قادها الشيطان إلى طريق الانحراف؛ فطُلِّقت من زوجها بعد أن أنجبت منه طفلَيْن، واستحوذت على حضانتهما، واستمرت في طريق الغي ، تُنظِّم السهرات الحمراء في الشقق المفروشة، وتدعو إليها الشباب المراهق، وسط خمور ومُسْكرات ، أمام أعين
طفلين بريئين، بل وصل بها الأمر إلى جَرّ ابنَيْها لتعاطي المسكرات، بعد أن تجرَّدت من عاطفة الأمومة، وولجت في أعمالها حتى
وقعت في قبضة رجال الهيئة.
البداية كانت ببلاغ وصل إلى مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الروضة شرق الرياض، يفيد بأن امرأة في
أواخر العشرينيات من العمر تتردد على شقة مفروشة، يستأجرها عدد من الشباب، ويُشتبه في أن أمراً غير طبيعي في الشقة.
وقد بيّن البلاغ عنوان الشقة ومواصفات بعض الشباب الذين يستأجرونها.
وبناء عليه تم تكليف فِرْقة من رجال الهيئة بفحص صحة المعلومات الواردة في البلاغ، وكان الخيط الأول الاستعلام عن
مستأجري الشقة، وهل بها عائلات أم لا، وكانت أول معلومة أن الشقة يستأجرها ثلاثة أشخاص، أحدهما يستقل سيارة من نوع
"فورد" سوداء اللون، وتحمل لوحات كويتية "الكويت - الجهراء"، وأنهم يستأجرون الشقة منذ أسبوع، وليس معهم
عائلات.
وبعد مراقبة شديدة للمبنى تم رصد مستأجري الشقة، ولوحظ دخولهم وخروجهم في أوقات متفرقة، ولم يُسجَّل معهم أي عنصر
نسائي، وهو ما زاد شكوك رجال الهيئة حول صحة البلاغ، ولكن استمروا في المراقبة، وفي ساعة متأخرة من الليل رصدوا
امرأة في إحدى السيارتين تنزل مع أحد الشباب وتدخل المبنى، واتضح أنها تسكن معهم في الشقة، ولكن تخرج في أوقات حذرة؛
فبدأت خيوط القصة تكتمل، وتأكد رجال الهيئة أن المرأة لا تمت بأي صلة للثلاثة، وأن هناك سهرات تنظمها وخمور ومسكرات.
وبعد الحصول على إذن تم اقتحام الشقة؛ ليفاجأ رجال الهيئة بامرأة "29 سنة" مُطلَّقة، ومعها طفلان، وتعيش في خلوة
مُحرَّمة مع الشباب الثلاثة، وتُنظِّم لهم السهرات الماجنة؛ فيما عُثر بجوالها على مقاطع جنسية ، وكذلك وهم يحتسون الخمر، بل
وتُصِرُّ على أن يشرب طفلاها المسكرات معها.
واتضح أن المرأة هاربة من أهلها، وكانت تتنقل بين الشقق المفروشة مع الشباب، وتشرف على إعداد السهرات الماجنة لهم؛ فتم
تحرير محضر بالواقعة وإحالة المقبوض عليهم إلى الجهات المختصة.