تنافست أكثر من 50 الف فتاة عذراء عاريات الصدر على رضا ملك سوازيلاند الاثنين أملا في أن تصبح احداهن زوجته الثالثة عشر في احتفال يقول منتقدون انه يلحق الضرر بالبلاد صاحبة أعلى معدل في تفشي فيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض الإيدز في العالم.
وسيحضر الملك مسواتي الثالث آخر حاكم مطلق في منطقة جنوب الصحراء الكبرى احتفال الرقص السنوي الذي اعتاد منذ عام 1999 ان يختار خلاله زوجات جديدات من بين الاف الفتيات شبه العاريات.
وتفننت الفتيات بمديح الملك وهن يرتدين تنورات تقليدية مزينة بالخرز الملون وأغطية مزركشة للرؤوس ويحملن في أيديهن سكاكين ضخمة أثناء سيرهن حول الاستاد الملكي بصحبة مرافقين من الرجال يرتدون مآزر مصنوعة من جلود الحيوانات.
وقالت احدى الراقصات وتدعى زودوا مامبا وتبلغ من العمر 16 عاما ‘أريد أن أعيش حياة طيبة وأن أكون ثرية وأقتني سيارة بي.ام.دبليو وهاتفا محمولا. لكن الملك لن يختارني فأنا قبيحة.’
لكن كثيرين من مواطني سوازيلاند يقولون ان الملك الشاب يحق له أن يتصرف كيفما شاء ويدافعون عن ميله الى الزوجات صغيرات السن بوصفه تقليدا في البلاد ويقولون ان الاحتفالات ومنها حفل الرقص السنوي الذي شاركت فيه 50 الف فتاة هذا العام تعزز الهوية القومية.
وقالت راقصة أخرى تدعى تساندزيلي ندلوفا تبلغ من العمر 21 عاما ‘يتخذ الملك زوجة في اي وقت يشاء.. هذه عاداتنا ولن نتغير أبدا.’
ويحلم كثير من الفتيات اللاتي يأتين من القرى في جميع أنحاء البلاد بالانضمام الى زوجات الملك اللاتي تقيم كل منهن في قصر مخصص لها وتملك سيارة طراز بي.ام.دبليو. لكن أخريات يخشين ان وقع عليهن اختيار الملك أن يفقدن حريتهن ويصبحن ضمن زوجات الملك العديدات.