كم أتمنى...

هذه الخواطر كتبتها على دفعتين وكنت منزعجاً من أمرٍ ما عندما طغى عليَّ اليأس والإحباط وأما موضوع الحب فهو إحساس مقدس عبرت عنه هنا بجزء صغير ولكنه في الحقيقة لا يوصف ولا تستطيع الكلمات التعبير عنه .

كم أتمنى أن أجلس مجدداًفي مهدي الذي بات الآن رماد الذكريات التي طواها الزمان.
كم أتمنى أن أعيش في صفوٍ من هموم هذه الدنيا الفانية, فكم مرةٍ ردحت نفسي قائلةً لا تكترث وكن في المحنة صابراً حتى يدق الفرج بابك فترحب به بإباحية.
ولكن عندما تأفل شمس السعادة عن ناظري, لسانيلا يعترف بأقوالي تلك فأغوص في بحر لججه مظلمة.
كم أتمنى أن أسأل نفسي عن مدى ارتياحها فتجيبني: بقدر عنان السماء.
كم مرةٍ همست بصوت طغى عليه الإستسلام لنفسي أن هيا ننتحر ونتخلص من تلك الهموم لأننا رغم ذلك لننصل إلى أي من أمانينا المنشودة, لكنها تزأر في وجهي كأسدٍ جائعٍ وتصرخ بملء جوارحها: اصبر فالفرج قادمٌ لا محال, عندها سيصبح طعم الحياة في ثغرك أحلى من عسلٍ في شهده, اصبر, لأنه لا شك أن الفجر سيبزغ ولا جرم أن الشمس ستشرق ولا ريب أن الحياة ستضحك لك من جديد.
كم أتمنى أن أحظى بدمعةٍ من تلك التي سالت على وجنتيها وأن أحتفظ بها في عروقي.
كم أتمنى أن تتبسم فأمزج تلك الإبتسامة الرقيقة مع رحيق خيالي.
كم أتمنى أن أقول لها بصوتٍ يفوق صوت الصرخة أحبك يا أجمل طيف وطأ بالي.
ولكن شتان شتان بيني وبينها....
أما آن لدموعي أن تركد ويتوقف مجراها, أما آن لي أن أذوق من الحياة طعم حلاها.
أين أمنياتي التي تبجحت عليَّ فبت أراها مدفونةً في أعماق صدري. بيد أن الحياة ليست سوى أماني ولن أحقق أياً منها ولكن سيظل أملي بأن تتحقق رفيقي حتى أرقد بسلام في لحدي وإلى أن ينطفئ وميض روحي إل الأبد.