هل يعتبر الحوار الحل الأمثل لحل جميع المشكلات التي تنشأ بين الشباب والوالدين؟
نعم وخاصة إذا كانت المشكلة بين جيلين يمثل طرفه الأول الوالدان اللذان ينتميان إلى جيل والأولاد أي الفئة الشابة التي تنتمي إلى جيل آخر مختلف تماماً عن طرف المعادلة الأول فلهذا الجيل قناعته وطريقة تفكير خاصة وطموحات تختلف عما يخططه له الوالدان ويمتاز هذا الجيل الشاب بنبذ القوالب الجاهزة التي فصلها له والداه حتى قبل ولادته فالجيل الشاب اليوم وحتى نكون أكثر مصداقية في وصفه الجيل الشاب الطموح والقادر على تحمل المسؤولية ... اليوم يطمح لأن يصنع كل شيء بيديه حتى تخطيط مستقبله بما يضمن له راحة داخلية وشعوراً بأنه هو مالك القرار الأمر الذي يتعارض مع رغبة الوالدين اللذين يطمحان لأن يبقى الشاب تحت جناحيهما انطلاقاً من حبهما وحرصهما الشديدين له وكثيراً ما تنشب خلافات بين الشاب ووالده بسبب تعارض آرائهما ورغبة كل واحد منهما في التعبير عن رغباته بطريقته ويصل هذا التعارض في كثير من الأحيان إلى خلافات شديدة ومشاحنات كلامية فما هو الحل إذن ؟؟
إنه الحوار
إن الحوار هو الحل للقضاء على تلك المشاحنات فما من حوار إلا ويهدف للوصول إلى نتيجة مرضية للطرفين ... ويمكن أن نقول أن الحوار الأسري هو من أهم الوسائل الاتصالية الفعالة جداً لتحقيق نتائج مرضية على الصعيد النفسي والتربوي والاجتماعي وتكون في المحصلة إيجابية لأنه يضمن استمرار العلاقات الأسرية الحميمية ويحافظ عليها وفي هذا الخصوص أورد قول الاخصائية النفسية نجوى نادر قرأته في إحدى الصحف حيث تعبر عن أهمية الحوار بأنها تتجلى في دعم النمو النفسي والتخفيف من مشاعر الكبت وتحرير النفس من كم الصراعات والمشاعر العدائية والمخاوف والقلق فهو يتيح للإنسان تفريغ طاقاته ومشاعره من خلال الأساليب اللفظية اللغوية التي يجد من خلالها حلولاً لمشكلاته أو تعديلاً لوجهات نظر سابقة وترى أن الحوار وسيلة بنائية علاجية تساعد في حل كثير من المشكلات كما أن الوسيلة المثلى لبناء حوار أسري سليم يدعم نمو الأطفال ويؤدي بهم إلى تكوين شخصية سليمة قوية إيجابية كما أنه يدعم العلاقات الأسرية بشكل عام أي علاقة الآباء بالأبناء .
لا بد من اتقان وسائل الحوار
وهنا لا بد من الأهل أن يأخذوا سن الشباب بعين الاعتبار حتى يدركوا أن الابن الشاب أو المراهق بحاجة إلى حوار مختلف فهو لم يعد ذلك الطفل الصغير الذي يعتمد في كل شيء على أسرته فالحوار مع الشباب بحاجة إلى حكمة وعقلنة وهدوء حتى يستطيع الحوار أن يأتي بنتائج ايجابية تناسب طموح الوالدين والأبناء وخاصة بعد أن تحول هذا العصر الراهن إلى عصر وسائل الاعلام وباتت تؤثر على الشاب أكثر من تأثير أسرته عليه مما يجعل للحوار صعوبة حقيقية ويجب هنا أن يدرك الوالدان أنه وسط انشغالهما بأمور الحياة الكثيرة عليهما ألا يتركا مهام حل مشاكل أبنائهم لوسائل الاعلام بل أن يكونا أكثر التصاقاً بهمومهم حتى يكونا على بينة بتوجهات أولادهم وقناعاتهم والمشكلات التي يعانون منها ويساعدهم على حلها ...
لك يسلمووووووو مشكورة ام السوس
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)