مدخل ؛؛
دخن حبي وحبك سيجارة
انفث انفاسك في الهواء
لتندثر كما اندثرت قصتنا
فهاهو الحب يعزف الحانه الاخيرة


\


إنتبهت لـ صوت هاتفي يعلن عن رسالة جديدة ..
مسكته بـ رفق ..



الرسالة :


حبيبي ..

لاتحسب اني دون شوفك ابرتاح .. أقسم بـ رب البيت ماودي اروح !!



هذه الكلمة .
وهذا البيت ..
هو محتوى الرسالة ..
وآخر عهدي بها !!

كنت أعلم أنّ أوانها قد حان ..
لكن لم أتوقع أن يكون بـ هذا الـ إيجاز !!



* * * *





أشعلت سيجارة ..
أخذت منها نفس عميق ..
" أعلم أن التدخين إنتحار بطيء .. يااه كم تمنيت لو كان أسرع قليلاُ !! "
إكتساني غياب إعتدت عليه ..
لم أشعر بـ أي شي من حولي ..
ماعدا صوت عقارب ساعتي العتيقة ..


تك ..
تك ..
تك ..


كانت شبيه بـ موسيقى الموت !!
وكأنها تستعجل فقداني الكلي لـ العقل ..
وإستقبال نوبة الجنون التي بِتُّ مدمناً لها ..


لا أعلم كم من الوقت مضى وانا على هذا الحال ..
لاشك أنه وقت طويل !!
لأن المنفضة كانت مليئة بـ أعقاب
السجائر ..
ربما .. أحاول إحراق جثمان " قلب " كان ذات يوم مفعم بالحياة !!



ياقلب لا تحزن .. مابقى شي ما راح ..
............................... أكتم همومك وادفن الجرح بـ الروح


حينما أفقت ..
كنت أهذي بـ هذا البيت ..


كانت نفسي تـُـ لملم ما بقي من " عقل " ..
وتعاتبني ..
تحاسبني .. تقول لي :
نعم ..
حان وقت التمرد يا هذيان ..

كانت تحاسبني كـ طفلها الوحيد ..

أحال كـ هذا يعجبك ؟؟
قلبك كما تدعي قد أحترق ..
عشيقتك هجرتك ..
لمى كل هذا الكم من التعاسة ؟؟



هههههههه ..
ضحكت على نفسي كثيرا وهي تحاسبني ..
دعيني كما انا يا عزيزتي ..
الجنون جزء لا يتجزأ مني ..
وهذياني .. هو الحال الذي أنتظره دائماً ..



ضربت كفاً على كف ..
ذهبت وهي تردد ..

كم أنت مجنون يا هذيان .. !!

كم انت مجنون !!

/

\



مخرج ؛؛
دخن حبي وحبك سيجارة
وامضي ولا تبحث عن المغامرة والاثارة
فلست قيسا ولا انا ليلى
ولتعلم الحياة شطرنج
ونحن فيها الحجارة