع
    - فن السؤال: السؤال بأدب وليس ف يكل شيء مثل الأسئلة الخاصة أو بهدف المجادلة
    - فن الإستئذان : للسماع أو النظر أو السؤال للاقدام على أمر ما
    - منع التعدي الاستطلاعي
    - الحاجة إلى العمل والمسؤولية بحثآ عن ذاته وقيمته
    يحتاج المراهق إلى تهيئته لتحمل المسؤلية ومن ذلك :

    أ‌- اسلوب المعاملة :
    - الحوار والمناقشة عن طرح آراء
    - الشورى في الأمور المتعلقة بالأسرة
    - التعويد على اتخاذ القرار
    ب‌- المشاركة الأسرية:
    - التعويد على القيام بمسؤليات تجاه أسرته
    - التعويد على الاستقلال المادي والصرف
    - التعويد على التخطيط للمستقبل
    ت‌- المشاركة الاجتماعية :
    - المشاركة في أعمل إجتماعية تطوعية
    - العمل المؤقت أو المستمر
رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #2
    الحالة : En.Khaled Alfaiomi غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Feb 2010
    رقم العضوية: 2
    الدولة: Europe
    الإهتمامات: مساعدة الأخرين
    السيرة الذاتية: www.ourtech.net
    العمل: كبار استشاري أمن المعلومات في شركة مايكروسوفت
    المشاركات: 7,004
    الحالة الإجتماعية: متزوج
    معدل تقييم المستوى : 678
    Array

    شكرا دكتور أبراهيم


  • #3
    الحالة : عمر غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Feb 2010
    رقم العضوية: 39
    الدولة: S Y R I A - Lattakia
    الإهتمامات: internet
    المشاركات: 3,172
    الحالة الإجتماعية: single
    معدل تقييم المستوى : 276
    Array

    معلومات مميزة
    شكرا كتير ...



  • معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. سعد الحريري : وضعت يدي بيد الرئيس بشار الأسد وسأحافظ عليها
      بواسطة En.Khaled Alfaiomi في المنتدى مجلة المغتربين السوريين Journal of Syrian Expatriates
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 03-17-2010, 03:31 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1