توصلت دراسة جديدة إلى أن التحدث مع الأطفال الرضع في الأشهر الأولى من العمر يعزز قدراتهم الإدراكية و إحاطتهم بالأشياء التي حولهم وحتى تصنيفها، ووضعها في خانات محددة بها.وقال باحثون في نورث وسترن يونيفرستي إن الكلمات تلعب دوراً مهماً في حياة الرضيع و زيادة قوته الإدراكية حتى قبل محاولته النطق ،وبشكل يتجاوز تأثير أصوات أخرى بما في ذلك النغمات الموسيقية.وشارك في الدراسة التي ستنشر في العدد المقبل من دورية "تطور الأطفال" : أليسا فاري، وسوزان هسبوس، وساندرا واكسمان من قسم علم النفس في كلية واينبرغ للفنون والعلوم ،وأورد موقع " جيناتيك إنجينيرينغ نيوز" اليوم الخميس ملخصاً لها.وعرض الباحثون عدة صور لأسماك على أطفال في الشهر الثالث من العمر وأرفقوا ذلك بإطلاق صفارات خفيفة أو كلمات من نوع " أنظر إلى توما..!" وهي الكلمة التي اختاروها للإشارة إلى السمكة عند عرض الصور عليهم. ثم عرضوا عليهم صور أسماك وديناصورات من أجل معرفة المدة التي سوف تتركز فيها أنظارهم على هذه الصور.وتوصل الباحثون إلى أنه باستطاعة الطفل في هذا العمر "تصنيف" الأشياء أو الحيوانات من خلال النظر لفترة أطول إليها، واصفين النتيجة التي توصلوا إليها بأنها " مثيرة جداً للاهتمام".وقالت هسبوس، وهي أستاذة مساعدة في علم النفس شارك في الدراسة " إن الكلمات تترك أثراً خاصاً على الأطفال وتزيد قدرتهم على تصنيف الأشياء التي تعرض أمامهم حتى لو كانوا في الشهر الثالث من العمر".وتم اختيار الأطفال وعددهم 46 بشكل عشوائي، وكانوا بصحة جيدة ولم يكونوا خدجاً وتراوحت أعمارهم ما بين الشهرين وأربعة أشهر ويعيشون في كنف عائلات تتحدث الإنكليزية كلغة أولى.